أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن أبي شيبة، وعبد الزراق، والبيهقي، والطبراني، وابن ماجه، وابن المنذر، والبغوي -513 - في (شرح السنة) والبغوي- 317 - في (مسند علي بن الجعد)، والحاكم، والحميدي، وابن المنذر، والطحاوي، كلهم من طريق – ابن عقيل- وهو ضعيف.
والمشهور بـ " البغوي " ثلاثة:
1_ علي بن عبد العزيز بن البغوي، شيخ الطبراني وابن المنذر، المتوفى – 286 -
2_ أبو القاسم البغوي، عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، توفي-317 - آخر من روى عن الإمام أحمد
3_ الحسين بن مسعود بن محمد البغوي – المشهور- صاحب كتاب (شرح السنة) توفي-513 -
(فقه الحديث)
وكما تقدم! (لا يصح صفة إلا ما في حديث عبد الله بن زيد، وحديث عائشة خاص بالنساء جمعاً بين الأحاديث)
قال أبو عيسى هذا حديث حسن وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود إسنادا وقد ذهب بعض أهل الكوفة الى هذا الحديث منهم وكيع بن الجراح
ذهب الجمهور إلى أنه يُبدأ بمقدم الرأس، وهذا الثابت في السنة، أما هذا الحديث فضعيف! وفي بعض ألفاظ المتن خلافٌ آخر فهنا (بدأ بمؤخر رأسه) وعند أحمد والطحاوي (مسح رأسه كله لا يحرك الشعر عن هيئته) وعند ابن المنذر (مسحه كله) وعند الطحاوي (فمسح رأسه على مجاري شعره).
وهناك حديث شاهد لابن عقيل:
قال البيهقي / أخبرنا علي بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل ثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أنس: أنه كان إذا مسح رأسه لم يقلب شعره وقال أبو عبد الله هذا وحديث الربيع معناهما واحد لا يقلب الشعر عن مجاريه
(درجة الحديث)
رجاله ثقات، لكنه ضعيف لغرابة السند والمتن، أما غرابة السند:
تفرد حنبل بن إسحاق عن الإمام أحمد! فأين أصحاب الإمام أحمد؟
وحنبل من الحفاظ لكنه وصفه شيخ الإسلام بأنه مخطئ، وكذا ابن المنذر في الفروع، وإنْ لم يصفه بذاك أهل الحديث! ويروي أحياناً أحاديث فيها نكارة عن الإمام أحمد، مخالفة لما ثبتت عنه، بل في العقيدة.
منها (وجاء ربك والملك صفاً صفاً) قال: جاء بقدرته.
منها (البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة) قال: ثوابهما.
وقول أبي عيسى (حسن)
لا يخالف ما قلناه في تضعيفنا إياه، لأن (حسن) عند الترمذي – غالبًا – فيه علة، وأشار إليه بقوله (وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود إسناداً).
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 10:10 م]ـ
الشريط الثامن.
26 - ما جاء أن مسح الرأس مرة
34 - حدثنا قتيبة حدثنا بكر بن مضر عن ابن عجلان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ [ابن عفراء]: أنها رأت النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ قالت مسح رأسه ومسح ماأقبل منه وما أدبر وصدغيه وأذنيه مرة واحدة قال وفي الباب عن علي و جد طلحة بن مصرف [بن عمرو] قال أبو عيسى [و] حديث الربيع حديث حسن صحيح وقد روى من غير وجه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه مسح برأسه مرة والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ومن بعدهم وبه يقول جعفر بن محمد و سفيان الثوري و ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحق رأوا مسح الرأس مرة واحدة حدثنا محمد بن منصور المكي قال سمعت سفيان بن عيينة يقول سألت جعفر بن محمد عن مسح الرأس أيجزىء مرة؟ فقال إي والله
قال الشيخ الألباني: حسن الإسناد
حدثنا قتيبة حدثنا بكر بن مضر عن ابن عجلان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ
(قتيبة * بن عقيل * الربيع) تقدم الكلام عليهم.
بكر بن مضر: بن محمد المصري، ثقة جليل، متفق على توثيقه، من الطبقة الثامنة توفي (174)
ابن عجلان: محمد بن عجلان المدني، أبو عبد الله القرشي مولاهم، من الطبقة الخامسة، توفي -148 - وأخرج له مسلم والأربعة والبخاري تعليقاً، ولم يحتج به مسلم، بل في الشواهد والمتابعات.
والجمهورُ على توثيقه، وخالف في ذلك والعقيلي، والقطان والحاكم فيما نقله عن شيوخه، فالراجح: أن حديثه جيد ولين الحديث مطلقاً، جمعاً بين أقوال العلماء.
¥