تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرحم شجنة من الرحمن]

ـ[عمر الريسوني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:18 م]ـ

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

الرحم شجنة -1 - من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته -2 -

فالحديث الأول: أفاد أن الله يسعف نبيه صلى الله عليه وسلم حتى يقوم العوجاء بكلمة لا اله الا الله.

والحديث الثاني: أفاد أن الرحم من أشعة نور الرحمن، من وصلها اتصل ومن قطعها انقطع.

والجمع بين السرين في الحديثين، هو فتح القلب والعين والأذن بالتوحيد الخالص، وايصال القلب بالرحمن، بحبل الرحمة والشفقة على الخلق، وبهذا تعين الأقرب

فالأقرب، فكلمة التوحيد تفيد الايمان به، وصلة الرحم تفيد التخلق بخلق الله والتأدب بآدابه، وهو الرحمن، واليه المرجع في المبطن والعيان، وبه المستعان وعليه الثكلان، وما ذلك الا لاعظام أمر الله وتعظيم حرماته، وهو من اعظام الله سبحانه.

-1 - الشجنة بكسر الشين وضمها واسكان الجيم، يعني القرابة المشتبكة كاشتباك العروق

(جامع الأصول).

-2 - رواه الترمذي في البر والصلة - باب في رحمة الناس - وأبو داود في الأدب.

وجاء بلفظ: الرحم شجنة من الرحمن، تقول: يا رب، اني قطعت، يا رب أسيء الي، يا رب اني ظلمت، يا رب، يا رب ... فيجيبها: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك. رواه الامام أحمد رحمه الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير