[سؤال: إن الله لا يمل حتى تملوا]
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يثبت أهل السنّة والجماعة صفة الملل لله عزّ وجل، أم أن الملل نقص لا ينبغي أن يوصف الله به، أم يقال على وجه المقابلة؟ أم ماذا أرجو من مشايخي وزملائي الكرام تقرير هذه المسألة والإجابة الشافية عنها مدعمة بنقول موثقة عن أهل العلم.
ـ[سليمان بن محمد]ــــــــ[03 - 05 - 03, 07:20 م]ـ
السلام عليك أخي الكريم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
من المعلوم أن القاعدة عند أهل السنة والجماعة أننا نصف الله تبارك وتعالى بما وصف به نفسه من غير تمثيل ولا تكييف، فإذا كان هذا الحديث يدل على أن لله مللاً فإن ملل الله ليس كمثل مللنا نحن، بل هو ملل ليس فيه شيء من النقص، أما ملل الإنسان فإن فيه أشياء من النقص لأنه يتعب نفسيا وجسميا مما نزل به لعدم قوة تحمله، أما ملل الله إن كان هذا الحديث يدل عليه فإنه ملل يليق به ولا يتضمن نقصا بوجه من الوجوه
المجموع الثمين لابن عثيمين والله اعلم
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي سليمان بن محمد
وحبذا لو ذكرت الصفحة ورقم الجزء لحاجتي الماسة إلى ذلك، كما أرجو من بقية الإخوة إثراء البحث، ولدي إشكال فيما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فإذا كان أهل السنة يفهمون الصفة على ظاهرها بلا تأويل، أفليس ظاهر الملل ما نحسّه ونشعره في أنفسنا وهذا نقص في حقنا ولا ريب، فكيف يفهم مثل هذا الحديث؟
ـ[البخاري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 11:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3517&highlight=%CA%E3%E1%E6%C7
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[04 - 05 - 03, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيرا وإن كانت نفس طالب العلم لا تروى ولا تقنع فإني لم أجد إجابة على سؤالي في فهم ظاهر الملل، فإنه نقص فيما يظهر والعلم عند الله.
ـ[اثرى نت]ــــــــ[04 - 05 - 03, 07:56 م]ـ
ليس كمثله شئ وهو السميع
البصير)
كلام ابن عثيمين واضح وهو جار على مسلك السلف وذا اردت التفصيل فعد لفتح الباري (1)
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:01 م]ـ
الإخوان الذين أثروا الموضوع جزاكم الله خيرا، ولكن أخي اثري نت كيف يكون كلام ابن حجر رحمه الله وهو الذي أوّل الصفة لكونه أشعريّا تبيانا لكلام ابن عثيمين رحمه الله
وسؤالي ما زال قائما؟؟
ـ[عبدالله الحمد]ــــــــ[05 - 05 - 03, 01:24 ص]ـ
صفة الملل الواردة في الحديث ثابتة بدلالة النص،و القاعدة عند أهل السنة والجماعة أن النفي والاثبات في باب الاسماء والصفات توقيفي فما جاء في النصوص اثبتناه لفظاً ومعنى ونكل علم حقيقته وكيفيته إلى الرب تبارك وتعالى لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات فكما أننا لانعلم حقيقة ذاته وكنهها فكذلك نحن لانعلم حقيقة صفاته تعالى ولايمنع هذا من معرفة معنى الصفة كما قال الامام مالك: الاستواء معلوم (المعنى) والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
أما بالنسبة لصفة الملل الواردة فهي حق ويوصف الله تعالى بها ولكن يعلم أن المراد بها ليس المراد بصفة الملل عند المخلوق قطعاً ومثل هذا يقال في بقية الصفات الأخرى كالغضب والسخط والعجب وغير ذلك من الصفات الفعلية.