تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه الزيادة منكرة شاذة؛ لأن عليا بن قدام تفرد به، وأصحاب سفيان لم يذكروها، ومتكلم في علي بن قادم، فقال ابن عدي: روى أحاديث تفرد بها عن سفيان ولم يتابع عليها.

[قال] وروى سفيان الثوري هذا الحديث أيضا عن محارب بن دثار عن سليمان بن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ لكل صلاة

ورواه وكيع عن سفيان عن محارب عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال ورواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره عن سفيان عن محارب بن دثار عن سليمان بن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا وهذا أصح من حديث وكيع

هذه الرواية مرسلة، أرسلها محارب، ولكن ابن وكيع وصلها وخالف ابن مهدي.

ورواية ابن مهدي: أخرجها الطبري عن ابن بشار عن ابن مهدي، وتابعه يحيى القطان في إرسال هذا الحديث، وخالفهما وكيع فأخذ به أبو عيسى الترمذي.

لكن لم يتفرد به وكيع، بل تابعه معتمر بن سليمان (ثقة) عند ابن خزيمة، ومعاوية القصاب (حسن الحديث) عند الطبري، وقال ابن خزيمة: لم يسند الحديث غير وكيع ومعتمر ورواه أصحاب الثوري مرسلًا، فإن كان المعتمر وكيع حفظا هذا الإسناد وهو خبر غريب غريب.

الراجح: وصلُ الحديث ِ، لأنه تابع وكيعاً، وتابعه معاوية القصاب، وثبوت الحديث موصولا من رواية علقمة بن مرثد ترجح هذه القرائن وصل الحديث وهي:

(1) اتفاق ثلاثة على وصل الحديث

(2) ثبوت الحديث موصولا من رواية علقمة عن سليمان

ويروى عن الإفريقي عن أبي غطيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات وهذا اسناد ضعيف

قلنا هو إسناد باطل.

وفي الباب عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الظهر والعصر بوضوء واحد

تقدم في الدرس السابق، وأخرجه ابن ماجه وهو (ضعيف).

وجميع أهل الحديث من (ابن مهدي * ابن القطان * وتلاميذهم * أحمد * ابن معين * ابن المديني وتلاميذهم * البخاري * يعقوب بن شيبة * والترمذي * والدارقطني * والنسائي)

أن زيادة الثقة لا تقبل إلا بالقرائن، كهذا الحديث.

وخالف في ذلك الفقهاء والمتأخرون من أهل الحديث

كابن حبان وشيخه ابن خزيمة أحياناً.

ما الفرق بين (باطل * وموضوع)؟

الموضوع: ما كان فيه رجل كذاب.

الباطل: ما كان فيه رجل مجهول، أو ثقة أخطأ في هذا الحديث، أو صدوق مخطئ.

وغالبًا تستعمل مخالفة الثقة (شاذا).

46 - [ما جاء] في وضوء الرجل والمرأة في إناء واحد

62 - حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال حدثتني ميمونة قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم من إناء واحد من الجنابة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وهو قول عامة الفقهاء أن لا بأس أن يغتسل الرجل والمرأة من إناء واحد [قال] وفي الباب عن علي و عائشة و أنس و أم هانىء و أم صبية [الجهنية] و أم سلمة و ابن عمر [قال أبو عيسى] و أبو الشعثاء اسمه جابر بن زيد]

قال الشيخ الألباني: صحيح

ابن أبي عمر: العدني صدوق، من الطبقة العاشرة، توفي -243 - وأخرج له مسلم والأربعة وهو معروف بملازمة سفيان بن عيينة، وفيه نوع غفلة، فإن روى عنه أحد الحافظ وشيخه سفيان فيقوى حديثه، ولا يعرف له منكرات إلا حديث واحد موضوع.

سفيان بن عيينة: الهلالي، أبو محمد الكوفي، من الطبقة الثامنة، توفي -198 - ويعتبر حديث من أصح أصح أصح الصحيح، لكن رواية المتأخرين أقل صحة، لأنه تغير قليلًَا.

عمرو بن دينار: أبو محمد الجمحي مولاهم، ثقة متقن ثبت، من الطبقة الرابعة، توفي -126 -

أبو الشعثاء: جابر بن زيد البصري، ثقة فقيه عالم، من الطبقة الثالثة، توفي -104 - وأخرج له الجماعة.

(تخريج الحديث)

البخاري، ومسلم، وأبو عوانة، والنسائي، وابن ماجه، والحميدي، والطحاوي وابن أبي شيبة، والبيهقي، والشافعي، كلهم عن ابن عيينة به.

ورواية أبي نعيم (التي أخرجها البخاري) عن ابن عيينة من مسند ابن عباس.

قال البخاري: كان ابن عيينة يقول (أخيرًا) عن ابن عباس عن ميمونة، ثم رجح أن الحديث من مسند ابن عباس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير