ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 02:26 ص]ـ
في ظني أن المسألة ينبغي أن تضبط بضابط الشرع، وأن عادات الناس في ذلك وأذواقهم لا عبرة لها ...
فمن كان يغضب لعدم الإجابة على اتصاله فإننا نقول له:
قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع)) متفق عليه، وهذا يشمل الهاتف والله أعلم.
نعم لا يقاس الثلاث في الحديث على عدد دقات الاتصال كما نبه على ذلك الشيخ العلامة بكر أبو زيد.
لكن يبقى أمر مهم جدا وهو: أن المتصل إذا اتصل فلم يؤذن له بالكلام وذلك بترك الرد عليه، فليس من حقه أن يغضب، كيف والله سبحانه وتعالى يقول: (({وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ} [النور: 28]
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان تعليقا على الآية الكريمة: ((المسألة السادسة: إذا قال أهل المنزل للمستأذن: ارجع، وجب عليه الرجوع؛ لقوله تعالى: {وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ} [النور: 28]، وكان بعض أهل العلم يتمنى إذا استأذن على بعض أصدقائه أن يقولوا له: ارجع، ليرجع، فيحصل له فضل الرجوع المذكور في قوله: {هُوَ أَزْكَى لَكُمْ}؛ لأن ما قال الله إنه أزكى لنا لا شك أن لنا فيه خيرا وأجرا، والعلم عند الله تعالى)) ا. هـ
وعدم الرد رد، وهو إشارة له بالرجوع، والله تعالى أعلم.
ومع ذلك يبقى للمسألة ضوابط مهمة: بأن لا يكون هناك موعدا سابقا مثلا بين الاثنين.
وفي الرسائل غنية. والله المستعان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أحسن الله إليك
وحسب ظني فقط أن لكل واحد حاله ولكل أحد ضوابه الخاصة في الرد وعدمه
وأن يتق الجميع الله في هذا الأمر لما فيه من مشقة الوعد والعمل وما إلى ذلك من المسائل الهامة التي لا يمكن تأجيلها أو في تأخيرها حرج ومفسدة.
والله أعلم.
وجزاكم الله خيرا
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[09 - 11 - 10, 07:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[المخلافي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 08:54 ص]ـ
الحمد لله
أما وقد فتح هذا الموضوع فإنه حقا يقلقني كثيرا كثيرا
والإخوة الذين قالوا لابد من الرد على كل اتصال والأعجب منه من يقول لابد من الاعتذار برسالة فأقول له (كن مثل فلان من الناس وافعل وسدد نهاية الشهر!)
في المناسبات كبداية رمضان ونهايته على سبيل المثال تنهال الرسائل وقد تعجز إما عجزا حكميا أو حقيقيا عن الرد فتجد الواحد منهم يلومك إذا واجهك بعد ذلك لماذا لم ترد على رسالتي! فيوقعك في إحراج وقد يكون السبب في عدم ردك شئ لاتطيقه أنت.
إن الهاتف الجوال شئ مقلق لطالب العلم ينبغي أن يستعمله متى أراد هو لا متى أراد الناس فأنت ياطالب العلم (واحد) وهم (كثير).
الذي يقول لابد من الرد على كل اتصال أو الاعتذار برسالة لم يصطل بالنار التي تستقر في أذنه من كثرة الاتصالات. ووقته ليس ثمينا عنده كوقت غيره.
في بعض الأحيان يشعر صاحب الجوال أن رأسة أربعة أوصال من الألم، فهل يستمر ليصبح ثمانية أوصال.
وممايقلق أن طالب العلم قد يضيع وقته في المكالمات، فإذا أغلق جهازه نهائيا ثم اتصل به أحد الناس بعد ذلك يبدأ بلومه (لماذا أغلقت هاتفك والهاتف لم يوضع ليغلق ... في كلام طويل) فلما يوجه له السؤال لماذا اتصلت؟ عندك مسألة؟ يكون الجواب لا بس بغيت أسولف معك! طفشان ما عندي أحد!
وإذا وضعت جهازك على خدمة موجود يبدأ بلومك (أنت يا فلان شايف رسايل موجود وماتتصل بي!) فكيف عرف بأنك رأيت رسائله! البعض قد يعرف إذا كان الجوال على خدمة موجود بطريقة معينة معروفة عند البعض لكن لاسبيل لمعرفة هل رأى رسائل موجود أم لا، لأنه من علم الغيب.
البعض يكون قليل أدب ـ واسمح لي ولاتغضب مني أيها القارئ الكريم: حينما يتصل فلاترد يقلقك يتصل بك دفعة واحدة ومتكررا مثلا أكثر من عشر اتصالات! فتقول عنده مسألة مهمة فإذا أجبت قال ماعليش ياشيخ أزعجناك بس عندي سؤال ... فلما تسمع تجد السؤال ليس ضروريا والإجابة لو تأخرت سنة فلابأس.
¥