هناك خاصية الرسالة الصوتية عند عدم الرد على المتصل .. فيخبرك المتصل بما يريد باختصار و يبقى صوته مسجلا في جوالك .. تسمعه متى أردت
ـ[محمدعبداللطيف غازي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 08:24 م]ـ
الحمد لله
أما وقد فتح هذا الموضوع فإنه حقا يقلقني كثيرا كثيرا
والإخوة الذين قالوا لابد من الرد على كل اتصال والأعجب منه من يقول لابد من الاعتذار برسالة فأقول له (كن مثل فلان من الناس وافعل وسدد نهاية الشهر!)
في المناسبات كبداية رمضان ونهايته على سبيل المثال تنهال الرسائل وقد تعجز إما عجزا حكميا أو حقيقيا عن الرد فتجد الواحد منهم يلومك إذا واجهك بعد ذلك لماذا لم ترد على رسالتي! فيوقعك في إحراج وقد يكون السبب في عدم ردك شئ لاتطيقه أنت.
إن الهاتف الجوال شئ مقلق لطالب العلم ينبغي أن يستعمله متى أراد هو لا متى أراد الناس فأنت ياطالب العلم (واحد) وهم (كثير).
الذي يقول لابد من الرد على كل اتصال أو الاعتذار برسالة لم يصطل بالنار التي تستقر في أذنه من كثرة الاتصالات. ووقته ليس ثمينا عنده كوقت غيره.
في بعض الأحيان يشعر صاحب الجوال أن رأسة أربعة أوصال من الألم، فهل يستمر ليصبح ثمانية أوصال.
وممايقلق أن طالب العلم قد يضيع وقته في المكالمات، فإذا أغلق جهازه نهائيا ثم اتصل به أحد الناس بعد ذلك يبدأ بلومه (لماذا أغلقت هاتفك والهاتف لم يوضع ليغلق ... في كلام طويل) فلما يوجه له السؤال لماذا اتصلت؟ عندك مسألة؟ يكون الجواب لا بس بغيت أسولف معك! طفشان ما عندي أحد!
وإذا وضعت جهازك على خدمة موجود يبدأ بلومك (أنت يا فلان شايف رسايل موجود وماتتصل بي!) فكيف عرف بأنك رأيت رسائله! البعض قد يعرف إذا كان الجوال على خدمة موجود بطريقة معينة معروفة عند البعض لكن لاسبيل لمعرفة هل رأى رسائل موجود أم لا، لأنه من علم الغيب.
البعض يكون قليل أدب ـ واسمح لي ولاتغضب مني أيها القارئ الكريم: حينما يتصل فلاترد يقلقك يتصل بك دفعة واحدة ومتكررا مثلا أكثر من عشر اتصالات! فتقول عنده مسألة مهمة فإذا أجبت قال ماعليش ياشيخ أزعجناك بس عندي سؤال ... فلما تسمع تجد السؤال ليس ضروريا والإجابة لو تأخرت سنة فلابأس.
من يقول ترسل رسالة للمتصل أو تتصل به بعد ذلك: قد يفعلها الإنسان لكن قد يكون المتصل ليس رجلا بل امرأة وعندها سؤال خاص وقد يكون الجوال ليس لها فبرسالة منك أو اتصال قد تحرجها وبعض الرجال عنده وسوسة من كل شئ وليس عنده ثقة حتى بنفسه التي بين جنبيه. وما أكثرهم!
القصد أن الجوال وجد لخدمتك أنت لا لخدمة غيرك فأنت لست موظف سنترال؟ وقولي لخدمتك أنت أعني أني أستخدمه في مصالحي وما يعود علي بالخير من رد على سؤال وغيرذلك فهذا من مصالحي لأن هذا من الخير الذي تؤجر عليه والرد على الناس وإسعادهم وفك كربهم خدمة لي لأني أنال بها الأجر من الله سبحانه إن كانت خالصة له، لكن أن يتحول الجوال لمصدر قلق وإزعاج فلا. والله ثم والله ثم والله قد يتصل بي بعض إخواني الأشقاء وقد لا يجدني إلا بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة، وهذا أخي وشقيقي فلماذا تغضب أنت.
قد لا أكون على الجوال أصلا ليوم أو أكثر.
ومن الأمور التي استفدتها أن صاحب الجوال يجعل رده على هاتفه الجوال إذا كان في السيارة أو خارج المنزل في المناسبات أو في السوق ومثل ذلك، وإذاكان في منزله أو بين كتبه أو مع أهله وأولاده لا يرد.
إن الهاتف الجوال قد أشغل كثيرا من الناس عن أهلهم وأولادهم وأوقعهم في تفكك أسري ومن سمع من الناس عرف صدقي فيما أقول فالزوجة والأولاد يحتاجون منك إلى الالتفات لهم والإنصات لمايقولون ومحاورتهم في جو هادئ بعيد عن رنات الهاتف الجوال وإلا قد تندم إن ذهب الأولاد لغيرك ليستمع لهم إن تركت فراغا عاطفيا أو غيره في نفوسهم وجاء من لا يتق الله ولبس جلد الثعلب ودخل بين أولادك وبناتك كأنه مصلح اجتماعي وما هو إلا ذئب يريد المتع.
الجوال يحد من طلبك للعلم مع أنه من وسائل العلم لأنك ترد على الأسئلة من خلاله لكنه يعطلك عن القراءة والتأليف والتحقيق ومايهمك.
والحمد لله أني لست ممن يفسرون الرؤى والأحلام وأحلف للناس أني لا أفسر الرؤى ولا أعالج الناس بالرقية الشرعية وعلي كفارة يمين لم أخرجها بعد بسبب ذلك وبعض الناس قد يحرجك أحيانا إحراجا لاتستطيع دفعه؟ وأعرف من الأصدقاء من غير رقم هاتفه ثلاث مرات في مدة وجيزة بسبب الإزعاج من تفسير الرؤى.
بعض الناس لا يحلو له الاتصال إلا بعد منتصف الليل أو بعد الفجر أو الساعة الثالثة قبل أذان العصر! وهذاليس وقتا للاتصال.
والبعض إذا لم ترد تجد منه رسالة وأخرى وثالثة فلما تتصل تجد المسألة عادية جدا وليس هناك حاجة لهذا الازعاج بل قد تكون استفسارا عن سؤال لمسابقة كان يتابعها عبر إحدى القنوات!.
ومن الطريف أن أحد الناس اتصل بي على هاتف المنزل الساعة الثانية إلا دقيقتين بعد منتصف الليل يريد درسا في الموطأ!.
فأين الأدب الذي يكون قبل العلم؟
جزى الله الشيخ خير الجزاء على هده النصائح المفيدة ولعلها تجد ادنا صاغية ولعل البعض يوفق لنشرها بين المواقع والمنتديات ليعم بها النفع وصار هدا الامر الجميع يرتاده فمن منا اليوم ليس معه جوال ومن منا لايجري اتصالا بالمشايخ فاللهم انا نسالك ان تهدينا لااحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لايصرف عنا سيئها الا انت امين.
¥