عبدة بن سليمان: الكلابي أبو محمد الكوفي، من صغار الطبقة الثامنة، ثقة حافظ، توفي -188 - وأخرج له الجماعة.
محمد بن عمرو: بن علقمة بن وقاص الليثي، وقد تقدم (صدوق)
وأخرج له الجماعة، ولم يحتج به الشيخان.
عن أبي سلمة: تقدم – 94 - ثقة من سادات التابعين.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
(فقه الحدديث)
يستحب استعمال السواك عند كل ِّ صلاة ٍ سواء أكانت فريضة ً أم نافلة لأن – كل صلاة – عام.!
ويستحب السواك بالاتفاق، وإن ورد عن إسحاق وداود الظاهري وجوبه
ولا أظن أن هذا يصح، بل نقله أبو حامد الإسفراييني عنهما، دون إسناد.
وهذا الدليل صريح في " الاستحباب ".
واستدل بهذا الحديث (أن الأمر يفيد الوجوب) إلا بوجود القرائن.
وهذه المسألة فيها إحدى عشر قولاً:
فمنها: أنه يفيد الاستحباب، وهو قول المعتزلة.
ومنها: أنه يفيد الوقوف، لا الوجوب، ولا الاستحباب، ونسب إلى الأشعرية.
[قال أبو عيسى] وقد روى هذا الحديث محمد بن إسحق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه و سلم [وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة و زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه و سلم] كلاهما عندي صحيح لأنه قد روى من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم هذا الحديث وحديث أبي هريرة إنما صح لأنه قد روى من غير وجه
وكلا الإسنادين صحيح، ولا يضر هذه الاختلاف، وإن كان حديث أبي هريرة أصح، لأنه جاء من عدة طرق.
وأما محمد [بن إسماعيل] فزعم أن حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح
صحح البخاري رواية محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد، كما في " العلل الكبير " للترمذي.
ومال إلى هذا القول الحافظ، وقال: تابع يحيى بن أبي كثير محمد بن إبراهيم في رواية الحديث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن.
وإن وجد متابعات أخرى من يحيى بن كثير، لكنها من غير طريقه عن أبي سلمة، إنما من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وطريق عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة.
فالراجح: أن كلا الروايتين صحيحة.
(تخريج الحديث)
أخرجه الترمذي في " العلل "وأبو نعيم في الحلية، وأخرجه الإمام أحمد، والنسائي، والطحاوي. وصححه ابن عبد الوهاب في مجموعته الحديثية.
(طرق الحديث)
أخرجه الشيخان ومالك والحميدي والنسائي وأبو دواد والشافعي والدرامي وأبو عوانة والطحاوي من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
وهناك لفظ آخر ( ......... عند كل وضوء)
علقه البخاري مجزوما ً به، وأخرجه الإمام أحمد، والطحاوي، وأبو عوانة، وابن المنذر، وابن الجارود عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن (بن عوف الزهري) أما (الحميري) فغير مشهور عن أبي هريرة بهذا الحديث ..
وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة والطحاوي والإمام أحمد من طريق عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة.
وكلا الطريقين صحيح.
(درجة الحديث)
صحيح، كما نص عليه إمام الدعوة، من قسم الحديث.
وفي الباب عن أبي بكر الصديق:
أخرجه الإمام أحمد وأبو يعيلى والنسائي وغيرهم بلفظ " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " وعلقه البخاري جازما به.
وللحديث هذا طرق أخرى.
و علي:
أخرجه الإمام أحمد قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني عمي: عبد الرحمن بن يسار عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه علي مرفوعا ً: .....
وأخرجه ابن الإمام أحمد في زوائد المسند، والبزار، والطحاوي. بهذا الإسناد، وقال البزار: لا نعرفه عن علي مرفوعا ً إلا بهذه الإسناد.
ودرجة الحديث: حسن، لأن فيه محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث، وهو من القسم الثاني (ما كان في الأحكام وصرح فيه بالتحديث) وحسنه الهيثمي والمنذري.
و عائشة:
أخرجه البزار: قال حدثنا إدريس بن يحيى الواسطي محمد بن حسن الواسطي قال حدثنا عن معاوية بن يحيى الصدفي الزهري عن عروة عن عائشة بهذا الحديث.
¥