تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فبلغنا أنَّ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: ((ولو أنَّ اليهود تمنَّوا الموت لماتوا ورأوا مقاعِدهم في النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- لرجعوا لا يجدون مالاً ولا أهلاً)) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)"[8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8).

2 - وقال - تعالى -: ? فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ? [آل عمران: 61].

قال ابن كثيرٍ: "? نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ? [آل عمران: 61]؛ أي: نحضرهم في حال المباهَلة، ? ثُمَّ نَبْتَهِلْ ?؛ أي: نلتعن، ? فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ?؛ أي: منَّا ومنكم" [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9).

وقال عبدالرحمن السعدي: "فوصلت به وبهم الحال إلى أنْ أمَرَه الله- تعالى- أنْ يُباهِلهم؛ فإنَّه قد اتَّضَح لهم الحق، ولكنَّ العناد والتعصُّب مَنعاهم منه" [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10).

3 - وقال - تعالى -: ? قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا ? [مريم: 75].

قال ابن كثير: "وهذه مباهَلة للمشركين الذين يَزعُمون أنَّهم على هدًى فيما هم فيه" [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11).

4- وقال - تعالى -: ? قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ? [الجمعة: 6].

قال ابن كثير: "فهم - عليهم لعائن الله - لما زعموا أنهم أبناء الله وأحبَّاؤه، وقالوا: لن يدخُل الجنة إلاَّ مَن كان هودًا أو نصارى، دعوا إلى المباهلة والدُّعاء على أكذب الطائفتين منهم، أو من المسلمين، فلمَّا نكلوا عن ذلك علم كلُّ أحدٍ أنهم ظالمون؛ لأنَّهم لو كانوا جازِمين بما هم فيه لكانوا أقدموا على ذلك، فلمَّا تأخَّروا علم كذبهم" [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12).

ثانيًا: السنة:

عن حذيفة - رضِي الله عنه - قال: "جاء العاقب والسيِّد صاحِبَا نجران إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُرِيدان أنْ يُلاعِناه فقال أحدُهما لصاحبه: لا تفعل، لا تفعل، فوالله لو كان نبيًّا فلاعنَّا لا نُفلِح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: إنَّا نعطيك ما سألتنا وابعَثْ معنا رجلاً أمينًا، ولا تبعثْ معنا إلاَّ أمينًا، فقال: ((لأبعثنَّ معكم رجلاً أمينًا حق أمين))، فاستَشرَف له أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((قم يا أبا عبيدة بن الجرَّاح))، فلمَّا قام قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هذا أمين هذه الأمَّة)) [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13).

قال ابن حجر: "وفيها مشروعيَّة مباهَلة المخالِف إذا أصرَّ بعد ظهور الحجَّة" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14).

ثالثًا: الآثار:

1 - عن عبدالله بن مسعود - رضِي الله عنه - قال: "مَن شاء لاعنتُه - أي: باهَلتُه - لأُنزِلت سورة النساء القُصرَى بعد الأربعة الأشهر وعشرًا" [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15).

2- عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - أنَّه قال: "مَن شاء باهَلتُه أنَّه ليس للأمَة ظِهار" [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16).

3- وعنه أيضًا - رضِي الله عنهما -: "مَن شاء باهَلتُه أنَّ المسائل لا تعول" [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17).

4- وعن عكرمة مولى ابن عباس - رضِي الله عنهما - في قوله - تعالى -: ? وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ? [الأحزاب: 31]، قال: "مَن شاء باهَلتُه أنها نزَلت في أزواج النبي" [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير