تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولما سئل ابنه زيد بن علي بن الحسين عن أبي بكر وعمر لما خرج على هشام بن عبد الملك قال لشيعته وأنصاره: "هما وزيرا جدي" وأثنى عليهما، فرفضوه لذلك وسموا بالرافضة.

وكم كان آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمون أولادهم بأسماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم! فلعلي رضي الله عنه من الأولاد (أبو بكر، وعمر، وعثمان)، وللحسن بن علي (أبو بكر)، ولعلي بن الحسن (عمر)، ولموسى بن جعفر (عائشة وعمر) ([19]).

وبهذا تعرف لماذا لم تُكتب أسماء كثير من آل البيت على شواهد قبورهم في كربلاء!

إنّ آيةً في كتاب الله بينت علاقة المودة والرحمة بين الصحابة وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛} مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {[الفتح: 29]، فالصحابة من آل البيت وغيرهم كانوا رحماء بينهم، ومن جاء بعدهم سلك سبيلهم واقتفى أثرهم.

ربِّ صل وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد، وعلى أزواجه وذريته وآل بيته، وارض عن أصحابه، وعنَّا معهم بحبهم، إنك سميع قريب.


[1] / أصل الموضوع خطبتا جمعة ألقيتهما بمسجد السلام بطائفِ السودان في: 8و15/ 10/2010م.
[2] / استدل بها ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى (2/ 194 - 195).
[3] / الفتاوى الكبرى (2/ 195).
[4] / يوضح هذه الأولوية ما يلي: إذا أعتق أحد من آل البيت عبداً صار العبد مولى من آل البيت بسبب علاقة الموالاة هذه، فإذا أكسبه هذا الوصف بهذه العلاقة أفلا يكسب النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته هذا الوصف بعلاقة الزوجية!!؟ الجواب: بلى، وذلك من ثلاثة وجوه: الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقوى في إكساب هذا الوصف من غيره، الثاني: أنَّ أمهات المؤمنين أقوى في اكتساب هذا الوصف من هؤلاء الموالي لعظيم فضلهن، الثالث: أن علاقة الزوجية أسمى من علاقة الولاء.
[5] / انظر تفسير ابن كثير (7/ 199 - 200).
[6] / مجموع الفتاوى (3/ 407).
[7] / مجموع الفتاوى (28/ 491).
[8] / تفسير ابن كثير (6/ 478).
[9] / فتح الباري (7/ 79).
[10] / الفتح (6/ 567).
[11] / اقتصاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية، ص (165)
[12] / سير أعلام النبلاء (2/ 93).
[13] / البداية والنهاية (6/ 259).
[14] / فيض القدير (5/ 46).
[15] / سير أعلام النبلاء (6/ 255).
[16] / طبقات ابن سعد (5/ 183).
[17] / البداية والنهاية (7/ 244).
[18] / البداية والنهاية (9/ 125).
[19] / انظر لهذا: كشف الغمة في معرفة الأئمة (2/ 67)، (2/ 198)، (2/ 302)، (3/ 29).

ـ[أم ديالى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 11 - 10, 05:28 م]ـ
أم ديالى
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير