تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما قولكم في هذه العبارة]

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:51 م]ـ

هذه عبارة يظنها كثير من الناس حديثا وهي (بارك الله في الرجل المشعر والمرأة الملساء) ويقصدون بالرجل المشعر (صاحب الشعر الكثير) وأنا على جهلي أشتم أنه ليس بحديث فهل من أساتذتنا من وقف على هذه العبارة

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[04 - 05 - 03, 05:28 ص]ـ

اصبر سلمك الله تعالى وسأفعل إن شاء الله!

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[04 - 05 - 03, 05:38 ص]ـ

الأخ الجبيب: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أصبتَ عندما قلت: (وأنا أشتم أنه ليس بحديث).

نعم هو ليس بحديثٍ نبويٍ، بل هو كلامٌ مصاغ بالمعنى من حديثين موضوعين لفظهما:

[1]: ((إنَّ اللهَ يُحبُّ الرجلَ المشعرانِيَّ، ويكرهُ المرأةَ المشعرانيّةَ))

[2]: ((إنَّ اللهَ يُحبُّ الرجلَ الأزب، ويبغضُ المرأةَ الزباء))

و: (المشعرانِيَّ) و (الأزب) أي: كثير الشعر.

*************

قال السيوطيُّ في {الدرر / ط دار الفكر: ص 107 رقم 106}:

(قال عبدُ الغَافر الفارسيُّ في مجمع الغرائب في الحديث: (إنَّ اللهَ يُحبُّ الرجلَ الأزب، ويبغضُ المرأةَ الزباء) الأزب: الكثير الشعر). اهـ

وقد نقل هذا الحديث من {الدرر} كلٌّ من ملا على القاري في {الأسرار المرفوعة: ص 145 - 146} والعجلونِيُّ في {كشف الحفاء ط الرسالة: ج (1) ص (292) وقالا: (سكتَ عليه) أي السيوطي، وقد يظنُّ القارىء أن سكوت السيوطي يُخرج الحديث بلفظيه عن كونه موضوعا، والأمر ليس كذلك، قال الشيخُ الصباغ المعلقُ على {الأسرار}: ( ... يريد [ملا على القاري] أنه [السيوطي] وافقَ الزركشي على القولِ بوضعهِ ولم يتعقبهُ؛ لأن السيوطي التزم ـ كما ذكر في المقدمة ـ أن ينبه على ما فيه اعتراض قال: (ونبهت على ما فيه اعتراض من كلامه) أي الزركشي [في كتابه التذكرة وهو أيضا اللآلىء]). اهـ كلام الصباغ.

وقد ذُكِرَ الحديثُ في {مختصر المقاصد للمناوي ط مكتب التربية ص 88 رقم 221} وقال المناوي: (ضعيف). كذا قال ولا ندري ما حجته في ذلك؟ وهل وقف له على إسنادٍ أم لا؟ و .. و .. ؟؟؟ حتى يحكم بضعفه (!) غفر الله له.

واعلم أخي أن الحديث ليس في {المقاصد الحسنة للسخاوي}، ولكن المناوي ـ وهو شارح المؤطأ والمواهب اللدنيةـ عندما اختصر {المقاصد} زاد أشياءَ منها هذا الحديث بلفظ (المشعراني)

واعلم أيضا أن (عبد الغافر) تَحرَّف في {كشف الخفا} إلى (عبد القادر).

واعلم أيضا أني لم أترك مصدرا من مصادر الحديث الصحيح والضعيف والموضوع إلا وكشفت فيها عن هذا الحديث بلفظيه فلم أظفر إلا بما قدمت، واللهُ أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير