وأخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه من طريق ابن أبي زائدة عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن أبي سفيان – بلا شك -.
ووقع خلاف آخر على مجاهد، فأخرجه النسائي والطيالسي والبيهقي من طريق شعبة عن منصور عن مجاهد عن الحكم عن أبيه (بلا شك).
وهذا (اضطراب) وأشار إليه (وقد اضطربوا فيه) ووافقه ابن عبد البر والحافظ، والاضطراب يضعِّف الحديث، وقال الحافظ في ترجمة (الحكم) قال البخاري / قال بعض ولد الحكم: إنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فبعضهم قال: ليس بصحابي.
ونقل الخلال عن ابن عيينة والترمذي عن البخاري في (العلل) ليس له صحبة.
ورجح أبو حاتم رواية (الحكم عن سفيان عن أبيه) وكذا قال الترمذي عن البخاري في (العلل) والذهلي عن ابن المديني.
ثم قال ابن حجر: وفيه اضطراب كثير.
وترجيح صحبة الحكم فيه نظر، لأن السند لم يصح للحكم بن سفيان.
و ابن عباس: أخرجه الدارمي، والبيهقي، وابن المنذر، من طريق قبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ونضح فرجه.
قال البيهقي: قوله (ونضح فرجه) تفرد بها قبيصة عن سفيان، ورواه جماعة عن سفيان دونها اهـ. فتعتبر الزيادة شاذة، والشاذ لا يقبل في الشواهد والمتابعات، لأنه خطأ!
و زيد بن حارثة: أخرجه ابن ماجه، وأبو الحسن القطان (رواي سنن ابن ماجهْ وتجد له زيادات على ابن ماجه، كما زاد عبد الله بن الإمام أحمد أو راوي سنن أبي داود يزيد عن سنن أبي داود أو زيادات على صحيح البخاري ومسلم وهي قليلة وكثير ما يخطئ بعض طلبة العلم) الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، والدارقطني، والبيهقي وعبد بن حميد من طريق ابن لهيعة عن عًُقيل بن خالد عن الزهري عن عروة قال حدثنا أسامة عن أبيه قال قال رسول الله: علمني جبرائيل الوضوء وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء.
وهذا الإسناد فيه ابن لهيعة، وتابعه رِشدين بن سعد عند الدارقطني (ولا يقبل في المتابعات)
وقال أبو حاتم الرازي عن حديث رشدين (هذا الحديث كذب باطل)
و أبي سعيد [الخدري]: لم أقفْ عليه، وكذا قال المباركفوي.
(درجة الأحاديث)
جميعها ضعيف، إلا حديث مجاهد عن الحكم بن سفيان وهو أقواها، (يقبل في الشواهد والمتابعات) وحديث أبي هريرة (منكر) وحديث زيد (باطل) وحديث ابن عباس (فيه زيادة شاذة).
لكن الأمر ثابت عن الصحابة، كما عن ابن عمر وابن عباس.
(فقهُ الحديث)
اختلفَ العلماء ما المراد بالنضح؟
1_ الوضوء 2_ الاستنجاء كما قال الخطابي 3_ رش الثوب ونضحه بعد الوضوء دفعا للوسواس وهو قول الجمهور.
فإذا وجد الإنسان في سراويله بللًا يقول (هذا ماء النضح ويسد باب الشيطان).
39 - باب ماجاء في اسباغ الوضوء
51 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط
قال الشيخ الألباني: صحيح
52 - و حدثنا عبد العزي بن محمد عن العلاء نحوه وقال قتيبة في حديثه: فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط ثلاثا
قال الشيخ الألباني: صحيح
علي بن حُجر: السعدي البغدادي، ثقة ثبت، من التاسعة، توفي -244 -
إسماعيل بن جعفر: بن أبي كثير الأنصاري المدني، ثقة ثبت، من الطبقة الثامنة، توفي -180 -
العلاء بن عبد الرحمن: بن يعقوب المدني، والأرجح أنه (صدوق) واحتج به الإمام مسلم وهي سلسلة مشهور عن أبي هريرة، وله بعضُ الأوهام.
مثال: ما رواه عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)
عن أبيه عبد الرحمن: بن يعقوب، وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الحافظ وهو الأرجح.
عبد العزيز بن محمد: الدراوردي، توفي -189 - وذكرنا أن حديثه ينقسم إلى ثلاثة.
¥