جزاكم الله خيرا
اللجنة الدائمة بالسعودية أفتت بأن التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة
وعللت ذلك لأن المنوم يستخدم الجني ويسلطه على المنوَّم فيجعله يتكلم بلسانه ويدله على الضالة وغير ذلك مما جاء في الفتوى ثم انبرى بعض المفتين في الإسلام اليوم! بالتوضيح بأن التنويم الإيحائي جائز و لا يستخدم الجن بل وسيلة علاجية مفيدة وتحقق بها انجازات طبية وفرق بينه وبين المغناطيسي. انتهى ملخصا
ا التنويم بالإيحاء التنويم المغناطيسي هو واحد لا فرق بينهما إلا بالمسميات!
قديما في القرن الثامن الميلادي تقريبا كان ميسمر وهو ساحر لمن تأمل سيرته ولا يغرنك ما كتب عنه في الإنترنت! فقد كان يجمع الناس وعنده وعاء ماء في قطع زجاج وحجارة وغير ذلك ومعه عصا يدعي انها سحرية ثم يربط مرضاه بحبل فيصعق ويصرع من يشاء الله أن يصعق ويصرع!
وكان معه قطعة مغناطيس يمررها على مرضاه فجاءت التسمية بالتنويم المغناطيسي من هذا الفعل وأظن والله أعلم أن هذا الدجال ميسمر لأنه في عصر نيوتن وعصر الكهرباء والمغناطيس استخدم هذه الطريق لكي تروج على الناس كما يستخدم بعض الناس اليوم مصطلح الطاقة بل والنانو!
(وطريقة المغناطيس في التنويم اندثرت وإن كان بعض الغرب يستخدم قلادة! للتنويم) ويرسل ميسمر رسائل او ما يسمى اقتراحات! للمرضى أثناء نومهم! عن طريق الإيحاء لهم برسائل شفهية وإذا استيقظوا وجد أنهم شفوا!
ومن هنا سمي التنويم بالإيحاء او الإيحائي وبالانجليزية اللفظة واحدة هيبنوسس وهيبنوس اصلها إله اليونان لكن التنويم كله واحد بل والدخول فيه واحدة وإن تعددت الطرق والأساليب لإدخال المريض وسرعة إدخاله في النوم!
لكن ما الذي يجعل بعض المعاصرين يفرقون بين التسميتين مثلهم مثل الذي يسمي الخمر بغير اسمها
الذي يجعلهم وهو بإقرارهم أيضا أن التنويم ارتبط اسمه بالسحر والسحرة بل وتم تشويهه! على حد كلامهم، تم تشويهه من قبل الإعلام فصار علامة للهرطقة والخزعبلات
طبعا هذا الكلام دفعهم لتغيير التسمية ومن ثم اوهموا االناس أن هناك فرقا بينهما مثلهم مثل الذي يسمي الخمر بغير اسمها فيسميها مشروبات روحية والربا يسمونه فائدة أو بيع! وايضا
إيحائي وذاك مغناطيسي! والمغناطيسي للسحرة وليس لنا علاقة به!
واسم إيحائي للسامع يرى أنه مجرد إيحاء!
وهذا غير صحيح، الدخول في النشوة ومراحلها واحد
وعلى ذكر النشوة هذا أيضا من المصطلحات الغربية وتعني ترانس فالغرب أيضا يلبسون على الناس لكي تروج هذه الفكرة فالنشوة ماذا تعني لك، تعني قمة السعادة والأنس والفرح
فهذا الذي يسمي نفسه او يسمونه هو دخل في النشوة او أدخل فيها
هو في الحقيقة يحس بثقل عجيب بالأطراف وبالرأس بل، وضياع للعقل (على حسب توجيه الإقتراح)
لكن الثقل هو أكبر مميزات النشوة ويسمونه استرخاءا! والثقل هذا الذي يحدث ليس استرخاء بل الإسترخاء معروف ويحدثه التنفس هذا الثقل والدوار أحيانا هو بسبب تلبس الجن او بسبب فعل القرين والله أعلم
فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم
وللأسف انخدع بهذه المرحلة من الثقل او قل النشوة! كثير
بل وصنفوها أنها مرحلة ألفا من النوم فمراحل النوم ثلاثة بيتا والفا وثيتا او دلتا الأولى يقظة والثانية كما سميتها غفوة والثالثة والرابعة نوم كامل ويرسل الدماغ موجات لكل مرحلة لها موجة محددة الذين انخدعوا بالتنويم الإيحائي بل والإسترخاء وعملوا دورات مكثفة للطلاب للحفظ وغيره قبل الإختبارات يحثونهم على ألفا ويقولون سيتم حفظك ولن تنسى اذا استرخيت في موجة ألفا!
بل وتعدوا في ذلك فأصبحو بقولون لمحبي القراءة التصويرية ستكون ذاكرتك كالشافعي (تنويم ديني!)
فقط عليك بهذه الموجة طبعا عن طريق التنويم ثم لا تجد من تطبق عليه معايير التجربة لأنها وبإختصار كذب في كذب وأكل أموال الناس في الباطل
نعود للتنويم بالإيحاء
أول همزة للشيطان:
عندما تخضع للتنويم تدخل في عالم آخر وتكون تحت سيطرة المنوم تماما وصدقوني يكذب من يقول أنك لا تستطيع أن تتحكم بأحد ولا تغير من قناعاته أو تأخذ منه أخبار لا يريدها! كلها كذب بل جميع اسرارك تكون لدى المنوم فحذار حذار للأخوات المؤمنات من الذهاب لمن يدعي العلاج بالتنويم!
يقول أحد أبرز من سمعت من الغربيين وهو يقيم جميع الدورات التي تتعلق بالتنويم وفروعه
يقول هذا لمن يحضر الدورة فقط ولا يقوله في العلن! يقول انتبهوا انتبهوا أن تقولوا أن التنويم نسطيع أن نعرف أفكاركم واسراركم بل وخططكم انتبهوا ان تقولوا هذا وإلا لن تجدا أحدا يأتي إلى عيادتكم، ولن تجدوا أحدا يثق بكم بل ولن تجد احدا يقبل أن تنومه بل أشعروهم بالأمان (طبعا الأأمان ليس بإخبار الحقيقة) أشعروهم انهم في أيد أمينة وبثوا فيهم أن لا أحد يستطيع أن يغير قناعاتك بل ولا أحد يستطيع أن يعرف من أسرارك ما لا تريده أن يعرف
(ولاحظ هنا لم يقل لا يعرف اسرارك بإطلاق لأنها يريد أن يمسك العصا من الوسط حتى تثق أن يستطيع العلاج وحتى تثق في نفس الوقت ان ليس لأحد سيطرة على ما لا تريد ان لا يعرف)
يتبع إن شاء الله وإذا كان هناك أي سؤال قبل الإنتقال إلى الهمزات الأخرى فلا بأس لأني أكتب والموضوع طويل وأنا لم أكتبه من قبل أي بدون إعداد فقط من خبرتي به وأخشى أن تكون أسئلة أو تعليقات في الذهن او اشياء أنساها فاذكرها بتذكيركم