تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين المبتدع والعاصي؟]

ـ[أبو مالك الحويني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 09:50 ص]ـ

السلام عليكم:

لدينا في بلدتنا شيخ يروي الأحاديث الموضوعة والضعيفة للعوام، وهو يتبع الطريقة النقشبندية!!!!،

ويوجد عنده أكثر من عشرة ألاف مريد ... فما حكم الشيخ وما حكم مريديه مع العلم أن أغلب مريديه من العوام الذين لا يعرفون شيئا من العلم وهم محافظون على صلواتهم وعلى أذكارهم وعلى أكثر العبادات، ثم هل هؤلاء أحسن حالا من العاصي الذي يشرب الخمور ويفعل والكبائر، أرجو التوضيح.

ملاحظة:نحن نقوم بنصحهم (ولكن لا حياة لمن تنادي).

ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:03 ص]ـ

كل مبتدع في دين الله فهو عاصي وليس كل عاص مبتدعا.

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:29 ص]ـ

اما شيخهم فلا ريب ان العاصي المصلي افضل منه.

واما مريدوه العوام اذا بُين لهم واصروا، فمثله.

والله اعلم.

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:49 ص]ـ

البدعة تنقسم إلى مكفرة و غير مكفرة

فالمكفرة كبدعة عبادة القبور

وغير المكفرة كبدعة الخوارج

و المعصية تنقسم إلى مكفرة و غير مكفرة

فالمكفرة كالسحر و الإستهزاء بالدين وترك الصلاة على أحد القولين

وغير المكفرة كشرب الخمر

لذا فلا يمكن إطلاق التفاضل حتى نعلم نوع البدعة و نوع المعصية

أما عموما فالعاصي أحسن حالا من المبتدع

قال صلى الله عليه و سلم في الخوارج هم كلاب النار رغم شدة عبادتهم (بدعة)

و قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الصحابي الذي يشرب الخمر دعه فإنه يحب الله و رسوله (معصية)

المبتدع جهله مركب لأن يعتقد أن ما عليه هو الحق , لذلك فهو لا ينتقل من بدعة إلا إلى بدعة أخرى , لقد جاء في الأثر إن الله حجب توبته عن كل مبتدع حتى يدع بدعته (و هذا الحديث لا أدري أهو صحيح أم ضعيف رغم أن بعض أهل العلم صححه)

العاصي جهله بسيط فهو يعلم أن معصيته باطلة , فهو يسعى في تخليص نفسه منها

المبتدع مرضه في الشبهات

العاصي مرضه في الشهوات

أنصح الأخ أبو مالك أن يبتعد عن هؤلاء الصوفية , حتى لا يتأثر بهم , خصوصا إن لم يكن عنده علم لدفع شبهاتهم, و أن يقبل على تعلم العلم النافع

ـ[أبو مالك الحويني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 02:46 م]ـ

هناك أناس قبل معرفتهم بالشيخ كانوا لا يصلون وأصبحوا الآن يصلون بعد معرفتهم بالشيخ وهم كانوا على معاصي،و لكنها ليست معاصي مكفرة،مثل شرب الخمور والزني ..... ،هم الآن يصلون ولكن لديهم أمور يعتقدون بها توصل إلى الشرك، مثل الرابطة (أن يتخيل المريد صورة شيخه في أوقات الذكر) وإلى ما هناك من هذه الأمور، وبمعرفتي لهم فهم صوامون قوامون أخلاقهم أصبحت جيدة.فهل يمكن أن يكون حالهم قبل الهداية!!! أفضل من حالهم بعدها؟.

أرجو التوضيح.

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 04:13 م]ـ

هؤلا ء انتقلوا من معصية إلى بدعة

قال ابن القيم في الداء و الدواء:

التعطيل هذا الداء العضال الذى لا دواء له ولهذا حكى الله عن إمام المعطلة فرعون أنه أنكر على موسى ما أخبر به من أن ربه فوق السموات يا هامان ابن لي صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فاطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا واحتج الشيخ وأبو الحسن الاشعري فى كتبه على المعطلة بهذه الآية وقد ذكرنا لفظه في غير هذا الكتاب وهو كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية في إثبات العلوم والقول على الله بلا علم والشرك متلازمان ولما كانت هذه البدع المضلة جهلا بصفات الله وتكذيبا بما أخبر به عن عن نفسه وأخبر به عنه رسوله عنادا وجهلا كانت من أكبر الكبائر إن قصرت عن الكفر وكانت أحب إلى إبليس من كبار الذنوب كما قال بعض السلف البدعة أحب إلي إبليس من المعصية لان المعصية يتاب منها والبدعة لايتاب منها وقال إبليس لعنه الله أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار فلما ثبتت فيهم الأهواء فهم يذنبون ولا يتوبون لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ومعلوم أن المذنب إنما ضرره على نفسه وأما المبتدع فضرره على النوع وفتنة المبتدع فى أصل الدين وفتنة المذنب فى الشهوة والمبتدع قد قعد للناس على صراط الله المستقيم يصدهم عنه والمذنب ليس كذلك والمبتدع قادح فى أوصاف الرب وكماله والمذنب ليس كذلك والمبتدع مناقض لما جاء به الرسول والعاصي ليس كذلك والمبتدع يقطع على الناس طريق الآخرة والعاصي بطيء السير بسبب ذنوبه

قال ابن تيمة:

والغالب أن الظلم في الدين يدعو إلى الظلم في الدنيا، وقد لا ينعكس، ولهذا كان المبتدع في دينه أشدَّ من الفاجر في دنياه، وعقوبات الخوارج أعظم من عقوبات أئمة الجور، كما قررتُ هذا في قاعدة "بيان أن البدع أعظم من المعاصي بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، وبما يعقل به ذلك من الأسباب". ثم مع هذا لا يجوز أن يعاقب هذا الظالم ولا هذا الظالم إلا بالعدل بالقسط، لا يجوز ظلمه. انتهى

الآن أعطيتك القاعدة وأنت فقيه نفسك , والأفضل أن تهتم بطلب العلم النافع, و إصلاح عيوبك , و دعك من التفتيش في شيئ قد يضرك

الآن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير