تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

43 - حدثنا أبو كريب و محمد بن رافع قالا حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال حدثني عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز [هو] الأعرج عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ مرتين مرتين [قال أبو عيسى وفي الباب عن جابر] قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن ثوبان عن عبد الله من الفضل وهو اسناد حسن صحيح قال أبو عيسى [وقد روى همام عن عامر الأحول عن عطاء] عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ ثلاثا ثلاثا

قال الشيخ الألباني: حسن صحيح

حدثنا أبو كريب و محمد بن رافع قالا حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال حدثني عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز [هو] الأعرج

-تقدم-أبو كريب:

محمد بن رافع: النيسابوري (ثقة ثبت عابد) من الطبقة الحادية عشرة، توفي -245 -

زيد بن حباب: نزيل الكوفة، من الطبقة التاسعة، توفي -203 – والجمهور على توثيقه، وهو مشهور بكثرة الحديث، وروايته عن سفيان مستقيمة.

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: الشامي الدمشقي، واختلف فيه على ثلاثة أقوال:

1_ ثقة كما ذهب إليه أبو حفص الفلاس وأبو حاتم الرازي.

2_ ضعيف، ونقل عن الإمام أحمد وابن معين.

3_ وسط (صدوق) كما ذهب إليه أبو دواد وابن المديني وصالح جزرة وهو الصحيح، لأن أقوال المتعدلين تقدم إذا وجد خلاف في الراوي، فابن المديني وأبو داود وصالح جزرة والترمذي والبخاري معتدلون.

والإمامان ابن معين وأحمد معروفان بالتشدد، وهذا غالبا! وقد قارنتُ أقواله مع ابن معين، لكن عبارات ابن معين أشد، والإمام أحمد أخف. ولكن ليس مثل النسائي وأبي حاتم الرازي في الشدة.

عبد الله بن الفضل: القرشي الهاشمي، ثقة بالاتفاق، إلا الإمام أحمد قال " لا بأس به " ويحمل أنه ثقة، من الطبقة الرابعة.

عبد الرحمن بن هرمز: الأعرج المدني (ثقة ثبت مكثر) من الطبقة الثالثة، توفي-117 -

عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ مرتين مرتين

وقد ذكرنا جواز ذلك بالاتفاق.

قال أبو عيسى [وقد روى همام عن عامر الأحول عن عطاء] عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ ثلاثا ثلاثا

أخرجه الإمام أحمد، وله شاهد عند ابن ماجهْ من طريق بن ذكوان عن عائشة وأبي هريرة وإسناده صحيح، لكن لا يعرف سماع ابن ذكوان من عائشة وأبي هريرة

لأن ابن ذكوان معروف بالإرسال، فإن ثبت السماع فالإسناد صحيح، وإن لم يثبت فيتوقف!

قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن ثوبان عن عبد الله من الفضل وهو اسناد حسن صحيح

لا تعارض بين التصحيحين، فإن الترمذي قصد في الأول (المتن) والثاني (الإسناد).

والأمر كما قال (أحمد الرفاعي) لا (أحمد الشافعي).

قال الرفاعي: قوله (حسن غريب) متعلق بالحديث، وما بعده بالإسناد، ولا يلزم من غرابة المتن غرابة الإسناد.

وقال شيخنا الشافعي: هذا غيرُ جيِّد، لأن المتن معروف من غير هذا الإسناد، ومن غرابة الإسناد حيث تفرد عبد الرحمن.

وقول الرفاعي هو الصحيح، لأن الترمذي قال (حسن غريب) لأن المتن معلول، فالحديث الصحيح (توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثلاثا).

وذكرنا سابقاً إن ذكر عن حديث (حسن غريب) ففيه علة، والعلة واضحة، فلعل ابن ثوبان أخطأ!

(تخريج الحديث)

أخرجه ابنُ أبي شيبة، والإمام أحمد، وابن الجارود، وأبو داود، وابن حبان، وابن المنذر، والبيهقي كلهم من طريق ابن ثوبان.

فائدة / من سمي بابن (العربي) اثنان:

(1) ابن عربي الصوفي الهالك (2) ابن العربي المالكي

قلتُ: والمنكَّر هو النكرة، والمعرَّف هو المعروف –أبو الهمام-

فائدة: أراد النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء أن يقلب رداءه من أسفلَ إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل َ، لكن ثقل عليه الرداء، فقلبه من اليمين إلى اليسار والعكس.

فمن قدر على قلبه من أعلى لأسفل وعكسه، فليفعلْ.

وإن ذهب أهل العلم ِ لسنَّيةِ القلب من اليمين إلى اليسار وعكسه.

فائدة: ركعات الضحى لا حدَّ لها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير