[قصة عجيبة عن تأثير العين يرويها الإمام ابن باز]
ـ[أبو معاوية الأثري الجزائري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 02:12 م]ـ
قصة عجيبة عن تأثير العين
يرويها الإمام ابن باز - رحمه الله - بقوله حدّثني مَن لا أتهم
و هذا تفريغ للمادة الصوتية
المقدم: أول سؤال يتصل بالموضوع:
من أمراض القلب الحسد، ما مدى تأثير الحسد على المحسود، و كيف يتخلص المحسود من ذلك، و كذلك الحاسد كيف يتخلص من هذا المرض؟
الإمام ابن باز رحمه الله: بسم الله الرحمن الرحيم
هذا السؤال
الحسد
ذكره الله في كتابه العظيم (ومن شر حاسد إذا حسد).
فالمؤمن يسأل ربه العافية من الحاسدين والظالمين و جميع المذنبين، يسأل ربه العافية من جميع الشرور و من شر الناس، كما أوصاه الله بذلك و له من ربه الأجر.
فيستعيذ بالله من شر الناس و من شر الحاسدين ومن شر كل ظالم.
والحاسد يبدأ بنفسه فَيَضُرها
الحاسد يَضُر نفسه أولاً
فإنه يصيبه الهم والغم والتَّأذّي بِنِعَم الله على عباده ما يضر به نفسه، نسأل الله العافية
وهو لا يضر المحسود
يضر نفسه
و يُروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال في دواء الحسد (إذا حَسَدْتَ فلا تُحَقِّقْ) يعني لا تعمل على أن يضر المحسود
والإنسان إذا حَسد فَلْيَتب إلى الله، ولْيَرجع عما في نفسه، ولا يعمل على ما يضر المحسود.
بعض الناس قد يحسد ولكن لا يكتفي بالحسد، بل يسعى في ضرر المحسود: يؤذيه بكلامه أو بالسعي في إزالته عن وظيفته أو بالسعي فيما يضره في نفسه وفي بدنه وفي دينه، هذا من جهة الحسد
فيجمع بين الحسد والظلم، يظلمه زيادة على حسده إياه
إذا حسده على وظيفة أو على صحة أو على علم أو على غير ذلك، سعى في إزالة هذه النعمة نعوذ بالله، يسعى في إزالتها عن المحسود ظلماً وعدواناً أعوذ بالله.
فطريق السلامة من ذلك أن تمنع نفسك من هذا، وأن تُذَكِّرها بالله، وأن ... الحسد، و تَعْلمَ أنه منكرٌ عليك، وأنه ظلم منك لعباد الله، واعتراض على الله سبحانه وتعالى
هو الذي يُنعم على عباده
هو الذي قَسَّمَ رزقه بين عباده
فما الداعي إلى أن تحسد فلان لأنَّ الله أعطاه مالاً أو أعطاه علماً أو أعطاه وظيفة مناسبة أو أعطاه غير ذلك مما أباحه الله
لماذا تحسده؟
الله يُقَسِّم الأرزاق بين عباده سبحانه وتعالى
فهذا اعتراض منك على ربك و سوء ظنك بربك
فاسأل ربك العافية و احذر شر نفسك وشيطانك ونفسك الأمارة بالسوء ...
أما المحسود فلا يضره حسد الحاسد
لا يضره
إلا إذا سعى في ظلمه وإيذاءه فليُدافع عن نفسه
إذا سعى في ظلمه بكلام أو فِعال أو عزل عن الوظيفة أو كذبٍ عليه أو ما أشبه ذلك، فليُعالج الموضوع بما يُزيل ما فعله الظالم والله المستعان
نعم
في الحديث في الأثر (إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) نسأل الله العافية
أحد الحاضرين: إذا قصد إضراره بنظرة؟
الإمام ابن باز رحمه الله: كذلك لا يجوز إذا كان النظر باختياره، لا يجوز هذا
بعض الناس والعياذ بالله مو باختياره
تغلبه العين نسأل الله العافية
لما في قلبه من الشر
تسبقه العين
العين حق
لكن إذا كان يختار النظرة – بعض الناس يستطيع يختارها نسأل الله العافية – هذا يُعاقب إذا عُرِف أنه يختارها يُعاقب
حتى قال بعض أهل العلم: إذا عُرِف أنه يُؤذي الناس بالعين يُحبس، يُحبس في محل لا يراه فيه أحد حتى يسلم الناس من شره نسال الله العافية
أما إذا كان ينظر باختياره، يقتل ويُمْرِض باختياره فإنه يُقْتَصُّ منه إذا كان باختياره
إن قَتَلَ قُتِلْ
وإن آذى بشيء عوقِب على ذلك واقْتُصَّ منه في ذلك كما ذكر غير واحد من أهل العلم، نسأل الله العافية والسلامة
أحد الحضور: هل فيها اخيار يا شيخ؟
الإمام ابن باز رحمه الله: بعض الناس قد يفعلها اختياراً
بعض الناس ماهو باختياره نسأل الله العافية
حدَّثني مَن لا أَتَّهِم أنَّ شخصاً جاء إلى آخر - في بلاد من بلاد الخليج - فَمَرَّ على بيته و نَظَرَ في حَوْش فيه غنم
و تكلم بكلام فإذا هي صرعى موتى كلها!!! الغنم
فلما جاء صاحب الغنم، سأله أهله: ماهو؟
قالوا: مر علينا فلان واطَّلَّعْ عليها و اتْكلَّم كلاماً ... و مات
فقال: فلان؟؟؟
قالوا: فلان
فذهب إليه، فإذا هو على رأس بيت
يبني
يعَمِّر بيت
ما ادري له ولّا لغيره
فقال: أنت مررت على غنمي؟ فعلتَ ما فعلت
أنت مُخيَّر: إما فيك أو في العمارة؟
فقال: دعني أنزل
فنزل من العمارة و سقطت العمارة نسأل الله العافية
هذا شيء عظيم
للنظر له أشياء خبيثة ... نسأل الله العافية ...
أحد الحاضرين: وكيف يعالج نفسه إذا رآى شيء من هذا؟
الإمام ابن باز رحمه الله: الأدعية، الضراعة إلى الله
مثل ما جاء في الحديث يقول (ما شاء الله)
ولْيُبَرِّك إذا رآى شيئاً يعجبه ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بارك الله في هذا
اللهم بارك في هذا ...
أحد الحاضرين: علاج المصاب يا شيخ؟
الإمام ابن باز رحمه الله: نعم؟
أحد الحاضرين: علاج المصاب بالعين؟
الإمام ابن باز رحمه الله: يأخذ من العائن، يطلب منه يغسل أطرافه
وجهه وأطرافه ويديه و رجليه ويتمضمض، و كذلك إزاره
المادة الصوتية مرفقة
¥