تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا من الرشوة؟]

ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:30 ص]ـ

السلام عليكم

يتناقل الكثير من الناس عندنا بالجزائر عن الجمارك العاملين بالميناء أنهم مرتشون يمنعون مرور السلع المستوردة وإدخالها إلى البلد إلا بمقابل ومن امتنع عن الدفع فإما أن تنزل عليه غرامات مالية باهضة وإما أن تبقى سلعته محبوسة لا يتمكن من تسلمها

بعض المستوردين يمنحون الجمارك بعض الأموال ويحتجون بأنهم قطاع طرق يعطونهم لإنقاذ أموالهم ولا فرق بين أن يعطوا الأموال للدولة على شكل رسوم وإعطاء هؤلاء مبالغ أقل فالكل قاطع طريق ظالم لابد من تقليل شره وضرره قدر الإمكان.

السؤال:

ما مدى صحة هذا القول؟

هل يوجد من قال به من أهل العلم؟

ـ[أبو عمار الأذرعي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 03:36 ص]ـ


ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[13 - 11 - 10, 03:46 ص]ـ
نعم هو رشوه.
وعملهم في سلك الجمارك اذا لم يكن المقصود منه رفع الظلم عن المسلمين والتخفيف عنهم،فانه حرام باتفاق.

وما يفعله اصحاب الاموال والتجار من دفع لحماية اموالهم اذا لم يكن فيه مفسده مشروع باتفاق لانه دفع ظلم.

ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[13 - 11 - 10, 04:04 ص]ـ
هناك كلام غاية في النفاسة لشيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى أنقله كاملا لنفاسته
وهو يحتاج إلى تأمل لتنزيله على واقعنا
قال رحمه الله تعالى:

(وعلى أن الواجب تحصيل المصالح وتكميلها؛ وتبطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تعارضت كان تحصيل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما ودفع أعظم المفسدتين مع احتمال أدناهما هو المشروع. والمعين على الإِثم والعدوان: من أعان الظالم على ظلمه، أما من أعان المظلوم على تخفيف الظلم عنه، أو على أداء المظلمة: فهو وكيل المظلوم؛ لا وكيل الظالم؛ بمنزلة الذي يقرضه، أو الذي يتوكل في حمل المال له إلى الظالم.
مثال ذلك ولي اليتيم والوقف، إذا طلب ظالم منه مالا فاجتهد في دفع ذلك بما هو أقل منه إليه، أو إلى غيره بعد الاجتهاد التام في الدفع؛ فهو محسن، وما على المحسنين من سبيل. وكذلك وكيل المالك من المنادين والكتّاب وغيرهم، الذي يتوكل لهم في العقد والقبض، ودفع ما يطلب منهم؛ لا يتوكل للظالمين في الأخذ. وكذلك لو وُضعت مظلمة على أهل قرية أو درب أو سوق أو مدينة فتوسط رجل محسن في الدفع عنهم بغاية الإِمكان وقسطها عليهم على قدر طاقتهم، من غير محاباة لنفسه ولا لغيره، ولا ارتشاء، بل توكل لهم في الدفع عنهم، والإعطاء = كان محسنا؛ لكن الغالب أن من يدخل في ذلك يكون وكيل الظالمين محابياً مرتشياً مخفراً لمن يريد، وآخذاً ممن يريد. وهذا من أكبر الظلمة، الذين يحشرون في توابيت من نار، هم وأعوانهم وأشباههم، ثم يقذفون في النار) اهـ.

(ص 69 - 71 دار عالم الفوائد)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير