من يقول ترسل رسالة للمتصل أو تتصل به بعد ذلك: قد يفعلها الإنسان لكن قد يكون المتصل ليس رجلا بل امرأة وعندها سؤال خاص وقد يكون الجوال ليس لها فبرسالة منك أو اتصال قد تحرجها وبعض الرجال عنده وسوسة من كل شئ وليس عنده ثقة حتى بنفسه التي بين جنبيه. وما أكثرهم!
القصد أن الجوال وجد لخدمتك أنت لا لخدمة غيرك فأنت لست موظف سنترال؟ وقولي لخدمتك أنت أعني أني أستخدمه في مصالحي وما يعود علي بالخير من رد على سؤال وغيرذلك فهذا من مصالحي لأن هذا من الخير الذي تؤجر عليه والرد على الناس وإسعادهم وفك كربهم خدمة لي لأني أنال بها الأجر من الله سبحانه إن كانت خالصة له، لكن أن يتحول الجوال لمصدر قلق وإزعاج فلا. والله ثم والله ثم والله قد يتصل بي بعض إخواني الأشقاء وقد لا يجدني إلا بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة، وهذا أخي وشقيقي فلماذا تغضب أنت.
قد لا أكون على الجوال أصلا ليوم أو أكثر.
ومن الأمور التي استفدتها أن صاحب الجوال يجعل رده على هاتفه الجوال إذا كان في السيارة أو خارج المنزل في المناسبات أو في السوق ومثل ذلك، وإذاكان في منزله أو بين كتبه أو مع أهله وأولاده لا يرد.
إن الهاتف الجوال قد أشغل كثيرا من الناس عن أهلهم وأولادهم وأوقعهم في تفكك أسري ومن سمع من الناس عرف صدقي فيما أقول فالزوجة والأولاد يحتاجون منك إلى الالتفات لهم والإنصات لمايقولون ومحاورتهم في جو هادئ بعيد عن رنات الهاتف الجوال وإلا قد تندم إن ذهب الأولاد لغيرك ليستمع لهم إن تركت فراغا عاطفيا أو غيره في نفوسهم وجاء من لا يتق الله ولبس جلد الثعلب ودخل بين أولادك وبناتك كأنه مصلح اجتماعي وما هو إلا ذئب يريد المتع.
الجوال يحد من طلبك للعلم مع أنه من وسائل العلم لأنك ترد على الأسئلة من خلاله لكنه يعطلك عن القراءة والتأليف والتحقيق ومايهمك.
والحمد لله أني لست ممن يفسرون الرؤى والأحلام وأحلف للناس أني لا أفسر الرؤى ولا أعالج الناس بالرقية الشرعية وعلي كفارة يمين لم أخرجها بعد بسبب ذلك وبعض الناس قد يحرجك أحيانا إحراجا لاتستطيع دفعه؟ وأعرف من الأصدقاء من غير رقم هاتفه ثلاث مرات في مدة وجيزة بسبب الإزعاج من تفسير الرؤى.
بعض الناس لا يحلو له الاتصال إلا بعد منتصف الليل أو بعد الفجر أو الساعة الثالثة قبل أذان العصر! وهذاليس وقتا للاتصال.
والبعض إذا لم ترد تجد منه رسالة وأخرى وثالثة فلما تتصل تجد المسألة عادية جدا وليس هناك حاجة لهذا الازعاج بل قد تكون استفسارا عن سؤال لمسابقة كان يتابعها عبر إحدى القنوات!.
ومن الطريف أن أحد الناس اتصل بي على هاتف المنزل الساعة الثانية إلا دقيقتين بعد منتصف الليل يريد درسا في الموطأ!.
فأين الأدب الذي يكون قبل العلم؟
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[09 - 11 - 10, 10:24 ص]ـ
اتمنى تأتيني اتصالات كي انفع الناس
لماذا طلبت العلم
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 10:42 ص]ـ
اتمنى تأتيني اتصالات كي انفع الناس
لماذا طلبت العلم
أضحك الله سنك يا سليمان .. لا تتمنى شيئاً لم تعرف مدى ضررة عليك ..
حديثنا والاخوة ليس أنهم يتضايقون من خدمة الناس .. لا ولم يقل به أحد.
وإنما حديثنا ونقاشنا حول مدى عدم معرفة بعض المتصلين آداب الأتصال فقط
من الإرسال والإستقبال.
مثال وبالمثال يتضح المقال: تخيل أنك خصصت وقت تجلس تؤانس أهل وأطفالك
وإذ بالإتصالات تنهال عليك هذا يسأل وهذا يشكو وهذا يسلم .. أسألك ألا تتضايق
من هذا الفعل ربما يتضايق أهل وأطفالك كذلك، فربما يذهب الوقت الذي خصصته لهم .. فماذا استفدت؟
ومن هم بين يديك من زوجه وأولاده أهم من غيرهم.
لذلك بعض المتصلين يتصل ببعضالعلماء أو طلبة العلم ولم يردوا عليه وهو يعتقد أنه هو الوحيد المتصل
ثم لا بد من التماس العذر للمتصل عليه من العلماء وطلبة العلم فربما يكون في حاجته أو يكون في حاجة أهل
أو يعمل عملاً جعله مشغولاً عنك في الإجابة عليك ونحو ذلك. فتنبه ولا تتمنى شيئاً لم تعرف مدى ضرره على العالم وطالب العلم ..
لكن أجعل للرد أوقات، بها تكون نفعت الناس أمّا في كل وقت وعلى أية حال ترد فهذا نوع من المثالية وهو مستحيل.
وإن شئت فجرب فالتجربة خير برهان.
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 02:01 م]ـ
¥