[تعليقات تربوية على الأربعين النووية]
ـ[رمضان العويد]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:01 ص]ـ
الشيخ:عقيل بن سالم الشمري.
الحديث الخامس عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره}. [رواه البخاري: 6018، ومسلم: 47]
الفوائد التربوية:
الفائدة الأولى: دليل لمذهب أهل السنة والجماعة في أن الأعمال من الإيمان ولذلك ربط بين الأعمال مع الإيمان بالله واليوم الآخر.
الفائدة الثانية: المؤمن لا يتكلم إلّا بخير أو يصمت عن لغو وباطل.
الفائدة الثالثة: فيه توجيه وإرشاد للكلام من عدمة، فمن الإيمان أن يتكلم إن كان الكلام خيراً ومن الإيمان أن يسكت إن كان السكوت خيراً.
الفائدة الرابعة: الشريعة تحرص على كل ما فيه فائدة حتى الكلام أو السكوت.
الفائدة الخامسة: دليل على وجوب حفظ اللسان ليس عن الحرام فقط بل عن كل ما لا فائدة من ورائه
الفائدة السادسة: الحديث يشمل حقوق الله وحقوق الناس: ـ
ـ فالكلام بالخير والصمت عن غيره من حقوق الله.
ـ وإكرام الضيف والجار من حقوق الناس.
فالإسلام يربي أهله على إعطاء الحقوق وعلى تنوعها.
الفائدة السابعة: يدل على أن قول الخير أو الصمت عن الشر وإكرام الجار والضيف من الإيمان.
الفائدة الثامنة: الإسلام يحارب البخل ولذلك كررت كلمة " فليكرم " مرتين في الحديث لأن البخل يجمع الصفات عديدة كحب الدنيا وسوء الظن بالله والشح.
الفائدة التاسعة: هذا الحديث فيه دعوة لحسن الأخلاق فإكرام الجار يكون بذلك.
الفائدة العاشرة: الإكرام يشمل صوراً عديدة منها: ـ
السلام ـ الإحسان ـ البذل ـ التقدير ـ الاحترام ـ حفظ غيبته ـ ستر عورته ـ النصح ـ عدم أذيته ـ الزيارة ـ العفو ـ المشي في حاجته ـ إدخال السرور عليه ـ القيام بواجبه، فكلها دخلت في كلمة " إكرام ".
الفائدة الحادية عشرة: الإسلام يقوي الروابط بين أهله وأتباعه، فرابطة أخوة الإسلام ثم القرابة والنسب ثم الجار ثم الضيافة.
وهذا ليصبح المجتمع الإسلامي، مجتمعاً قوياً من الداخل يصعب اختراق صفوفه وشق عصاهم، فتندحر فتنة الشيطان بالتفريق بينهم وفتنة الأعداء في الوصول لهم.
الفائدة الثانية عشرة: الإسلام يربط همة أتباعه بالجائزة العظمى وهي تحقق الإيمان، فلم تكن الجائزة لمن قال خيراً أو أكرم جاره وضيفه، جائزة دنيوية لأن همة المؤمن أعلى من ذلك بل الجائزة هي " الإيمان بالله واليوم الآخر ".
الفائدة الثالثة عشر: في تعليق الناس بالإيمان بالله واليوم الآخر تأصيل لمنزلة مراقبة الله في قلوبهم.
الفائدة الرابعة عشر: قول الخير أفضل من الصمت عن الشر لأن قول الخير يتعدى بنفسه، بخلاف الصمت لا يتعدى، ولهذا والله أعلم بدأ فيه فقال: " فليقل خيراً أو ليصمت ".
كتبه فضيلة الشيخ / عقيل بن سالم الشمري.
تنويه: أخترت لكم أنا رمضان بن عويد هذا الحديث مع وجود التعليقات على الأربعين النووية كاملة في صفحة الشيخ في موقع صيد الفوائد.
ـ[السوادي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:16 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[رمضان العويد]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:24 ص]ـ
تعديل نص الحديث ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)).