[هل يجب عليك أن ترد على جميع الاتصالات الواردة إليك؟.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 11 - 10, 11:52 م]ـ
الإخوة الأكارم /
كثيرا ما أتفكر في نعمة الهاتف الجوال التي امتنّ الله بها علينا .. فكم يسّرت من عسير، وكم قرّبت من بعيد، وكم فرجّت من كرب .. وكله بإذن الله تعالى وأمره ..
إلا أن ما يكدر الخاطر .. اعتقاد بعض الفضلاء بأنه يجب عليك أن ترد على جميع الاتصالات الواردة إليك .. من جميع الأقارب والإخوة والأصدقاء .. بل حتى الأرقام التي لاتعرفها .. يجب عليك أن ترد عليها!!.
وهذا باعتقادي - وهو ما أعمل به - أنه لايجب عليك أن ترد على جميع الاتصالات .. إلا إن ناسبك الوقت .. فأنت اقتيت الجوال ليخدمك .. لا ليضع وقتك أو يحرجك .. إن ظننت أن في الرد إضاعة أو إحراجا.
وبعض الإخوة يعاتب في عدم الرد .. وفي ظني - أيضا - أن التماس العذر في عدم الرد مطلب .. فلاتدري عن حال أخيك الآن .. فقد يكون مع والديه أو أهله وأطفاله يؤانسهم، وقد يكون في مكتبته يقرأ أو يبحث، وقد يكون في عمل لابد أن ينهيه، وقد يكون في حال لايرغب فيها أن يرد على أحد .. فالتمس له العذر .. واستخدم رسالة الجوال .. فقد تغنيك وتكفيه.
عاتب بعض الإخوة صاحبهم في عدم رده على الجوال .. فقال لهم: أنا لا أرد على الجوال إلا إذا أردت .. فإذا لم أرد .. فأرسل رسالة.
ومما يؤانس أيضا .. أن ذلك الرجل لايعنيه كثيرا عدم الرد على اتصالاته .. عملا بقاعدة: (ضع نفسك مكانه) .. والتي ينوي صاحبكم كتابتها بإذن الله.
فالأمر في الحالين - بالنسبة له - سيان.
أخيرا /
ليس المقصد كله في عدم الرد .. بل في عدم العتب.
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:17 ص]ـ
بارك الله فيك
كلام سليم
عجباً ..
يجب أن أرد على كل اتصال ..
الحمدلله رب العالمين
عجباً لهذه الأفهام!!
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 02:05 ص]ـ
في ظني أن المسألة ينبغي أن تضبط بضابط الشرع، وأن عادات الناس في ذلك وأذواقهم لا عبرة لها ...
فمن كان يغضب لعدم الإجابة على اتصاله فإننا نقول له:
قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع)) متفق عليه، وهذا يشمل الهاتف والله أعلم.
نعم لا يقاس الثلاث في الحديث على عدد دقات الاتصال كما نبه على ذلك الشيخ العلامة بكر أبو زيد.
لكن يبقى أمر مهم جدا وهو: أن المتصل إذا اتصل فلم يؤذن له بالكلام وذلك بترك الرد عليه، فليس من حقه أن يغضب، كيف والله سبحانه وتعالى يقول: (({وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ} [النور: 28]
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان تعليقا على الآية الكريمة: ((المسألة السادسة: إذا قال أهل المنزل للمستأذن: ارجع، وجب عليه الرجوع؛ لقوله تعالى: {وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ} [النور: 28]، وكان بعض أهل العلم يتمنى إذا استأذن على بعض أصدقائه أن يقولوا له: ارجع، ليرجع، فيحصل له فضل الرجوع المذكور في قوله: {هُوَ أَزْكَى لَكُمْ}؛ لأن ما قال الله إنه أزكى لنا لا شك أن لنا فيه خيرا وأجرا، والعلم عند الله تعالى)) ا. هـ
وعدم الرد رد، وهو إشارة له بالرجوع، والله تعالى أعلم.
ومع ذلك يبقى للمسألة ضوابط مهمة: بأن لا يكون هناك موعدا سابقا مثلا بين الاثنين.
وفي الرسائل غنية. والله المستعان.
ـ[حسين محمد المهدى]ــــــــ[08 - 11 - 10, 08:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 09:46 ص]ـ
أنا من وجهة نظري أن الواحد يجتهد قدر المستطاع أن يرد على الاتصال سواء معروف أو رقم غير معروف , لأنه ربما يكون صاحب حاجة , أو مظطر لأمر أو يريد الغوث , فهو لم يتصل بك إلى لحاجة
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 10:22 ص]ـ
إنما من الأدب، و كمال ذوق حلاوته.
إن كنت مشغولاً رددت و اعتذرت بانشغالي، أو أرسلت رسالة اعتذار. لكن القطعيّ أنني لا أعطي حالة الرفض، فهي سوء أدب مع قادم يجب إكرامه بقيام واجب الكمال الأدبي.
ـ[سلطان الأحمري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:20 ص]ـ
موضوع جميل ..
ويمكن الاكتفاء برسائل sms في حالة عدم الرد ..
ويعذر الأخ أخيه
تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ..... لعل له عذراً وأنت تلوم
..
ـ[عبدالرحمن الشيخ]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:57 م]ـ
السلام عليكم،
جزاك الله خير أخي المسيطير على هذا الموضوع المهم.
ما يضايقني أحياناً عندما تتكلم مع شخص ثم يرن جواله يقوم فوراً بالرد على المكالمة من غير استئذان ولا احترام. الأولى إذا كنت تتكلم مع شخص ورن الجوال أن تنتظر حتى تكمل حوارك مع الشخص الذي أنت معه والذي بدأت به أولاً ثم تقوم وتتتصل بمن شئت. هذا من باب الأدب واحترام الشخص الذي أنت معه.
هل توافقوني الرأي؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:10 م]ـ
مسألة الرد برسالة تصلح مع من يأتيه عدد قليل لا يرد عليه ..
لكن من كان مثلي يأتيه أكثر من مائتي اتصال في اليوم ولا يرد سوى على أقل من نصفها = هل سيرسل مائة رسالة اعتذار؟!!
¥