[هل كانت ام المؤمنين عائشة تعرف الصحابي صفوان الذي اتهموه بها في حادثة الأفك؟]
ـ[زرعة]ــــــــ[03 - 05 - 03, 09:21 ص]ـ
ورد في المقال التالي: كيف واجهت ام المؤمنين عائشة حادثة الافك على الرابط:
http://www.lahaonline.com/Daawa/DaawaObsta/a2-30-02-1424.doc_cvt.htm
ورد أن ام المؤمنين لم تكن تعرف هذا الصحابي وانها ظنت انه ارسله الجيش ليأخذها. وهذا نص ما ورد في المقال:
"خامساً/ تطبيق الحل الملائم من بين الحلول والبدائل المتاحة. ارتأت أمنا البقاء في مكان الجيش لعلهم يرجعون أو نفر منهم، وفعلا حضر صفوان، ويبدو أنها ظنت أنه مُرسَل من قِبَل الجيش فركبت الجمل دون حتى أن تناقشه في الموضوع، ولهذا لم يخطر ببالها أن يقال ما قد قيل عنها؛ لأن هذا قد أرسله الجيش ليأخذها. أما في موضوع القذف فقد طلبت من الرسول أن يأذن لها باللحاق بأهلها، وحسناً فعلت؛ لأن الموضوع كان يحتاج إلى أن يُبَتًّ فيه، طالما أن الرسول لم ينطق بوحي فيه، كما أن مواضيع مثل هذه تحتاج إلى التراخي فيها حتى تَسْكن وتهدأ، فكان اختيارها أن تذهب إلى بيت أهلها ينطوي على كثير من الحكمة والحنكة، ومما يؤيد ذلك موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم بسرعة على طلبها."
فهل في الروايات ما يدل على ذلك؟ افيدونا جزاكم الله خيرا.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 05 - 03, 06:28 م]ـ
وفقكم الله لسؤالكم وتثبتكم
ففيما نقلتموه أمور
أولا ليس في النقل الذي نقلتيه ما يدل على أنه لم يكن يعرفها قبل فقول الكاتب (ارتأت أمنا البقاء في مكان الجيش لعلهم يرجعون أو نفر منهم، وفعلا حضر صفوان، ويبدو أنها ظنت أنه مُرسَل من قِبَل الجيش فركبت الجمل)
فكونها ظنت أنه مرسل لايدل على أنها لاتعرفه
وقد جاء في نص الحديث (فلما رأته عرفته وكانت تعرفه قبل الحجاب) فهذا نص من الحديث يدل على أنها تعرفه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 07:21 م]ـ
أولاً / عائشة "رضي الله عنها" كانت تعرف صفوان بن المعطل "رضي الله عنه" كما يدل عليه سياقها للقصة، مع أنه ليس في المقال المذكور ما يُشعر بأنها لم تكن تعرفه (كما ذكر أهل الحديث).
ثانياً / نصُّ الحديث عند البخاري ومسلم وغيرهما:
(فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي)
وليس كما ذُكر: (فلما رأته عرفته وكانت تعرفه قبل الحجاب).
ثالثاً / لم تظنَّ عائشة "رضي الله عنها" أن صفوان بن المعطل "رضي الله عنه "مرسل إليها، ولذا قالت في حادثة الإفك:
(فبينا أنا جالسةٌ في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ... )
فقولها رضي الله عنها: (من وراء الجيش) ظاهر في أنها لم تظن ذلك.
هذا ما أحببتُ الإفادة به، والله أعلم.
ـ[زرعة]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ردودكم القيمة.
فهل لنا ان نستنتج ان امنا عائشة رضي الله عنها كان عندها احتمال ان صفوان رضي الله عنه مرسل من قبل الجيش. فهذا الاحتمال لا يزال قائما خاصة اذا قارنا ذلك مع حديث البخاري ومسلم الذي اورده اخي الحمادي جزاه الله خيرا.
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 10:47 ص]ـ
ليس مراد عائشة رضي الله عنها في قولها:
(من وراء الجيش) أن صفوان أُرسِل من قِبَل الجيش، وإنما مرادها أنه كان متأخِّراً عن الجيش، والجيشُ سابقٌ له.
وذلك أن صفوان رضي الله عنه كان يتأخر عن الجيش ليحمل ما قد يسقط من الجيش كما ذكر الحافظ ابن حجر.
قال: (ويحتمل أن يكون سبب تأخيره؛ ماجرت به عادته من غلبة النوم عليه ... ).
ثم ذكر حديث أبي سعيد رضي الله عنه الذي فيه شكوى زوجة صفوان منه في أمور.
(وذكر رحمه الله الاختلاف في صحة هذا الحديث).
الفتح (8/ 590 كتاب التفسير - سورة النور - باب " لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ... ").
آمل أن يكون الأمر قد اتضح.
ـ[زرعة]ــــــــ[05 - 05 - 03, 02:45 م]ـ
اود معرفة الاجابة عن هذا السؤال:
لماذا رضيت امنا عائشة رضي الله عنها ان تركب جمل صفوان وتسير معه؟ وهل في ذلك مخالفة ام لا؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[الحمادي]ــــــــ[05 - 05 - 03, 06:39 م]ـ
إنما رضيت بذلك لأنها مضطرةٌ للركوب معه؛ وإلا بقيت في ذلك المكان.
فهي إما أن تبقى في ذلك المكان أو تسافر لوحدها أو تسافر مع هذا الصحابي الذي تعرفه وتأمنه.
وعائشة رضي الله عنها اختارت الحال الثالثة.
فهي لم تركب مع مَنْ لاتعرفه ولاتأمنه، وإنما ركبت مع صحابيٍ جليل، وهي أمُّه - رضي الله عنهما -.
وهذا جائز، وهو يُعدُّ من أحوال الضرورة، ولذا نجد العلماء أجمعوا على جواز سفر المرأة بدون محرم فيما إذا فقدت رفقتها أو كانت أسيرة عند الكفار فهربت أو كافرةً في دار الحرب فأسلمت.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
(قال البغوي: لم يختلفوا في أنه ليس للمرأة السفر في غير الفرض إلا مع زوج أو محرم، إلا كافرة أسلمت في دار الحرب أو اسيرة تخلصت.
وزاد غيره: أو امرأة انقطعت من الرفقة فوجدها رجلٌ مأمون؛ فإنه يجوز له أن يصحبها حتى يبلغها الرفقة).
الفتح (كتاب الحج - باب حج النساء).
¥