تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) ما أخرجه الحاكم / من طريق محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن أنس أن النبي توضأ فأدخل أصابعه تحت لحيته وخللها وقال (هكذا كما أمرني ربي)

قال الحافظ (معلول) لأن الزبيدي قال: بلغني عن أنس، والزبيدي من أتباع التابعين، والحكام وابن القطان صححها.

وهناك أحاديث ذكرها الزيلعي وابن حجر لكنها لم تصح كلها، وقال أحمد (لم يصح في تخليل اللحية حديث) وكذا ابن المنذر يقول (تُكلم في أسانيدها وأحسنها حديث عثمان) وقال ابن حزم (جميع الأحاديث لا تصح) فإذًا لم يثبت حديث.

و ابن أبي أوفى

أخرجه أبو عبيد وفي الطبراني –كما نقله الحافظ – وفيه (أبو الورقاء وهو ضعيف جدًا)

و أبي أيوب

أخرجه أحمد، وابن ماجه، والترمذي في " العلل"، والعقيلي، وفيه (أبو سروة وهو مجهول) وقد سأل الترمذي البخاريَّ عن هذا الحديث فقال: لا شيء، فقلتُ: ما اسم أبي سروة؟ قال: لا أدري ما يصنع به! عنده مناكير ولا يعرف له سماع من أبي أيوب.

31 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق عن إسرائيل عن عامر بن شقيق عن أبي وائل عن عثمان بن عفان: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخلل لحيته [قال أبو عيسى] هذا حديث حسن صحيح

قال الشيخ الألباني: صحيح

يحيى بن موسى: البخلي، وهو ثقة من رجال البخاري ـ توفي -240 -

عبد الرزاق: بن همام الصنعاني، من الطبقة التاسعة، توفي -211 - من كبار الحفاظ وحديثه ينقسم إلى خمسة أقسام:

1_ ما رواه المتقدمون الحفاظ عن عبد الرزاق، لأنه أصيب بالعمى، ثم أخذ يلقَّنْ، فهذه علة،مثل الإمام أحمد وابن معين وإسحاق بن راهويه، وكلًّ من سمع َ منه قبل (200) فهو متقدم، وهذا أصح شيء!

والتلقين قسمان:

(أ) مرفوض، (ب) مقبول، إن لُقِّن من كتابه، كأبي داود السجستاني، فكان ابنه يجلس تحت المنبر، فيمسك بكتاب أبيه ثم يذكر بداية الحديث ويكمل أبو داود.

2_ رواية الثقات المتقدمين، (صحيح)

3_ رواية الحفاظ المتأخرين، (صحيح)

4_ رواية الثقات المتأخرين، (صحيح)

5_ رواية الضعفاء عنه، ففيها أكثر من علة (1) ضعفهم (2) التلقين يعتبر جرحاً، فهو غير مقبول

إسرائيل: بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وقد تقدم في الدرس الأول!!

عامر بن شقيق: بن جمرة الكوفي الأسدي، واختلف فيه، فقال ابن معين (ضعيف) وقال الرازي (ليس بالقوي) وقال النسائي (ليس به بأس) وقال بن حزم (ليس مشهورًا بقوة النقل)

والراجح: أنه ضعيف؛ لأنه مقلٌّ، فقد روى حديثين وكلاهما منكران، أما الأول فهذا وليس فيه تخليل اللحية وتفرد عامر بن شقيق (نكارة)!

وأما الحديث الآخر: عن أبي وائل عن عثمان أن النبي مسح على رأسه ثلاثاً وعلتُه كسابقه!

والحديث الثالث: عن أبي وائل ... أنه كان يخلل أصابع رجليه.

وشيخه فقط (أبو وائل) وفي مثل هذه المسألة يُنظر إلى شيوخ الراوي لا إلى تلاميذه!! والله أعلم.

أبو وائل: شقيق بن سلمة الأسدي، توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز (99) (101) وهو ثقة مخضرم، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم.

شاهد (مطَّرح): رواه بقية عن أبي سفيان الأنماري عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً: أنه توضأ وخلل لحيته.

درجة الحديث (مطرح) وقال أبو حاتم (موضوع) وأبو سفيان (مجهول) والمتن (منكر)!

والأحاديث هذه لا تتقوى؛ لأن الثقات الأثبات الذين روَوْا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا تخليل اللحية، والمتأخرون قوَّوها، ومنهجهم يختلف عن منهج المتقدمين، وتكلمنا سابقاً.

وقد قلنا إن هناك ستة مناهج (1) المتقدمين أهل الحديث (2) المتأخرون (3) الفقهاء (4) الحنفية (5) بين قواعد المتقدمين وبين قواعد المتأخرين كالحافظ ابن حجر! (6) منهج أبو محمد بن حزم مثل: إن الحديث الضعيف لايتقوى أبدًا ولو كان له مئة إسناد إن كانت ضعيفة!

فينبغي أن يأخذ الإنسان منهج المتقدمين، ولا أعلم في هذا العصر على منهجهم إلا (المعلمي) وقدْ توفي!

فمنْ طوامِّ المتأخرين:

(1) تضعييف الأحاديث الصحيحية، بل وصل بهم إلى تضعيف البخاري ومسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير