وعند الترمذي –تساهلٌ – لكنه ضعفه، وجميع من ألف في الصحيح لم يرو له في الشواهد ولا الأصول، بل ويقول النسائي (حدثنا عمرو وآخر).
والعبادلة هم: عبد الله بن المبارك * عبد الله بن يزيد المقرئ* عبد الله بن وهب * عبد الله بن يوسف التنيسي –وفيه خلاف-
وهناك قول (4) لـ (أحمد بن صالح المصري) أنه ثقة مطلقا ً، ويرد عليه كما رددنا.
ويزاد أنه (متساهل) فوثق (زياد بن أبي زياد) و (عبد الرحمن بن زياد الإفريقي) والجمهور على تضعيفهما.
وهناك قول (5) (تحسين أحاديثه) وإليه ذهب الهيثمي وابن كثير أحياناً.
(تخريج الحديث)
ابن ماجه، وأحمد، وضعفه البوصيري.
(درجة الحديث)
ضعيف، لابن لهيعة.
11 - حدثنا هناد حدثنا عبدة [بن سليمان] عن عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن ابن عمر قال: رقيت يوما على بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم على حاجته مستقبل الشأم مستدبر الكعبة [قال أبو عيسى] هذا حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني: صحيح
هناد: تقدم-السري التميمي – توفي-243 - .
عبدة بن سليمان: وهو ثقة ثبت توفي-178 - وأخرج له الجماعة
عبيد الله بن عمر: بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب،إمام جليل، ثقة ثبت، أخرج له الجماعة توفي بعد-140 -
محمد بن يحيى بن حبان: الأنصاري، وهو ثقة بالاتفاق توفي -121 - وأخرج له الجماعة.
عن عمه واسع بن حبان: قيل إنه صحابي، وقيل إنه تابعي، فإن كان فهو ثقة.
متن الحديث)
سبق الكلام عليه، ورجحنا أن حديث ابن عمر رجح الجواز في البنيان للاستقبال وحديث جابر رجح الجواز في البنيان للاستدبار.
8 - باب [ما جاء في] النهي عن البول قاتما
2 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت: من حدثكم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا
علي بن حجر: بن إياس السعدي، ثقة حافظ فاضل، توفي -244 - ، وأخرج له الشيخان
شريك:بن عبد الله النخعي القاضي الكوفي، توفي -177 - كان شديدا ً على أهل البدع.
ووثقه ابن حبان وابن معين مطلقاً، وضعفه القطان مطلقا ً، وقال أبو داود: ضعيف مطلقا برواية الأعمش. والراجح أن حديثه (حسن مطلقا ً) وخاصة قبل أن يتولى القضاء ومنهم (إسحاق الأزرق).
وممن روى عنه: يزيد بن هارون، وعباد بن عوام الواسطي، فلا شك أن حديثه القديم أصح من المتأخر، ينبغي مراجعة حديثه وتتبعه، وتوسع ابن عدي في ترجمته، أنا لم أراجع أحاديثه، ولكن أجد في الغالب أحاديثه مستقيمة، أما في روايته الأعمش المفردة فلا تقبل!!
وهذا معنى قول الذهبي (تفرد الصدوق منكر). وإن قال القطان: رأيت في أصوله تخليطاً!
المقدام بن شريح: بن هانئ الحارثي، ثقة بالاتفاق، من الطبقة السادسة أخرج له أصحاب السنن.
شريح: بن هانئ الحارثي، وهو ثقة، وتابعي مخضرم، وتوفي -78 - .
(فقه الحديث)
عائشة تخبر عن فعل النبي، وتخبر عن الشيء الذي رأته من النبي، وأن بوله جالسٌ، لكن ثبت في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان –كما سيأتي-أنه بال قائما ً، لكنها أخبرت عما رأته وعملته.
واختلف أهل العلم فيها على ثلاثة أقوال:
1_ لا يجوز البول قائما، ونقل عن ابن مسعود-ولم يثبت- والحسن البصري وإبراهيم بن سعد الزهري القاضي، فلم يكن يجيز شهادة من بال قائما ً.
2_ مكروه كراهة تنزيه، وإليه ذهب الشافعية.
3_ الجواز، وهو الصحيح، لما ثبت أنه بال قائما ً، ولأنه لم يثبت أنه نهى عن ذلك، وتواتر عن الصحابة –كما سيأتي-أنه بال قائما ً، والأصل في هذه الأشياء الإباحة،فالصحيح جواز البول.
(تخريج الحديث)
أخرجه ابن ماجه، وابن حبان، وابو داود، والطيالسي، والنسائي في الكبرى والصغرى، وابن أبي شيبة، والسهمي كلهم من طريق شريك، وتابعه سفيان الثوري كما عند الحاكم والبيهقي وأبي عوانة وأحمد، وصححه الحاكم على شرط مسلم، لأن الثوري تابع شريكا، وأخرجه البيهقي من طريق إسرائيل بن يونس، ولم يخرج البخاري لشريك.
لأن كتاب البخاري ينقسم إلى قسمين:
1_ رجال يحتج بهم مطلقاً.
2_ رجال يحتج بهم في أحاديث عدة، أو من باب الشواهد والمتابعات، ويبينه ابنُ حجر.
¥