تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

29 37 - حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال: توضأ النبي صلى الله عليه و سلم فغسل وجهه ثلاثا ومسح برأسه وقال الأذنان من الرأس [قال أبو عيسى] قال قتيبة قال حماد لا أدري هذا من قول النبي صلى الله عليه و سلم أو من قول أبي أمامة قال وفي الباب عن أنس قال أبو عيسى هذا حديث [حسن] ليس اسناده بذاك القائم والعمل على هذا عند أكثر أهل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ومن بعدهم أن الأذنين من الرأس وبه يقول سفيان الثوري و ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحق وقال بعض أهل العلم ما أقبل من الأذنين فمن الوجه وما أدبر فمن الرأس قال إسحق واختار أن يمسح مقدمهما مع الوجه ومؤخرهما مع رأسه [وقال الشافعي هما سنة على حيالهما يمسحهما بماء جديد]

قال الشيخ الألباني: صحيح

حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب

قتيبة: (تقدم) ثقة ثبت من العاشرة، مكثر.

حماد بن زيد: تقدم – أبو جرهم الأزدي – ثقة ثبت، من كبار الطبقة الثامنة، توفي -189 -

سنان بن ربيعة: الباهلي البصري، من الطبقة الرابعة، واختلف في سماعه، فابن معين يقول (ليس بالقوي) وقال أبو حاتم (مضطرب الحديث) وفي رواية لابن معين (صالح) وابن عدي (أرجو أن لا بأس به) ومن تأمل كلام النقاد يجد أنه لم يوُثق توثيقاً معتبرًا ولم يجرح جرحاً مفسرًا، ومثله لا يحتجُّ به إلا بحسب القرائن.

شَََََََهر بن حوشب: الأشعري الشامي، من الطبقة الثالثة –الوسطى من التابعين- وتوفي-112 - وفيه خلاف كثير وعريض، والجمهور على توثيقه كأحمد والعجلي وابن معين والبخاري، وتكلم فيه شعبة وابن عون والعقيلي وابن عدي وغيرهم، والراجح أنه (صدوق حسن الحديث) لأن أحاديثه مستقيمة، والمنكَرة عليه لا تؤثر! وأخطاؤه تنزله إلى (صدوق)، وهناك قاعدة (أنّ َالشخص إن كانت الأقوال فيه متكافية في العدد فحديثه من قبيل الحسن) لأن الغالب في أهل الحديث التشدد، وهي قاعدة صحيحة.

(درجةُ الحديث)

ضعيف، لأن سنانا ً (لا يحتج به) ولا يعرف (له سماع) من شَهر بن حوشب و (اضطراب الحديث رفعاً ووقفاً) فممن رفع الحديث جمهور الرواة عن حماد بن زيد (مسدد وسليمان الضبي محمد بن أبي بكر المقدمي أحمد بن عبد ربه الضبي أبو ربيع) وسليمان بن حرب البصري جعله من كلام أبي أمامة.

وشكَّ حماد في رفْعِه ووقْفه، وإن عُرفَ حمادٌ بـ (فصل الأسانيد أي: يوقفها) لأن التابعيين يهابون رفع الأحاديث وكان منهم الإمام مالك وابن سيرين، فينبغي معرفة هؤلاء الرواة، ولكن حزم حماد بالشك! فلا يحتجُّ به.

لكن إن كان الحديث الموقوف له حكم الرفع، كحديث العقيدة والأمور الغيْبة فله حكمُ الرفع.

وباتفاق الأئمة لا يحتج بالأحاديث الضعيفة في العقيدة، فكيف بكلام أهل ِ الكتاب؟ وهذا يستبعد أن يكون ابن عباس رضي الله يفعله، لأن فيه جرحاً! وثبت عن ابن عباس في البخاري (التحذير من الرواية عن أهل الكتاب).

وإن ذكر شيخ الإسلام في (درء التعارض) أن أهل الكتاب لم يحرفوا فيما يتعلق بأسماء الله وصفاتِه، لكن بالإجماع لا يحتج بكلام أهل الكتاب في العقيدة.

عن أبي أمامة قال: توضأ النبي صلى الله عليه و سلم فغسل وجهه ثلاثا ومسح برأسه وقال الأذنان من الرأس

هذا الحديث أقواها في هذا الباب، وأن الأذنان من الرأس، ولا يثبت حديثٌ مرفوعٌ من قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " الأذنان من الرأس " كما قال البيهقي وأبو جعفر العُقيلي، والنَّووي، والترمذي، وابن حجر. لكن بعض المتأخرين أثبتوها كابن دقيق ٍ العيد، وابن سيِّد ِ الناس، وما نُقل عن أحمد أنه قال " الأذنان من الرأس" فغير صحيح.

وأما هذا الحديث: فقد وقفه (الدراقطني) و (ابن حجر).

وما أخرجه الطبراني قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ذئب عن قارط بن شيبة عن أبي غطفان عن ابن عباس مرفوعاً" الأذنان من الرأس "

(درجة الحديث)

جميع رجاله ثقات، لكنه شاذ معلول! فقد تفرد بهذا اللفظ الطبراني فقط، والخطأ منه! وقد أعرض عنه أصحاب السنن!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير