تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال للجميع]

ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:46 م]ـ

ما حكم من جمع ((مثالب)) أهل الحديث نصرة لأهل الكلام؟؟؟؟؟؟؟

طبعاً وضعت كلمة مثالب بين قوسين لأنها كذلك في عقل جامعها فقط

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 05 - 03, 01:37 ص]ـ

قال ابن رجب رحمه الله تعالى في آخر كتابه ((شرح علل الترمذي))

وقد ذكر أبو داود في رسالته إلى أهل مكة: ((أنه ضرر على العامة أن يكشف لهم كل ما كان من هذا الباب، فيما مضى من عيوب الحديث، لأن علم العامة يقصر عن مثل هذا)).

وهذا كما قال أبو داود، فإن العامة تقصر أفهامهم عن مثل ذلك، وربما ساء ظنهم بالحديث جملة إذا سمعوا ذلك.

وقد تسلط كثير ممن يطعن في أهل الحديث عليهم بذكر شئ من هذه العلل.

وكان مقصوده بذلك الطعن في الحديث جملة والتشكيك فيه. أو الطعن في غير حديث أهل الحجاز

كما فعله حسيبن الكرابيسي في كتابه الذي سماه بكتاب المدلسين

وقد ذكر كتابه هذا للإمام أحمد فذمه ذماً شديداً. وكذلك أنكره عليه أبو ثور وغيره من العلماء.

قال المروزي: ((مضيت إلى الكرابيسي وهو إذ ذاك مستور يذب عن السنة ويظهر أبي عبد الله، فقلت له: إن كتاب المدلسين يريدون أن يعرضوه على أبي عبد الله، فأظهر أنك قد ندمت حتى أخبر أبا عبدالله. فقال لي: ((إن أبا عبد الله رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق، وقد رضيت أن يعرض كتابي عليه

وقال: قد سألني أبو ثور وابن عقيل وحبيش أن أضرب على هذا الكتاب فأبيت عليهم وقلت بل أزيد فيه، ولج في ذلك وأبى أن يرجع عنه.

فجئ بالكتاب إلى أبي عبد الله وهو لا يدري من وضع الكتاب، وكان في الكتاب الطعن على الأعمش والنصرة للحسن بن صالح.

وكان في الكتاب: ((إن قلت إن الحسن بن صالح كان يرى رأي الخوارج فهذا ابن الزبير قد خرج)

فلما قرئ على أبي عبد الله قال: ((هذا قد جمع للمخالفين مالم يحسنوا أن يحتجوا به، حذروا عن هذا)) ونهى عنه.

وقد تسلط بهذا الكتاب طوائف من أهل البدع من المعتزلة وغيرهم في الطعن على أهل الحديث،

كابن عباد الصاحب ونحوه، وكذلك بعض أهل الحديث ينقل منه دسائس ـ إما أنه يخفى عليه أمرها، أو لا يخفى عليه ـ في الطعن في الأعمش،ونحوه، كيعقوب الفسوي، وغيره.

وأما أهل العلم والمعرفة والسنة والجماعة فإنما يذكرون علل الحديث نصيحة للدين وحفظاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وصيانة لها، وتمييزاً مما يدخل على رواتها من الغلط والسهو والوهم، ولا يوجب ذلك عندهم طعناً في غير الأحاديث المعللة، بل تقوى بذلك الأحاديث السليمة عندهم لبراءتها من العلل وسلامتها من الآفات، فهؤلاء هم العارفون بسنة رسول الله عليه وسلم حقاً، وهم النقاد الجهابذة الذين ينتقدون الحديث انتقاد الصيرفي في الحاذق للنقد البهرج من الخالص، وانتقاد الجوهري الحاذق للجوهر مما دلس به. أ. هـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير