تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول الدكتور كارل في كتابه "الإنسان ذلك المجهول" (ص215): وهو في كتابه هذا ينتقد الحضارة المادية الغربية:

(وكلما قصرت المسافة الزمنية التي تفصل بين جيلين كلما كان تأثير الكبار الأدبي على الصغار أكثر قوة، ومن ثم يجب أن تكون النساء أمهات في سن صغيرة، حتى لا تفصلهن عن أطفالهن ثغرة كبيرة لا يمكن سدها، حتى بالحب).

يقول "د. فريدريك كهن" في كتابه (حياتنا الجنسية):

كان البشر في الماضي يتزوجون باكرا وكان ذلك حلا صحيحا للمشكلة الجنسية أما اليوم فقد أخذ سن الزواج يتأخر ..... فالحكومات التي ستنجح في نص قوانين تسهل بها الزواج الباكر ستكون الحكومات الجديرة بالتقدير لأنها تكتشف بذلك أعظم حل لمشكلة الجنس في عصرنا هذا) أ. هـ

المبحث الثالث: طعونات شاذة:

والشيء الذي يستوقف جميع العقلاء هو أن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمنافقين وغيرهم لم يثيروا هذه القضية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد عهده، فلماذا لم ينكروا ذلك على رسول الله ولم يشوشوا بهذه القضية عليه، وهم قد استخدموا كل وسيلة للطعن في المقام النبوي العظيم؟!

والجواب: أنهم يعرفون الزواج المبكر في مجتمعاتهم، فلم ينكرونه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونقول لهم: ولو سلمنا لكم أن هذا لا يصح أصلاً إلى رسول الله، ولم يثبت عنه!! فلماذا لم يطعن هؤلاء المذكورون في حديث "البخاري" المذكور، مع العلم أن هؤلاء المستشرقين عندهم إلمام بعلوم السنة أكثر من كثير المسلمين، وأيضاً قد استخدموا كل وسيلة لحرب الإسلام والمسلمين؟!.

الجواب: لم يطعنوا في الحديث لأنهم يعرفون أن هذا ليس مطعناً، ولم يخطر في بالهم يوم من الأيام أن يثيروا مثل هذا الشيء لعلمهم أن هذا ليس مما يثار به على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن العرب تعارفت عليه، وهو معروف حتى من الناحية الواقعية في المجتمعات العربية.

المبحث الرابع: لنا عبرة فيما مضى في دعاة تحرير المرأة:

ففي عهد الشيوعية - وأنا ممن عاصرتها - كانوا يناضلون عن حق المرأة المزعوم:

1 - فأخرجوا النساء بالقوة من القرى والأرياف في بعض النواحي بعد أن سالت الدماء، ونقلوهن إلى أماكن بعيدة عن أهاليهن لتوظيفهن واستغلال طاقتهن المعطلة زعموا!! وبعض النساء عرفن مغزاهم فانتحرن ورمين بأنفسهن من أماكن عالية قبل أن يخرجوا بهن إلى ذلك المكان!! كما حصل في بيحان وغيرها.

2 - ودعوا في المدن مثل عدن وغيرها - بواسطة المظاهرات النسائية إلى تحريق الشياذر - وهي عباية قديمة للنساء في المدن -!! وتحريق الشياذر كناية عن تحرير المرأة وتمردها على الشريعة.

3 - ودعوا إلى الاختلاط بين الشباب والفتيات في الابتدائية والثانوية فحصل شر كبير، وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو أننا إلى اليوم ما زلنا نعاني من آثاره!! ولم يكتفوا بهذا بل إذا رأوا الفتاة متحجبة نزعوا الحجاب عنها.

وما زلت أذكر إلى ساعتي هذه تلك الأيام – وكان ذلك قرابة عام 1406 هـ - كان يدخل بها علينا بعض المدرسين في الثانوية فيأمر الفتيات بنزع الحجاب من على رؤوسهن، فمن امتثلت بقيت وإلا فينزعه هو بنفسه، فإذا استسلمت بقيت في الصف وإلا فتطرد، وكم طردت من الفتيات من المدرسة لأنها متحجبة!!

4 - ودعوا إلى الاختلاط في العمل الزراعي في بعض المحافظات المجاورة لعدن فأنتج هذا شراً عظيماً!!.

المبحث الخامس: إلى المدافعين عن حقوق المرأة؟؟!

وسؤال أخير أوجهه إلى هذا النوع من المنظمات وأتباعها: أتناضلون عن حقوق المرأة حقاً؟!! هل قض مضجعكم تدهور حال المرأة؟!!

فاكتبوا عن الزنى المبكر، فهناك فتيات في سن أربعة عشر سنة أو أقل في المراقص الليلية، والفنادق الهابطة لم نجد من يدافع عن كرامتهن!! ولم نجد لهن قيمة في صحفنا!!

واكتبوا عن النوادي الليلية التي تشتمل على الدعارة وأماكن إجهاض الأولاد غير الشرعيين!! واكتبوا عن الفتيات اللواتي ضيعن أخلاقهن في المنتزهات والمحلات التجارية الكبيرة مع الشباب!!

واكتبوا عن حال الفتيات التافهات اللواتي سقطن إلى الحضيض برسائل الدردشة التي يستحي الإنسان أن يقرأها فضلا عن أن يحكيها!!

واكتبوا عن ركن التعارف الموجود في بعض الصحف والذي يراد من وراءه هدم الهواجز النفسية بين الشباب والفتيات!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير