الجواب: ما سقط قبل تمام أربعة أشهر فهذا ليس له عقيقة، ولا يسمى ولا يصلى عليه، ويدفن في أي مكان من الأرض.
وأما بعد أربعة أشهر فهذا قد نفخت فيه الروح، هذا يسمى ويغسل ويكفن ويُصلى عليه ويدفن مع المسلمين، ويعق عنه على ما نراه، لكن بعض العلماء يقول: ما يعق عنه حتى يتم سبعة أيام حيا، لكن الصحيح أنه يعق عنه لأنه سوف يبعث يوم القيامة، ويكون شافعا لوالديه.
[لقاء الباب المفتوح (17/ 50 - 51)]
السؤال الرابع
س 85: رجل له مجموعة من الأبناء والبنات ولم يعق لأحد منهم إما لجهل أو لتهاون، وبعضهم كبار الآن، فماذا عليه الآن؟
الجواب: إذا عق عنهم الآن فهو حسن إذا كان جاهلا، أو يقول غداٌ أعق حتى تمادى به الوقت، أما إذا كان فقيرا في حين مشروعية العقيقة فلا شيء عليه.
[لقاء الباب المفتوح (2/ 17 - 18)]
السؤال الخامس
س 799: فضيلة الشيخ: ما حكم توزيع كل العقيقة وإخراجها خارج البلاد مع العلم بعدم حاجة أهلها للحم هذه العقيقة؟
الجواب: بالمناسبة لهذا السؤال، أود أن أبين للإخوة الحاضرين والسامعين أنه ليس المقصود من ذبح النسك سواء كان عقيقة أم هديا أم أضحية اللحم أو الانتفاع باللحم، فالانتفاع باللحم يأتي أمرا ثانويا، المقصود بذلك هو أن يتقرب الإنسان إلى الله بالذبح، هذا أهم شيء، أما اللحم فقد قال الله تعالى: " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى " [الحج: 37].
وإذا علمنا ذلك تبين لنا خطأ من يدفعون فلوسا ليضحي عنهم في مكان آخر، أو يعق عن أولاده في مكان آخر، لأنه إذا فعلوا ذلك، فاتهم المهم بل فاتهم الأهم من هذه النسيكة وهو التقرب إلى الله بالذبح، وأنت لاتدري من سيتولى الذبح، قد يتولاها من لايصلي، فلا تحل، قد يتولاها من لا يسمي عليها فلا تحل، قد يعبث بها ولا يشترى إلا شيئا لا يُجزيء.
فمن الخطأ جدا أن تصرف الدراهم لشراء الأضاحي أو العقائق من مكان آخر، نقول: اذبحها أنت بيدك إن استطعت أو بوكيلك، واشهد ذبحها حتى تشعر بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بذبحها، وحتى تأكل منها لأنك مأمور بالأكل منها. قال الله تعالى: " فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" [الحج: 28]
وقد أوجب كثير من العلماء على الإنسان أن يأكل من كل نسيكة ذبحها تقربا إلى الله كالهدايا والعقائق وغيرها، فهل ستأكل منها وهي في محل بعيد؟ لا.
وإذا كنت تريد أن تنفع إخوانك في مكان بعيد فابعث بالدراهم إليهم، ابعث بالثياب إليهم، ابعث بالطعام إليهم، وأما أن تنقل شعيرة من شعائر الإسلام إلى بلاد أخرى، فهذا لا شك أنه من الجهل، نعم أعتقد أن الذين يفعلون ذلك لا يريدون إلا الخير، لكن ليس كل من أراد الخير يوفق له. ألم تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رجلين في حاجة، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمما وصليا، ثم وجدا الماء فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة، والثاني لم يعد الصلاة، فقال للذي لم يعد الصلاة أصبت السنة. والذي أعاد الصلاة كان يريد الخير، فشفعت له نيته هذه، وأعطي أجرا على عمله الذي فعله باجتهاده. لكن هو خلاف السنة ولهذا لو أن الإنسان أعاد الصلاة بعد أن سمع بأن السنة عدم الإعادة لم يكن له أجر، لكن هذا كان له أجر لأنه كان لا يعلم أن السنة عدم الإعادة.
فالحاصل أنه ليس كل من أراد الخير يوفق له. وأنا أخبرك وأرجو أن تخبر من يبلغه خبرك، بأن هذا عمل خاطيء ليس بصواب، نعم: لو فرض أنه أراد الأمر بين أن تعق أو تنجي أناسا من المجاعة وهم مسلمون وأردت أن تأخذ دراهم العقيقة وترسلها لقلنا لعل هذا أفضل، لأن إنقاذ المسلمين من الهلاك واجب لكن لا ترسل دراهم على أنها تكون عقيقة.
[لقاء الباب المفتوح (23/ 28 - 31)]
http://www.tttt4.com/news.php?action=view&id=1441
عشرون فتوى في " العقيقة " من فتاوى اللجنة الدائمة
العقيقة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده
فهذه عشرون فتوى من علماء اللجنة الدائمة – رحم الله ميتهم وحفظ حيَّهم – في " العقيقة "، وقد رأيتُ جمعها وترتيبها وتعميم النفع بها.
1. السؤال الرابع من الفتوى رقم (181)
¥