تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الوليد بن كثير: المخزومي، أبو محمد المدني ثم الكوفي، ثقة، من الطبقة السادسة، وتوفي -151 - وأخرج له الجماعة.

محمد بن كعب: القرظي، أبو حمزة، ثقة فقيه عالم، من الطبقة الثالثة، توفي -120 - ورجح الحافظ ابن حجر ولادته سنة (40)

عبيد الله بن عبد الله: بن رافع بن خديج، اختلف في اسم أبيه على خمسة أقوال كما أوصلها القطان، فبعضهم قال (عبيد الله بن عبد الرحمن * عبد الله بن عبد الله).

وبعضهم نسبه إلى أبي سعيد الخدري!

ولم يوثقه أحدٌ فهو (مجهول) إلا ابن حبان، وذكرنا سابقا أن توثيق ابن حبان لا يعتد به دائما، وهذا إن كان الشخص مجهولًا، بأن لم يكن من شيوخه وغير معروف!

وسيأتي أن الحديث صحيح، والاحتجاج بالمجاهيل حسب القرائن.

عن أبي سعيد الخدري قال: قيل يا رسول الله أن توضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء

الماء لا يتنجس بوقوع النجاسة فيه، بل إذا تغير كما سيأتي، أما إن لم يتغير فالماء طاهر وسيأتي أن بعضهم قيده بالقلتين، كما نقل ابنُ المنذر الإجماع على ذلك.

وبعضهم نقل عن الظاهرية: إذا وقعت النجاسة في الماء وتغيَّر اللون أو الطعم أو الرائحة فهو طاهر، نقله المباركفوري! وهو مذهب غريب، ولا يعرف أن الظاهرية يقولون هذا.

(درجة الحديث)

وقع في الحديث اضطراب، وقال أبو عيسى (حسن) وصححه الإمام أحمد، ويحيى ابن معين والبغوي والحافظ ابن حجر وابن القيم وشيخه، ونقل ابن الجوزي عن الدارقطني تضعيفه، لكن قال الحافظ ابن حجر (لم نر هذا لا في كتابه السنن ولا العلل) وأعله ابن القطان بالجهالة، وذكرنا سابقا تشدد ابن القطان بالجهالة.

(تخريج الحديث)

أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن أبي شيبة، وابن الجارود، والبيهقي، والدارقطي، وابن المنذر، والبغوي وقال (حسن صحيح)

والبغوي –دائمًا- إن لم يكن الحديث في الصحيحين، فإنه يحكم على الحديث بنقل أقوال غيره وخاصة الترمذي، وليس له تجديد! فلعل نسخة وقعت للبغوي –حسن صحيح-.

وفي بعض الطرق صرح أبو أسامة بالتحديث، فشبهة التدليس انتفت إن كانت تضر.

الاضطراب الواقع في الحديث.

أخرجه الإمام أحمد قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي إبراهيم بن سعد عن الوليد بن كثير قال حدثني عبد الله بن أبي سلمة عن عبيد الله بن رافع عن أبي سعيد الخدري.

فإبراهيم بن سعد جعل شيخ الوليد بن كثير عبدَ الله بن سلمة بدلاً من محمد بن كعب القرظي.

والترجيح بينهما صعب، لأن عبد الله بن سلمة وإبراهيم بن سعد ثقتان، والاختلاف لا يضر!

قد يقال إن للوليد إسنادين لهذا الحديث.

اختلاف آخر

أخرجه أبو داود من طريق محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله بن عبد الرحمن به.

سليط (فيه جهالة).

أخرجه النسائي من طريق مطرَّف بن طريف (ثقة) عن خالد بن نوح (فيه جهالة) عن سليط عن ابن أبي سعيد عن أبيه.

أخرجه الشافعي قال: أخبرنا الثقة عن ابن أبي ذئب عن الثقة عنده عمن حدثه أو عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي سعيد.

وأخرجه الطيالسي قال حدثنا قيس ابن الربيع عن طريف بن سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد

وهذا إسناد ساقط، لأن (طريف) ضعيف، وقيس بن الربيع (فيه ضعف) ولكنه توبع فأخرجه ابن ماجه عن شيخه عبد الله عن طريف به.

جميع هذه الأسانيد دائر على عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج.

.......................

وللحديث شاهد أخرجه الطحاوي وابن حزم من طريق عباس بن أصبغ قال حدثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو علي عبد الصمد بن أبي سكينة وهو ثقة, حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم أبو تمام, عن أبيه, عن سهل بن سعد الساعدي قال: "قالوا يا رسول الله إنا نتوضأ من بئر بضاعة وفيها ما ينجي الناس والحائض والجيف, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماء لا ينجسه شيء".

صححه ابنُ حزم، لكنَّ الحافظ ابن حجر قال: نقل ابن عبد البر أن (عبد الصمد بن سكينة) مجهول!.

لكن محمد بن الوضاح القرطبي لا يروي إلا عن ثقة، وهذا مرجح لصحة الحديث.

(درجة الحديث)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير