[الحجة الملعونة]
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 08:34 م]ـ
الحُجَّة الملعونة
فرائصٌ مرتعدة, وأوداجٌ منتفخة, وألسنة جُفت من الحديث, وجدالٌ حاد, بين أهل الإيمان وأفراخ الشيطان والأمريكان.
وبعد محاورة وسجال, وكرٍ وفرٍ, وبينما رؤوس الحُججِ تتطاير بين المتخاصمين, ورؤوس الأقلام تشقُّ بصخبٍ الأوراق والصفحات, وإذا بها الحُجَّة الملعونة تظهر تارة وتختفي أخرى في جُحرها, تحاول أن تنفث سمَّها من حيث لا تُرى.
حتى ضُيِّق عليها الخناق, وكادت الروح أن تصل للتراق ..
وإذا بها الحُجة الملعونة تُظهر نفسها, وتكشف عن وجهها القريح القبيح, وعن أعينها العوراء, وتقول في ثقةٍ ملء فيها ..
وكلام الرب يُتلى, والأحاديث تُسرد وتُملى,,
وهي تقول:
(ماذا , يكون , موقفنا , أمام , الغرب؟؟)
فما أن قالت تلك المقولة الشنعاء, والجملة البلهاء, إلاَّ ولسان حال الخصوم يقول:
(آن لأبي حنيفة أن يمُدَّ رجليه!!)
يا لها من حُجة خرقاء ..
أكلت عليها البهائم وشربت ..
!! فمرضت!!
هكذا تكون العقول إذا استقرت في حضيض التبعية.
تستمسك بأذناب البقر, فلا ترى إلاَّ ما يُخلِّفه البقر, ولا تريد أن تريها إلاَّ ما ترى, وكأني بالبقر يقول: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد .. !
فقبحاً لها من حجة ملعونة, كان هذا هو حالها ووصفها ..
أبو هيثم المكي / الهيثم