3_ له أحاديث منكرة، وإن مررنا بأحاديثه ذكرنا ذلك.
وروى شعبة هذا الحديث عن خالد بن علقمة فأخطأ في اسمه واسم أبيه فقال مالك بن عرفطة [عن عبد خير عن علي] قال وروى عن أبي عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي [قال] وروى عنه عن مالك بن عرفطة مثل رواية شعبة والصحيح خالد بن علقمة
والصحيح: أن اسمه خالد بن علقمة، وأخطأ شعبة، وتابع أبو عوانة شعبة في هذا الخطأ، وكان من قبل يقول خالد بن علقمة.
ويقولون: شعبة كثير الخطأ في الأسماء.
وهذا الحديث متواتر عن علي، وله ألفاظ كثيرة ففي بعضها (مسح قدميه) وبعضها (غسل رجليه) وفي رواية (هذا وضوء من لم يُحدِث).
فلعل الوضوء ينقسم إلى قسمين:
1_ المجزئ، وهو أن يغسل العضو مرة واحدة.
2_ وضوء من لم يُحْدِِِِِِِث، ويكتفى به مسح القدمين، وهو تخفيف، وبوب عليه النسائي (باب وضوء من لم يحدث) وله طرق كثيرة ومنها (لو كان الدين بالرأي ..... )
38 - [ما جاء] في النضح بعد الوضوء
50 - حدثنا نصر بن علي [الجهضمي] و أحمد بن أحمد أبي عبيد الله السليمي البصري قالا حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن الحسن بن علي الهاشمي عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال جاءني جبريل فقال با محمد إذا توضأت فانتضح قال أبو عيسى هذا حديث غريب [قال] وسمعت محمدا يقول الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث قال وفي الباب عن أبي الحكم بن سفيان و أبن عباس و زيد بن حارثة و أبي سعيد [الخدري] وقال بعضهم سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان واضطربوا في هذا الحديث
قال الشيخ الألباني: ضعيف
نصر بن عليّ الجهضمي: البصري، ثقة ثبت، توفي-250 - وأخرج له الجماعة.
أحمد بن أحمد بن أبي عبيد الله السَّليمي: ثقة، من الطبقة العاشرة، توفي بعد-240 - وروى عنه أبو عيسى والنسائي.
سلَْْم بن قتيبة: أبو قتيبة الخراساني المعروف بالشعيري، والجمهور على توثيقه، لكن تكلم فيه يحيى القطان وأبو حاتم! لكن الراجح أنه ثقة، وكلا الرجلين متشدد.
وقال الذهبي: وهم في إسناد واحد، ولعله السبب في تكلم القطان والرازي.
وروى له البخاري لسلْم في (الصحيح) ثلاثة أو أربعة أحاديث، ويبدو أن البخاري احتج به.
الحسن بن علي الهاشمي: بالاتفاق أنه ضعيف أو تليينه، وموصوف بالنكارة في روايته الحديث، وهذا منها.
(درجة الحديث)
قال أبو عيسى هذا حديث غريب
معلول، لـ (الحسن الهاشمي) فهو ضعيف، وقد تفرد به على ابن هرمز الأعرج، وللأعرج أصحاب، فأين هم؟! وأهل الحديث يطلقون (منكر) على مجرد التفرد.
والتفرد على قسمين: (1) مطلق (2) نسبي كما في الحديث، لأن المتن جاء عن طريق صحابة آخرين.
مثال: تقدم في حديث أم سلمة أن (بسم الله الرحمن الرحيم) من الفاتحة.
والحديث واضحٌ أنه مفعتلٌ، فلا يصح إسنادًا ولا متنا، وقد وقع فيها خلاف بين الصحابة. وهذا الحديث افتعل بعد وقوع الخلاف، فربما زادت من حديث، أو أنها من كلام الصحابة أو التابعين.
(درجة الحديث)
ضعيف، بل منكر لعلتين (1) ضعف الحسن الهاشمي (2) تفرده عن الأعرج
(تخريج الحديث)
ابن ماجه، والعقيلي، وابن عدي، كلهم من طريق سلم به.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
وللحديث طريق آخر عن أبي هريرة كما أخرجه البزارأبو يعلى /حدثنا محمد بن البكار قال حدثنا أبو معشر عن سعيد عن أبي هريرة أن النبي بعد أن توضأ نضح تحت ثوبه وقال: هذا إسباغ الوضوء.
وقال الهيثمي: يكتب حديث أبي معشر في الرقائق والفضائل.
وقال البوصيري: رجاله ثقات، وهذا الكلام فيه نظر، لأن أبا معشر ضعيف، وقد تفرد به عن سعيد (ولا يعرف هل هو ابن المسيب أو المقبري)؟! لأنه روا عنهما!
وسئل أبو حاتم الرازي فقال (كذب باطل)
قال وفي الباب عن أبي الحكم بن سفيان: أخرجه الإمام أحمد وعبد الرزاق وأبو داود وابن المنذر والبيهقي والنسائي من طريق منصور المعتمر عن مجاهد عن سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان (شك مجاهد) وقال في رواية: عن أبي الحكم وقال في رواية: عن ابن الحكم. وقال في رواية: عن الحكم عن أبيه وقال في رواية: عن ابن الحكم عن أبيه في (أبو داود)
¥