فالحديث أخرجه أبو داود وابن ماجه كلاهما عنْ وكيع عن ابن أبي ذئب عن قارظ بن شيبة عن أبي غطفان المري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثاًَ)
وتوبع وكيع بن الجراح بهذا اللفظ، فقد تابعه (يحيى القطان وهاشم بن القاسم ويزيد بن هارون) كلهم عن ابن أبي ذئب عن وكيع بلفظه.
لكن ثبت عن ابن عمر في " المصنف والأوسط " أنه قال ذلك، وثبت حديث المقدام والربيع بنت معوذ وعلي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح بأذنيه.
قال: وفي الباب عن أنس:
أخرجه الدارقطني، وفيه (عبد الحكم) ولا يحتج به.
وجاء من طريق آخر عند ابن عدي، وفيه (أبان بن وقاص) وهو مطرح.
قال أبو عيسى هذا حديث [حسن] ليس اسناده بذاك القائم
وهذا يرجِّح ما قلناه أن الـ (حسن) عند أبي عيسى ليس على بابه، بل فيه علة وضعف.
(تخريج الحديث)
أخرجه أبو داود، والدارقطني، والبيهقي، وابن عدي، والدرامي، والطحاوي، والإمام أحمد، وبعض الروايات موقوفة وبعضها مرفوعة.
الشريط التاسع /
30 - [ما جاء] في تخليل الأصابع
38 - حدثنا قتيبة و هناد قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم إذا توضأت فخلل الأصابع قال وفي الباب عن ابن عباس و المستورد وهو ابن شداد الفهرى و أبي أيوب الأنصاري قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يخلل أصابع رجليه في الوضوء وبه يقول أحمد و إسحق وقال إسحق يخلل أصابع يديه ورجليه في الوضوء و أبو هاشم اسمه اسماعيل بن كثير المكي
قال الشيخ الألباني: صحيح
39 - حدثنا إبراهيم بن سعيد [هو] الجوهري حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا توضأت فخلل بين أصابع يديك ورجليك قال [أبو عيسى] هذا حديث حسن غريب
قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
40 - حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن المستورد بن شداد الفهري قال: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة
قال الشيخ الألباني: صحيح
حدثنا قتيبة و هناد قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه
قتيبة-244 - وهناد -243 - وكيع-197 - والغالب أنه يروي عن سفيان الثوري، فإن روى عن ابن عيينة عيَّنه، وهذا الغالب في أمثالهم، والثوري متقدم على ابن عيينة (تقدم ذكرهم)
سفيان: من الطبقة التاسعة، توفي – 161 -
عن أبي هاشم: إسماعيل بن كثير المكي، وهو ثقة بالاتفاق.
عن عاصم بن لقيط: وثقه النسائي وابن حبان، وهو (ثقة) وصحح العلماء حديثه، وابن حبان يوثق المجاهيل مطلقًا، لكن جمهور أهل الحديث على حسب القرائن كابن معين والرازي.
وروى مسلم عن (30) شخصاً مجهولًا
لقيط بن صبرة: العقيلي (صحابي جليل).
(درجة الحديث)
صحيح، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن القطان والبغوي وابن حجر.
(تخريج الحديث)
أخرجه الشافعي، وابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، وأحمد، والنسائي، وأبو داود، وابن ماجه والدرامي، والبغوي، وابن الجارود، وابن المنذر، والبيهقي، وابن الملقن في (المعرفة)
حدثنا إبراهيم بن سعيد [هو] الجوهري حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة
إبراهيم بن سعيد الجوهري: الجمهور على توثيقه، من الطبقة العاشرة، توفي (249) ولم يتكلم فيه إلا حجاج بن الشاعر فقال: رأيت إبراهيم بن سعيد في مجلس أبي نعيم يحدِّثُ وهو نائم.
لكن إبراهيم من (الثقات) ومعروف بكثرة الرواية، ويسمع الحديث تكرارًا ومرارًا، فعله سمع هذا الحديث من أبي نعيم كثيرًا، فلا يضر نومه، وأحاديثه مستقيمة.
سعد بن عبدالحميد بن جعفر: الأنصاري المدني، من الطبقة العاشرة، توفي (219) ولا بأس به كما ذهب إليه صالح جزرة وابن معين، وتكلم فيه أبو حاتم وابن حبان.
¥