ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:33 م]ـ
34 - ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ
قالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِدْرِيْسَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
قِيْلَ لابْنِ عَوْنٍ: أَلاَ تَتَكَلَّمُ فَتُؤْجَرَ؟
فَقَالَ: أَمَا يَرْضَى المُتكلِّمُ بِالكَفَافِ؟
رَوَى: مِسْعَرٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ.
قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، فَالعجَبُ مِنَّا، وَمِنْ جَهلِنَا، كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ، وَنقتحِمُ الدَّاءَ؟! قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: {فَاذْكُرُوْنِي أَذْكُرْكُمْ} [البَقَرَةُ: 153]، {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} [العَنْكَبُوْتُ: 46]، وَقَالَ: {الَّذِيْنَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوْبُهُم بِذِكْرِ اللهِ، أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القُلُوْبُ} [الرَّعْدُ: 29] وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتوفِيْقِ اللهِ، وَمَنْ أَدْمَنَ الدُّعَاءَ، وَلاَزَمَ قَرْعَ البَابِ، فُتِحَ لَهُ.
سير أعلام النبلاء/ نقلا من تفسير الذهبي جمع الشيخ سعود عبد الله النفيسان
35 - فائدة في: ذو ,صاحب
قال السهيلي والوصف ب ذو أبلغ من الوصف بصاحب والإضافة بها أشرف فإن ذو يضاف للتابع وصاحب يضاف إلى المتبوع تقول أبو هريرة صاحب النبي ولا تقول النبي صاحب أبي هريرة وأما ذو فإنك تقول ذو المال وذو الفرس فتجد الاسم الأول متبوعا غير تابع وبني على هذا الفرق أنه تعالى قال في سورة الأنبياء وذا النون فأضافه إلى النون وهو الحوت وقال في سورة ن ولا تكن كصاحب الحوت قال والمعنى واحد لكن بين اللفظين تفاوت كثير في حسن الإشارة إلى الحالتين فإنه حين ذكره في معرض الثناء عليه أتى بذي لأن الإضافة بها أشرف وبالنون لأن لفظه أشرف من لفظ الحوت لوجوده في أوائل السور وليس في لفظ الحوت ما يشرفه لذلك فأتى به وبصاحب حين ذكره في معرض النهي عن اتباعه
الإتقان/ السيوطي
مسألة الإيثار بالقرب
......... وهذا يدل على جواز سؤال الرجل أخاه أن يؤثره بقربة من القرب، وأنه يجوز له ذلك، وقول من قال: لا يجوز لا يصح، وقد آثرت عائشة عمر بدفنه في بيتها، وسألها ذلك فلم تكره له السؤال، ولا لها البذل.
زاد المعاد/مجلد3/ ص 403/الريان
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 01:13 م]ـ
37 - الإمام أبوحنيفة و رواية الحديث
......... وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا حنيفة رحمه الله على جلالته في الفقه قد ضعفه من جهة حفظه البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن عدي، وغيرهم من أئمة الحديث، ولذلك لم يزد الحافظ ابن حجر في " التقريب " على قوله في ترجمته: فقيه مشهور!
الضعيفة / مجلد 572/ 1 / المعارف
38 - اخْتِلَافُ النّاسِ فِي مَعْنَى التّغَنّي بِالْقُرْآنِ
بحث في زاد المعاد / مجلد 1/ 348/ الريان
39 - سبب دفن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بيته
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قالت: فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا
أي كشف قبره صلى الله عليه و سلم ولم يتخذ عليه الحائل والمراد دفن خارج بيته كذا في " فتح الباري "
فائدة: قول عائشة هذا يدل دلالة واضحة على السبب الذي من أجله دفنوا النبي صلى الله عليه و سلم في بيته ألا وهو سد الطريق على من عسى أن يبني عليه مسجد فلا يجوز والحالة هذه أن يتخذ ذلك حجة في دفن غيره صلى الله عليه و سلم في البيت يؤيد ذلك أنه خلاف الأصل لأن السنة الدفن في المقابر ولهذا قال ابن عروة في " الكوكب الدري " (ق 188/ 1 تفسير 548):
والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى أبي عبد الله (يعني الإمام أحمد) من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحم عليه ولم يزل أصحابه والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحارى
فإن قيل: فالنبي صلى الله عليه و سلم قبر في بيته وقبر صاحبه معه؟ قلنا: قالت عائشة: إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا ولآن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدفن أصحابه بالبقيع وفعله أولى من فعل غيره وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك ولأنه روي:
يدفن الأنبياء حيث يموتون " وصيانة لهم عن كثرة الطراق تمييزا له عن غيره "
(2) - رواه البخاري (3/ 156 و 198 و 8/ 114) ومسلم (2/ 76) وأبو عوانة (1/ 399) وأحمد (6/ 80 و 121 و 255) والسراج في " مسنده " (3/ 48 / 2) عن عروة عنها
وأحمد (6/ 146 و 252) والبغوي في " شرح السنة " (ج 1 ص 415) طبع المكتب الإسلامي عن سعيد بن المسيب عنها
ومثل قول عائشة هذا ما روي عن أبيها رضي الله عنهما فأخرج ابن زنجويه عن عمر مولى غفرة قال:
لما أئتمروا في دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قائل: ندفنه حيث كان يصلي في مقامه وقال أبو بكر: معاذ الله أن نجعله وثنا يعبد وقال الاخرون: ندفنه في البقيع حيث دفن إخوانه من المهاجرين قال أبو بكر: إنا نكره أن يخرج قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى البقيع فيعوذ به من الناس من لله عليه حق وحق الله فوق حق رسوله صلى الله عليه و سلم فإن أخرجناه (الأصل: أخرناه) ضيعنا حق الله وإن أخفرناه () أخفرنا قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا: فما ترى أنت يا أبا بكر؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ما قبض الله نبيا قط إلا دفن حيث قبض روحه قالوا: فأنت والله رضي مقنع ثم خطوا حول الفراش خطا ثم احتمله على والعباس والفضل وأهله ووقع القوم في الحفر يحفرون حيث كان الفراش وسنده صحيح على شرط الشيخين
تحذير الساجد من أتخاذ القبور مساجد/ ص9
¥