ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:18 م]ـ
1 - غالبية كلامك كلام إنشائي وليس كلاماً علمياً مؤصل بالدليل.
2 - لا يدخل في النهي إطلاق لفظ الشهيد بمعنى أنه شهيد في أحكام الدنيا أي قتل بأيدي الكفار في ساحة المعركة فيعامل معاملة الشهداء فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ويدفن في ثيابه التي مات فيها.
فإذا كان المراد بتسميته شهيداً بيان أنه قتل بايدي الكفار وليس الشهادة له بالجنة فلا يدخل ذلك في النهي.
ـ[همد السوداني]ــــــــ[07 - 11 - 10, 03:07 م]ـ
و بالمقابل كانت فيئة من الناس ظنّوا أنهم على خير كثير و مقام رفيع فنصبوا انفسهم مشرّعين من دون الله تعالى فتذلّلوا لأهوائهم و خرّوا له ساجدين ...
فجانبوا الصواب و نبذوه و شاقّوا الكتاب و عصوه فلا للرسول صلى الله عليه و سلم امتثلوا و لا لشرع الله اعملوا فساروا على نهج الشيطان متظاهرين و تحت رايته مقاتلين و لشعاره ملبّين و باسمه هاتفين ..
فخسروا الدنيا قبل الاخرة فعجّل الله بعقوبتهم و ظنّوا بأنفسهم خيرا و ما هم كذلك فذاقوا المرّين معا و الاخرة ادّهى و امرّ ....
فتجمّعوا ليختلفوا و اختلفوا ليتقاتلوا و رفع كلّ منهم امير فأطعوه في المعروف و المنكر فقوله الحق
و ان خالف صريح المعقول و صحيح المنقول و طاعته واجبة بل جعلوها فيصلا بين الاسلام و اهله, ارادوا الخير من غير وجهه و قبلته و استعجلوا النصر و اهملوا اسبابه فسلكوا طرقا متشعّبة فظنوه الطريق الموصل للجنان و ما ذاك الا لقصره فكسلوا و تكاسلوا لطول الطريق فكلّفوا انفسهم ما لا يسعهم فرفعوا شعارات تلو الشعارات و جعلوها رموزا سحريّة فزيّنوها بفتاوى العلماء المتعالمين ...
فاسترهبوا الناس و جاؤوا بسحر عظيم فضمّوا تحت لوائهم كل ناعق يصيح و اوهموا له
انّ جهادهم هذا هو المشروع المطلوب ...
فتارة يقاتلون لاجل الارض و الوطن و تارة لأجل الولاء و البراء و ما الولاء و البراء الحق الا لله
و في الله لا لسلطة و الدولة ....
فتشعّبت الاراء و الاذواق و كلّ يقاتل لنفسه و لنفسه مهّد و لها وسّد و الامر ليس اليه من قبل
و لا من بعد ....
فبدؤوا من حيث لم يؤمروا و قاتلوا بالسيف قبل وقته و مشروعيّته فتركوا القتال بالكلمة الطيبة و الحجة المقبولة فلم يفرّقوا بين مقاتل و مجاهد فالكل عندهم سواء و فلان شهيد وآخر في علّيين فالتّجميع عندهم اولا و التّثقيف بعد حقبة من الزمن ... و لو عكسوا لكانوا على خير كثير و نفع كبير ....
فمهّدوا لأنفسهم الامارة فالغاية عندهم تبرر الوسيلة فباشروا بالارتكاب الممنوع على حساب المشروع فاهدورا دماء" شاب الرضيع منها قبل فطامه و الوليد قبل شبّه ..
انتهى القسم الاول ....
أخي الحبيب لا أدري من تقصد بهذا الكلام , ولكنك أفحشت فهذا الكلام لا يصدق إلا على مرتدين أو كفار أصالة وأذكرك بقوله تعالى ((قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)) وفي الصحيحين من حديث عائشة لما قالت لليهود: السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف أو الفحش ... )).
ثانيا: نحتاج لغضبتك هذه في غير هذا الموضع. ولعلك لم تتأمل جيداً ما نقتله من فتح الباري في مشاركتك ((فلا يطلق على كل مقتول في الجهاد أنه شهيد لاحتمال أن يكون مثل هذا وأن كان مع ذلك يعطى حكم الشهداء في الأحكام الظاهرة ولذلك أطبق السلف على تسمية المقتولين في بدر وأحد وغيرهما شهداء والمراد بذلك الحكم الظاهر المبني على الظن الغالب والله أعلم)).
ثالثا: النهي عن القطع بالشهادة ودخول الجنة. أما ما يقوله الناس لمن مات في موضع الشهادة فهو على الظاهر والله أعلم بالنيات. ولو راجعت كتب التراجم لوجدت كثيرا من مثل هذه العبارات مات شهيدا ..... قتل شهيدا ....
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:29 م]ـ
أخي أليس ثمة فرق بين من يطلق فلان شهيد على أنه في الآخرة وبين من يطلق يقصد بها في الدنيا والله أعلم بحاله في الآخرة، بدليل أننا نطبق على من قتل أثناء الجهاد (نطبق عليه أحكام الشهيد) والله أعلم بحاله.
قال صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ. فَقَدْ قِيلَ. رواه مسلم.
فهذا قال فيه رسول الله (رجل استشهد) وهذا فيما يظهر للناس مع أنه كذب (أي المقتول) بل ليقال جريء!، ومع ذلك اعتبرناه استشهد باعتبار الدنيا والله أعلم بنيته.
والمذموم هو لمن قصد إطلاق لفظ شهيد باعتباره في الآخرة، أما الدنيا فما لنا إلا الظاهر بدليل أننا نعامله معاملة الشهيد فكما أننا نعامله معاملة الشهيد فعلاً فكذلك نعامله قولاً، أما الآخرة فيجب التوقف إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، والله أعلم (مدارسة أخي نفع الله بك وبالإخوة الكرام)
¥