وأبي هريرة: أخرجه ابن أبي شيبة وابن المنذر البيهقي موقوفاً عليه ولفظه (من استحق النوم فقد وجب عليه الوضوء)
(درجة الطريق)
قال البيهقي: روي مرفوعا ولا يصح، وقال الحافظ: إسناد الموقوف صحيح.
وفي الباب –لم يذكرهم الترمذي- غير هؤلاء! لكن نقتصر على ما ذكرهم.
78 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ينامون ثم يقومون فيصلون ولا يتوضؤون قال [أبو عيسى] هذا حديث حسن صحيح [قال و] وسمعت صالح بن عبد الله يقول سألت عبد الله بن المبارك عمن نام قاعدا معتمدا فقال لا وضوء عليه قال [أبو عيسى] وقد روى حديث ابن عباس سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه واختلف العلماء في الوضوء من النوم فرأى أكثرهم أن لا يجب عليه الوضوء إذا نام قاعدا أو قائما حتى ينام مضطجعا وبه يقول الثوري و ابن المبارك و أحمد (هذه رواية) [قال] وقال بعضهم إذا نام حتى غلب عليه عقله وجب عليه الوضوء وبه يقول إسحق وقال الشافعي من نام فرأى رؤيا أو زالت مقعدته لوسن النوم فعليه الوضوء
قال الشيخ الألباني: صحيح
يحيى بن سعيد: القطان، شهرته تغني عن ترجمته، من الطبقة التاسعة، توفي -198 -
شعبة: شهرته تغني عن ذكره، من الطبقة السابعة، توفي -160 -
(درجة الحديث)
من أصح الأسانيد على وجه الأرض، وللحديث طرق.
(تخريج الحديث)
أخرجه أحمد، ومسلم، والبيهقي.
(طريق -1 - )
وتابع شعبة َ هشامُ الدستوائي عن قتادة عن أنس ولفظه (كان الصحابة في عهد رسول الله ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون).
(تخريج الطريق)
أخرجه أبو داود، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، والدارقطني، والبيهقي.
(درجة الطريق)
صحيح.
(طريق -2 - )
تابع شعبةَ معمرُ بن راشد ولفظه (كان أصحاب رسول الله يوقظون للصلاة وإني أسمع لبعضهم غطيطاً)
(تخريج الطريق)
أخرجه عبد الرزاق والدارقطني.
(درجة الطريق)
صحيح
(طريق آخر -3 - )
تابع شعبةَ سعيدُ بن أبي عروبة، ولفظه (كان أصحاب رسول الله يضعون جنوبهم فمنهم من يتوضئ ومنهم من لا يتوضئ).
(تخريج الحديث)
أخرجه البزار، وابن المنذر.
(درجة الحديث)
صحيح.
وفيها دليل على القول الذي اختاره شيخ الإسلام، وهو أن النوم المعتاد هو الناقض.
[قال و] وسمعت صالح بن عبد الله يقول سألت عبد الله بن المبارك عمن نام قاعدا معتمدا فقال لا وضوء عليه
صالح بن عبد الله: الباهلي الترمذي، ثقة من الطبقة العاشرة، توفي -231 - .
قال [أبو عيسى] وقد روى حديث ابن عباس سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه
ذكرنا هذا من قبل، وقلنا إنه صح موقوفاً.
58 - [ما جاء في] الوضوء مما غيرت النار
79 - حدثنا ابن أبي عمر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الوضوء مما مست النار ولو من ثور أقط [قال] فقال له ابن عباس يا أبا هريرة أنتوضأ من الدهن؟ أنتوضأ من الحميم؟ قال فقال أبو هريرة يا ابن أخي إذا سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تضرب له مثلا [قال] وفي الباب عن أم حبيبة و أم سلمة و زيد بن ثابت و أبي طلحة و أبي أيوب و أبي موسى قال أبو عيسى وقد رأى بعض أهل العلم الوضوء مما غيرت النار وأكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والتابعين ومن بعدهم على ترك الوضوء مما غيرت النار
قال الشيخ الألباني: حسن
محمد بن عمرو: بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، من الطبقة السادسة، توفي-145 - وأخرج له الجماعة، ولم يحتج به الشيخان، بل أخرجا له في المتابعات، وهو صدوق.
أبي سلمة: بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، من الطبقة الثالثة، توفي -94 - وأخرج له الجماعة، ثقة ثبت حافظ فقيه، من القفهاء السبعة، بل ذهب بعضهم أنه أفقه أهل المدينة في عصره.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الوضوء مما مست النار ولو من ثور أقط
ثور أقط: قطعةُ أقط ٍ، والأقط: معروف.
في هذه المسألة ثلاثة أقوال:
¥