تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والصحيح: أنه لم يسمعْ من أبيه، لأنه ثبت عنه أنه قال " لا أذكر من حال أبي شيئا ً" وإن وجد في بعض الأحاديث التصريح بسماعه من أبيه، لكنه ضعيف، وهذا من الرواة عن أبي عبيدة، لكن روايته عن أبيه صحيحة، لأن العلماء تتبعوا أحاديثه عن أبيه، فوجدوها على الاستقامة، ونص على ذلك علي بن المدينة ويعقوب بن أبي شيبة، وأدخلوا أحاديثه في المسند أي (المتصل) ونص عليه النسائي وأبو الحسن الدارقطني.

وشيخ الإسلام ابن تيمية (المجلد السابع) وقال: أصحاب ابن مسعود ثقات اهـ

وإن كان الحارث بن الأعور الجمهور على تضعيفه، لكن حديثه عن عبد الله قليل.

(فقه الحديث)

ركس:

نجس، وسبق الكلام على هذا الحديث، كما في حديث سلمان وأبي هريرة وغيرهما.

وهكذا روى قيس بن ربيع هذا الحديث:

(2) قيس بن ربيع الأسدي تابع إسرائيل بن يونس في رواية ِ الحديث عن أبي إسحاق السبيعي

وأخرجها ابن أبي شيبة، والإمام أحمد، والترمذي في العلل، من طريق إسرائيل به.

ورجحها أبو عيسى.

وفي قيس ضعفٌ، ووقع في الحديث اختلاف فقال أبو عيسى:

و (1) روى معمر وعمار بن زريق عن أبي إسحاق عن علقمة ..

وعمار:الجمهور أنه ثقة ومن الطبقة الثامنة، توفي -159 - .

وعلقمة: ابن قيس النخعي، ثقة ثبت، توفي بعد -60 - وقيل بعد -70 - وأخرج له الجماعة وتفقه على عبد الله بن مسعود.

فمعمر وعمار جعلا شيخ أبي إسحاق علقمة، لا أبا عبيدة.

تخريج هذه الرواية:

أخرجها ابن المنذر، والدراقطني، والبيهقي، من طريق ِ عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن علقمة بن مسعود.

والاختلاف الثاني: ما رواه (2) زهير الجعفي عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه:

وزهير: بن معاوية الجعفي، ثقة ثبت، ومن الطبقة السابعة، توفي -174 -

وعبد الرحمن بن الأسود: ثقة، وأخرج له الجماعة، ومن الطبقة الثالثة، توفي -99 -

والأسود بن يزيد: النخعي، ثقة ثبت، وتوفي -75 - وأخرج له الجماعة، ولعل علقمة أكثر ملازمة لعبد الله من الأسود.

تخريج رواية زهير عن عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه:

أخرجها البخاري، وابن ماجه، والطحاوي، والإسماعيلي في المستخرج على الصحيح، والإمام أحمد، كلهم من طريق زهير به.

وتابع زهيرا ً يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة ثبت في جده.

وتابع زهيرا ً شريك القاضي، كما ذكر الترمذي هنا / وزكريا بن أبي زائدة كما في الطبراني.

وتابع زهيرا ً أبو حماد الحنفي، وأبو مريم، كما قاله الدارقطني في العلل.

وتابع زهيرا ً الليث بن أبي سليم، والأرجح أنه لا يحتج به، وأخرجها ابنُ أبي شيبة والإمام أحمد والبيهقي، وابن المنذر، وهذه المتابعة تؤيد صحة رواية زهير بن معاوية.

فكلهم تابعوا زهيرا في أبي إسحاق عن عبد الرحمن عن أبيه، وهي أرجح الروايات

هناك علقمة بن وقاص الليثي، صاحب عمر بن الخطاب.

وعلقمة بن قيس بن يزيد النخعي، صاحب عبد الله بن مسعود.

وروى (3) زكريا بن أبي زائدة:

ثقة، من الطبقة السادسة، وأخرج له الجماعة، وتوفي -47 – وقيل -49 -

عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود بن يزيد:

عبد الرحمن بن يزيد: أخٌ للأسود، وهو من كبار الطبقة الثالثة، وتوفي -83 - وأخرج له الجماعة.

وعلق الترمذي هذه الرواية، في جامعه، وفي كتابه " العلل ".

فحدث اختلاف ٌ في هذه الروايات.

والاختلاف الآخر (4) فقد ذكر الطحاوي ..

زهير بن عباد عن يزيد عن عطاء عن أبي إسحاق عن علقمة والأسود قالا: قال ابن مسعود.

فأضاف زهيرٌ الأسودَ إلى علقمة.

والاختلاف الآخر: (5) ذكره ابن خزيمة

حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا زياد بن الحسن بن الفرات عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة.

وهذه متابعة لأبي إسحاق، وليست اختلافاً.

والاختلاف الآخر: (6) ذكره الدراقطني.

من طريق الحميدي عن سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود.

وهذه الاختلافات الستة، التي وقعت في رواية أبي إسحاق،أرجحها رواية زهير الجعفي لأدلة:

1_ أنه ثقة ثبت، وهي مقدمة على رواية معمر وزكريا.

2_ أن زهيرا ً توبع،من شريك ويوسف بن إسحاق، ومعمر، وأبي مريم، وأبي حماد الحنفي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير