[ما الفرق بين الخل والصاحب؟]
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[15 - 11 - 10, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
س1: ما الفرق بين الخل والصاحب؟
س2: هل الخُل بضم الخاء،أم الخِل بكسرها؟
لأني قرأت أن:
*الخل هو:" أعلى مراتب المحبة"
وذلك لما يأتي:
1 - قول الرسول – صلى الله عليه وسلم- " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا".
2 - قول بشار بن برد:
سَأعْتِبُ خُلاَّني وأعْذِرُ صاحبي ... بما غلبتهُ النَّفسُ والغلواءُ
* أما الصاحب فهو:"لا يلزم من كون الصاحب محبوب لصاحبه"
وذلك لقوله تعالى: (وما صاحبكم بمجنون).
*لكن يتعارض مع هذا التعريف للخل قوله تعلى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
هذا ما قرأته
مما زاد الأمر إشكالا وذلك لما يأتي:
أولا: أن الخل هو أعلى مراتب المحبة هذا يستلزم أن نطلق على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخلان .. " وليس " الصحابة" وذلك لما روي عن الإمام أحمد: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد عن جده قال: كنا مع رسول الله وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي, فقال رسول الله: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه» فقال عمر فأنت الاَن والله أحب إليّ من نفسي, فقال رسول الله «الاَن يا عمر» انفرد بإخراجه البخاري فرواه عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن حيوة بن شريح عن أبي عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام عن النبي.
ثانيا: الحديث الأول " لو كنت متخذا خليلا ......... " ظاهره يوهم التعارض مع الحديث الثاني وهو" «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه» ......
وذلك لأن رسول الله صلى اله عليه وسلم يقول في الحديث الأول" لو كنت متخذا خليلا .... " فظاهر الحديث وهو ما فهمته أنا أن الصديق رضي الله عنه صاحبا وليس خليلا.
أما الحديث الثاني: وهو أن عمر رضي الله عنه أحب رسول الله صلى عليه وسلم أكثر من نفسه فقد وصل إلى مرتبة الخل على زعم من قال أن الخل هو أعلى مراتب المحبة.
ومن عقيدة أهل لسنة والجماعة وهي الطائفة الناجية والفرقة المنصورة
أن الصحابة كلهم عدول وأنهم وصلوا إلى أعلى مراتب الحب لله ورسوله ولذلك باعوا أنفسهم لله.
وأن أفضل الصحابة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على رضي الله عنهم وعن جميع الصحابة والتابعين لهم بإحسان
لذلك أرجو دفع هذا الإشكال والتوفيق بين النصوص وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:28 ص]ـ
المحبه لا تستلزم الصحبه،والصحبه لا تستلزم المحبه،فبينهما عموم وخصوص وجهي.
فقد تحب انسانا الى درجه الخله ولا تصاحبه لسبب او لاخر، وقد تصاحب انسانا ولا تحبه لسبب او لاخر.
والله اعلم.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 11:18 ص]ـ
لم يظهر لي وجه التعارض , الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو الذي لم يتخذ غير الله خليلا , أما نحن فيمكن أن نتخذ الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خليلا و هذا معروف عند الصحابة:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خَلَفٌ - يَعْنِى ابْنَ خَلِيفَةَ - عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْجَعِىَّ عَنْ أَبِى حَازِمٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ أَبِى هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ فَكَانَ يَمُدُّ يَدَهُ حَتَّى تَبْلُغَ إِبْطَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا هَذَا الْوُضُوءُ فَقَالَ يَا بَنِى فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَا هُنَا لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَا هُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ سَمِعْتُ خَلِيلِى -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنَ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ