تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن الراجح تصحيح هذه الحديث، وحديث (سماك) حسن كما قال الحافظ وغيره، وصححه النسائي (1) وابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود (2) والإمام النووي وأبو عيسى.

(1) سكت عنه النسائي، وقد قلنا ما يسكت عنه النسائي فهو صحيح، وذهب إليه ابن عدي وشيخ الإسلام، والحافظ الذهبي ونقل السيوطي عن البغدادي والحاكم عن النسائي (صحيح).

وبعض الرجال أخرج لهم البخاري، ضعفهم النسائي فقال ابن طاهر (شرط أبي عبد الرحمن أشد من شرط البخاري) وللدارقطني رسالة (من ضعفهم النسائي واحتج بهم البخاري).

(2) قال الحافظ الذهبي: كل حديث يخرجه ابن الجارود في المنتقى فهو حسن أو صحيح عنده.

تنبيه: حكمنا على الحديث (حسن) لا يخالف حكم الترمذي (حسن صحيح) لأن أبا عيسى يدخل الحسن ضمنَ الصحيح، كالإمام مسلم وابن خزيمة وابن حبان والبخاري نادرًا، فيذكرون الأحاديث الصحيحة والحسنة في كتبهم، فلا يفرق بين الـ حسن عند مصطلح أهل الحديث وبين الصحيح، لكن معنى قوله (حسن) أنه ضعيف عنده، ولا نعرف أنه أخل بحديث واحد!!

وما نقل عن القطان أنه لا يحتج بالحسن فغير صحيح، وجعل ابن الصلاح الصحيحَ سبعةَ أقسام فتقسيمٌ فيه ضعف، فالأمر دائرٌ على حسب الثقة.

وقد يكون الحديث دائرًا بين الصحة والحسن، فنحكم عليه ِ بحديث (جيِّد).

حديث أخرجه الدارقطني (العظم لا يطهر) فبعض المتأخرين خرج الحديث وقال (فيه الحسن بن الفرات وهو مختلف فيه) وذكر آخر وقال (مختلف فيه) ثم قال (الحديث ضعيف).!!

فالأفضل أن يتوقف أو يقول (فيه ضعف) أما يجزم بأنه (ضعيف) فخطأ!!

لا مشاحة في الاصطلاح، لكن بين اصطلاحه، فعندما الترمذي يجعل (الحسن) فيه ضعف، لا ينازَع فيه، لكن يا ليت يوضح هذا الاصطلاح.

وقول الترمذي في تعريف الحسن (ما كان يروى من غير ِ وجه) فلا أعرف أنه يلزم أن يكون الحديث قد رُوي من غير وجه! هذا يحتاج إلى استقراء.

وقولهم (أصح شيء في هذا الباب) لا يلزم أنه صحيح!، بل قد يكون كل أحاديث الباب ضعيفة، وهذا أقواها.

وفي الباب عن ابن عباس: أخرجه الإمام مسلم وأبو عوانة وابن خزيمة والدراقطني والبيهقي وابن حزم كلهم من طريق ابن جريج قال / أخبرني عمرو بن دينار قال الذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء أخبرني أن ابن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة.

(درجة الحديث)

صحيح، وشك عمرو بن دينار، لأنه غلب على ظنه أن أبا الشعثاء حدثه هكذا، وأعله ابن حزم بالشك، ولا يُلتفت إليه، وأعله ابن حجر بعلة أخرى، وفيها نظر.

وفي رواية ٍِِِِِعن عبد الرزاق عن ابن جريج (بدون شك) رواه محمد بن حماد الطهراني عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار (بدون شك).

لكن الأرجح رواية الشك، لأن أصحاب ابن جريج رووها هكذا.

وقال الحافظ الذهبي: إن الطهراني اخصتر صيغة التحمل، وخطئه ابن حزم، ورد الحافظ أن الذهيس اختصر صيغة التحمل.

لكن الراجح قول ابن حزم، لأن الطهراني من أهل الحديث، وأهل الحديث لا يفعلون مثل ذلك.

49 - باب ما جاء الماء لا ينجسه شيء

66 - حدثنا هناد و الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري قال: قيل يا رسول الله أن توضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد جود أبو أسامة هذا الحديث فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة وقد روى هذ الحديث من غير وجه عن أبي سعيد وفي الباب عن ابن عباس و عائشة

قال الشيخ الألباني: صحيح

حدثنا هناد و الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج

الحسن بن علي الخلال: أبو علي، ثقة حافظ، من الطبقة الحادية عشرة، توفي -242 -

أبو أسامة: حماد بن أسامة القرشي مولاهم، ثقة ثبت عابد فاضل، من كبار الطبقة التاسعة وتوفي -201 - وتدليسه لا يضر، بل هو محمول على الاتصال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير