تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

توسعوا في الفتوح، ثم أنشأتم (صحوة الموت) في عهد بني العباس .. ويُسألون أيضاً: من نشر الإسلام، ومن أسقط الإمبراطوريات الظالمة، ومن وسَّع الرقعة بِهُويَّتَي (البلاد العربية الإسلامية)، و (البلاد الإسلامية) أتجدون فيهم واحداً ممن انتحل نحلتكم؟ .. أليست الريادة للشيخين أبي بكر وعمر وقادتهما كسعد والمثنى وخالد بن الوليد رضي الله عنهم الذين تلعنونهم، وتقيمون الاحتفال لمن قتل عمر رضي الله عنه ولعن مَن لعنهم وأخزاه في الدنيا والآخرة، وكتب عليه الذلة والصَّغار؟.

والوجه الرابع: هاتوا نصاً واحداً من القرآن الكريم مفسَّراً بلغة العرب التي نزل بها ينص على أحدٍ غير السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين هم القدوة لمن اتبعهم بإحسان، وضمنت الجنة لهم قطعاً؛ فهل يُدانيهم أحد في الفضل ممن جاء بعدهم من الأخيار وليست نحلته نحلتكم؛ فما بالك بدعوى العصمة لمن جاء بعدهم بغير برهان من الله؟ .. ثم أخبرونا هل في الدين والعقل أن الله ينسخ خبره الصادق؟!!.

والوجه الخامس: لماذا الإسقاط السافر السافل للنصوص القطعية بلسان العرب المبين كقوله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (الفتح 29)؛ فهل يصح في الشرع والعقل أن الله نسخ الخبر عنهم فجعلهم مرتدين؟ .. وما دام محمدٌ رسولَ الله فهل من سبيل إلى تلقي ما جاء به من الوحي المتلوِّ وغير المتلو عن غير طريقهم؟ .. وهل عندكم في مكابرة ذلك إلا الدعاوى العارية، والأكاذيب التي لا خطام لها ولا زمام، ولا يُزكِّيها أسانيد متصلة بالعدول، ولا يُزكِّي مضمونها ما يُفهم من شرع الله باللغة التي نزل بها؟! .. وما لكم أسقطتم قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} (الفتح 18)؛ فهذا خبر بلسان عربي مبين لا يقبل النسخ عن قوم معروفين بأعيانهم رضي الله عنهم؛ فهل يكون من رضي الله عنه مرتداً؟ .. وما لكم أسقطتم قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (المجادلة 22)؛ فهل رضوان الله ووعده بالجنة لمعدوم؟ .. وما لكم أسقطتم النصوص الكثيرة عن مدح الله المؤمنين ووعدهم الجنة ممن كان في نصرته صلى الله عليه وسلم، وهل تعلمون فيهم أحداً من أهل نحلتكم، وهل لهم صفة غير الصُّحبة؟ .. وهل في دين الله أي نص شرعي صحيح بلغة عربية مبينة يُلغي فضل القبلة ببكة أول بيت وضع للناس حقَّق الله بها رضى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنها قبلة أبيه إبراهيم الخليل عليه السلام، ثم يجعل القبلة والفضل لمَشاهِدَ ومعابد في المشرق حدثت بعد إتمام الدين وهي معابد وثنية؟ .. ثم ما بال كتبكم وهي بين أيدينا تفسيراً وفقهاً وعقيدة لا تروي عن رسول اللهإلا إضمامة صغيرة بأسانيد مكذوبة؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير