تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وصحح الحديث الإمام مسلم والنسائي (لأن سكت عليه وما سكت عليه فصحيح).

قال (ولم يصح في هذا الباب شيء).

ليس بصحيح، لأنه ثبتت أحاديث أخرى تقال بعد الوضوء.

فأخرج النسائي والحاكم وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا (من توضأ ثم قال سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك).

وإسناده صحيح، وإن وقفه بعضهم، لكن له حكمُ الرَّفع.

وللحديث روايات ترفع هذا الحديث.

وهذا الحديث مستعمل في الصلاة (كما في حديث عائشة) ولم يجلس مجلساً إلا قاله، وكذلك يستعمل في كفارة المجلس.

(طرق ضعيفة في زيادة – اللهم اجعلني ....... -).

وزيادة (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني المتطهرين) شاذة، لأن جميع الروايات التي وقفت عليها دون هذه الزيادة، سوى أبي عيسى فقد تفرد بها، ولعله من شيخه جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي.

حديث ثوبان: أخرجه الطبراني، وإسناده لا يصح، فيه (أبو سعد البقَّال) والأكثر على تضعيفه، وتفرد به عن أبي سلمة، وأبو سعد لا يعرف بالرواية عن أبي سلمة، فأين أصحاب أبي سلمة؟!

وله طريق آخر عند الطبراني من رواية الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان، وسالم لم يسمع من ثوبان، والرواي عن الأعمش ليس بالمشهور، ولم أجدْ من ترجم له، فأين أصحاب الأعمش؟.

ورواه ابن أبي شيبة عن الأعمش عن إبراهيم بن مهاجر عن سالم بن أبي الجعد قال: كان علي إذا توضأ قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا رسوله.

ثم يقول (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) والحديث لا يصح.

فسالم لم يسمع من علي رضي الله عنه، والزيادة موقوفة على علي رضي الله عنه.

ورواه الطبراني من طريق أبي إسحاق عن الحارث الأعور عن علي موقوفاً.

والحارث (ضعيف) وأبو إسحاق (الأصل في حديثه عن الحارث انه منقطع ولم يصرح فيه بالتحديث).

وله إسناد آخر عن الحارث الأعور عن البراء مرفوعا ً.

وقال الحافظ: حديث غريب (وأكثر الطرق المذكورة نقلها الشيخ السعد عن الحافظ)

وله إسناد آخر عن حذيفة بن اليمان رواه ابن أبي شيبة من طريق جويبرعن الضحاك عن حذيفة أنه كان يقول هذا الدعاء.

والإسناد ساقط، لأن جويبرًا متهم، والضحاك لم يسمع من حذيفة.

فكل الأسانيد التي جاءت بهذه الزيادة غير صحيحة.

وفي الباب عن أبي موسى:

قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوضوء يقول (اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في دراي وبارك لي في رزقي) والحديث منقطع بين أبي مجلز وأبي موسى، كما أشار إليه الحافظ.

والنووي وابن القيم صححا الحديث، لكن إسناده قوي، ويستأنس به، ويعمل به بعض المرات.

ووقع في الحديث اضطراب:

ففي بعض الروايات (بعد أن توضأ وصلى) كما في رواية الطبراني، ورجحه الحافظ.

وبوب السني (باب ما يقال بين ظهراني الوضوء).

فمخلص ما تقدم:

صح حديثان في الوضوء:

(1) حديث عمر بن الخطاب ورواية عقبة بن عامر (2) حديث أبي سعيد الخدري.

وفي الباب عن أنس: أخرجه ابن أبي شيبة، والإمام احمد، وابن ماجه، وهو ضعيف لان فيه (زيد العمي) ومتنه كمتن عمر بن الخطاب.

قال أبو محمد: ولم يسمع أبو إدريس من عمر شيئا.

هو البخاري.

42 - باب [في] الوضوء بالمد

56 - حدثنا أحمد بن منيع و علي بن حجر قالا حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي ريحانة عن سفينة: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع قال وفي الباب عن عائشة و جابر و أنس بن مالك قال أبو عيسى حديث سفينة حديث حسن صحيح و أبو ريحانة اسمه عبد الله بن مطر] وهكذا رأى بعض أهل العلم الوضوء بالمد والغسل بالصاع وقال الشافعي و أحمد و إسحق ليس معنى هذا الحديث على التوقيت أنه لا يجوز أكثر منه و لا أقل منه وهو قدر ما يكفي

قال الشيخ الألباني: صحيح

أحمد بن منيع: أبو عبد الرحمن البغوي (ثقة حافظ) من الطبقة العاشرة، توفي -244 -

علي بن حجر: بن إياس السعدي، ثقة ثبت، من صغار الطبقة التاسعة، توفي -244 -

إسماعيل بن علية: بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، ثقة ثبت حافظ فقيه، من الطبقة الثامنة، توفي -193 - وأخرج له الجماعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير