فربما استدل مستدل من هذا ان الجنة هي دار تكليف!!! فهي دار تشريف يدور الانسان بها حول قوله تعالى (يفعلون ما يؤمرون) فهو تسيير بحت بثوب التخيير .....
فتزع عنهم خصال الشرّ فلا حسد و لا بغض و لا معصية و تبقى لهم الصفات الحسنة فهم من الاولى مسييرين و من الاخري مخييرين .....
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(ثم يقول: أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الايمان ... )
و هنا جاء دور من كان (لا يصلي معنا) (لا يصوم معنا) (لا يحج معنا) بيد في قلبه وزن دينار من ايمان ....
و لا يستوي هذا و لا ذاك في الدرجات و الجنة مئة درجة و كل درجة ما بين السماء و الارض .......
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار, حتى يقول: من كان في قلبه مثقال ذرة ... )
فسبحان من لا يُظلم عنده .... سبحان اعدل العادلين ...... سبحان من وسعت رحمته السماء و الارض ..... سبحان يعصى آناء الليل و اطراف النهار فيعفو كرما و يأخذوا عدلا ......
فخرج من صلّى معنا و من اعتزل الجمعة و الجماعات و من ترك الصلاة و الصيام شرط في قلبه ايمان ...
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(قال ابو سعيد: فمن لم يصدق بهذا فليقرأ هذه الاية) ان الله لا يظلم مثقال ذرة و ان تك حسنة يضاعفها و يؤت من لدنه أجرا عظيما) .... )
فخشي الصحابي الجليل ... فخشي على اصحابه عدم صدقه ... فأكد ذلك من قوله تعالى ... فقوّى دليله و اقام حجته ....
فخشي عليهم لهول حلم الله تعالى المذكور بين طيات حديثه ... فمن حوى في قلبه مثقال ذرة من ايمان فله حظ في الخروج من النار ....... فسبحانك اللهم سبحانك.
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(فيقولون: ربنا! قد أخرجنا من أمرتنا, فلم يبق في النار أحد فيه خير ... )
و جاء دور من افلس قلبه من مثاقيل الايمان ... من عُدم الخير منه ....
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(ثم يقول الله: شفعت الملائكة, و شفع الانبياء, و شفع المؤمنون, و بقي أرحم الراحمين ... )
و الشفاعة هنا على الترتيب ... و من نظر في الحديث بتمعن و فكر ثاقب رأى من رأيناه .... فشفاعة الملائكة دون شفاعة الانبياء ....
و شفاعة الانبياء دون شفاعة المؤمنون .... و يختلف المؤمن من شخص الى آخر فالشهيد يشفع في سبيعن من اهل بيته كما جاء في الصحيح ...
و شفاعة المؤمنون دون شفاعة أرحم الراحمين ............
بيد تشرك شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم مع شفاعة المؤمنين ...
و الموضوع بحاجة الى بحث دقيق فمن وجد الباعة فليتفضل مشكورا .......
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(قال: فيقبض قبضة من النار_او قال قبضتين_ ناس لم يعملوا خيرا قطّ .... )
(قد احترقوا حتى صاروا حمما)
(قال: فيؤتى بهم الى ماء يقال له: ماء الحياة, فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل فيخرجون من اجسادهم مثل اللؤلؤ, في اعناقهم الخاتم: عتقاء الله. قال: فيقال لهم: ادخلوا الجنة. فما تمنيتم أو رأيتهم من شيء فهو لكم, عندي أفضل من هذا, قال: فيقولون: ربنا! و ما افضل من ذلك؟ فيقول: رضائي عليكم فلا اسخط عليكم ابدا)
اخرجه الامام احمد في مسنده (2\ 94) و النسائي (0105) و ابن ماجه (60) و ابن حزيمة في التوحيد (184).
تمت بفضل الله و رعايته
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[04 - 11 - 10, 09:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا , زدنا من مشاركاتك المفيدة
ـ[علي سَليم]ــــــــ[05 - 11 - 10, 08:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا , زدنا من مشاركاتك المفيدة
و جزاك الله خيرا ...