الثناء من أجّل أنواع الدعاء ((لايفوتك)
ـ[السمحي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 05:03 م]ـ
[لحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم وعلى آله [لطيبين لطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن سار على سبيلهم واتبع هديهم إلى يوم الدين يقوم الناس لرب العالمين وبعد:-
الثناء من أجّل أنواع الدعاء) لا يفوتك الموضوع)
إن الثناء على الله هو مما يحبه الله من عبده لان العبد ضعيف وفقير الى ربه فهو بحاجة إلى التقرب من ربه سبحانه وتعالى ومن اجل ذلك على العبد أن يعظم الله بالثناء والمدح فليس احد أحب للمدح من الله كما جاء في الحديث الصحيح ((ليس هناك أحب للمدح من الله عزَّوجل)) أو كما جاء في الحديث, فما أعظم أن يكون لسانك رطب ولهاج بذكر الله والثناء عليه انظر مثلاً لحديث دعاء الكرب هكذا يبوب له العلماء في الكتب مع انك أذا قرأته ستجده مجرد ثناء ليس فيه دعاء لأن الثناء هو لب الدعاء وقد سئل سفيان ابن عيينة عن هذا الحديث دعاء الكرب وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما جاء من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ((لا اله إلا الله العظيم الحليم لا اله إلا الله رب العرش العظيم لا اله إلا الله رب السموات الأرض ورب العرش الكريم)) خ- م وفي رواية مسلم ((كان يدعو بهن ويقولهن عند الكرب))
وفي رواية ((أذا حزبه أمر)) فأجاب سفيان أن رجل أراد أن يدخل على أحد الأغنياء فما استطاع وكان عند هذا الرجل الغني بستان عظيم محاط بجدار عظيم وكان هناك جدول ماء يمر تحت الجدار ويدخل إلى البستان فأخذ الرجل خشبة وكتب عليه أبيات عظيمة وجميلة ووضعها على الجدول وسار بها الماء وكان الرجل الغني جالساً ينظر الى الجدول فرأى الخشبة فامسك بها وقراء تلك الأبيات الخلابة التي أيقظت فيه كوامن الكرم والجود أبيات جميلة جداً ـ ذكروا أنها لابن ابي الصلت)
قال فيها:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ........ حياؤك إن شيمتك الحياءُ
أذا أثنى عليك المرءُ يوماً .......... كفاه من تعرضك الثناءُ
معناه هل أذكر ما أريد أم يكفيني الحياء المرسوم على وجهك لكن مجرد الثناء عليك والمدح لك يكفي لتفهم أني محتاج فلا داعي أن اذكر حوايجي فقط مدحي لك كفيل أن يستثير فيك الرغبة للعطاء
فأمر ان يؤتى بالرجل فأدُخل عليه الرجل فقال ماذا قلت فقال الرجل
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ........ حياؤك إن شيمتك الحياء
أذا أثنى عليك المرءُ يوماً .......... كفاه من تعرضك الثناءُ
فقال الرجل الغني أعطوه مائة ألف دينار (تساوي ملايين الآن) فأخذها الرجل وذهب وفي اليوم التالي أمر الغني أن يأتوا بالرجل فأتوا به فقال اعد لي الأبيات فأعادها له وأعطاه مائة ألف دينار أخرى ذهب الرجل بعد أن عضه الفقر بنابه أصبح غنياً وفي اليوم الثالث أرسل الغني في طلب الرجل فاتوا به وقال أعد لي تلك الأبيات فأعادها له وأعطاه الرجل الغني مائة ألف دينار أخرى وذهب الرجل وفي اليوم الرابع أرسل الغني في طلب هذا الرجل فسمع الرجل أن الغني أرسل له مرة رابعة فقال لعل الرجل لم يكن بوعيه وأراد أن يسترد أمواله التي أعطاني إياها الأفضل أن اهرب من هذه البلاد وكما في المثل العربي (انجو سعد فقد قتل سعيد) فهرب الرجل من المدينة فلما أُخبر الغني بما صنع الرجل من هربه ورحيله بسبب خوفه أن يسترد الرجل أمواله قال هذا الغني ((سامحه الله لقد أساء الظن بنا والله لو بقي يردد علي هذه الأبيات لأعطيته مالي كله)) أقول سبحان الله للكرم بيوت ومناهل يغترف منها فقال سفيان فهذا مخلوق حين نسب إلى الكرم اكتفى بالثناء عن السؤال فكيف بالخالق قال الحافظ ابن حجر قلت يؤيد هذا حديث سعد بن أبي وقاص وفيه ((دعوة ذي النون اذ دعاء وهو في بطن الحوت لا اله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين)) فانه لم يدعو بها رجل مسلم في شي إلا استجاب الله له)) وهو عام في الرجل والمرأة لان النساء شقائق الرجال إلا فيما خصهن الدليل وذكر الرجل هنا تغليباً فقط فهذا ثناء من يونس ابن متى عليه الصلاة والسلام لله ومع ذلك جعله رسول الله ثناء فإن أعظم الدعاء الثناء
السمحي (من أهل البادية)
ـ[أحمد أبو علي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:28 م]ـ
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
جزاك الله خير ونفع الله بك وبعلمك الإسلام والمسلمين
ـ[أم ديالى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 10:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 11:09 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم