أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

[وقفات مع لاحول ولاقوة الإ بالله]

ـ[السمحي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 10:52 ص]ـ

[ SIZE="5"][COLOR="Blue"] الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله الطاهرين واصحابه الميامين [[/ وبعد:

كلمة عظيمة هي لاحول ولاقوة الابالله قليلة في مبناها عظيمة في معناها لانها تري الانسان فقره وعجزة وضعفه وشدة إفتقاره لخالقه ولكن عندما يستشعر المؤمن عظمة هذه الكلمة الرائعة العظيمة فإنه سيقف وينحني ويخضع لمن يملك الحياة ويعطيها ولمن بيده ملكوت السموات والارض وكل شيء فما معنى هذه الكلمة وهذه العبارة اليانعة (لاحول) اي ان المؤمن هو الذي يتبراء من حوله وحول الاخرين فإنهم لايملكون لانفسهم ضراً ولا نفعا (لاحول) اي لاتحول لإحد من حال الى حال الا بالله من الكفر الى الاسلام الا بالله من البدعة الى السنة الا بالله من المعصية الى الى الطاعة الا بالله وكذلك لاتحول للإنسان من المرض الى الصحة والعافية الا بالله ومن السفر الى الحضر الا بالله ومن البرد الى الحر الا بالله وكذلك لاتحول للمؤمن من بيته الى المسجد الا بالله من بيته الى بيت الله الحرام الا بالله ولهذا في السنة الصحيحة ان المؤذن اذا وصل الى قول (حيّ على الصلاة) (حيّ على الفلاح) قال السامع له لاحول ولاقوة الا بالله اي لاتحول لي من مكاني الذي انا فيه الى المسجد الا بالله ولاقوة لي على القيام بعبادة الصلاة الا بالله وكذلك الصيام والحج وغيرها من العبادات فإن الله هو الذي يعين العبد عليها وكذلك (لاقوة الا بالله) لاتستطيع انت تفعل شي من امور العبادة الابالله ولاتستطيع ان تقوم بمصالح دنياك الا بالله ولا تستطيع ات تقاوم الامراض الا بالله ولااي شي تستطيع فعله اذا لم يقويك الله عليه فالإنسان ضعيف ولهذا جاء في الدعاء (ولاتكلني الى نفسي طرفة عين) ومن وكُل الى نفسة او الى مخلوق فقد هلك , ثم لاحول ولاقوة الا بالله هي كنز من كنوز الجنة كما صح من حديث عبدالله بن قيس ابو موسى الاشعري رضي الله عنه قال له الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام الا ادلك على كنز من كنوز الجنة قال بلا قال (لاحول ولاقوة الا بالله كنز من كنوز الجنة) في الصحيحين

وهي باب من ابواب الجنة جاء عند الترمذي من حديث قيس بن سعد ين عبادة ان النبى عليه الصلاة والسلام وجده مستلقياً في المسجد فقال له الا ادلك على باب من ابواب الجنة قال بلا قال (لاحول ولاقوة الا بالله باب من ابواب الجنة) حسنه الالباني رحمه الله

وايضاً اذا نظرت الى سورةالفاتحة فكما قال العلماء جمع الله مافي الكتب السابقة في القران وجمع مافي القران في المفصل منه وجمع ما في المفصل في سورة الفاتحة وجمع ما في الفاتحة في قوله سبحان (إباك نعبدُ وإباك نستعين) فانظر الى هذه الاية العظيمة جُمعت الحكمة من وجود الثقلين فيها وانظر الى لفته اخرى فيها وهي ان الله ذكر الإستعانه ولم يذكر غيرها من التوكل او الإنابة او الإخلاص وانما الاستعانه لإن الإنسان بحاجة الى إعانه على العبادة اذا لم تكن هناك إعانة فلا يستطيع المسلم ان يعبد الله ابداً لهذا جاء في الحديث (اللهم اعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك) فنسال الله ان يعننا جميعا ً عبادته والإحسان فيها

ـ[سعد يحياوي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:50 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذه الكلمات النيرات

جعلها الله في ميزان حسناتك

ـ[أم ديالى]ــــــــ[01 - 11 - 10, 09:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا