1_ يجب الوضوء مما مست النار، وقال به أبو هريرة وينسب إلى الزهري والحسن البصري.
2_ منسوخ، وذهب إليه ابنُ عباس وجمهور العلماء، ولهم أدلة كثيرة، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل مما مست به النار ولم يتوضأ.
3_ وجوب الوضوء منسوخ، لكن المشروعية غير منسوخة، وذهب إليه الخطابي وشيخ الإسلام وهو الراجح، لعدم الدليل أنه منسوخ، فإذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم فعلا وقد نهى عنه فيحمل على الاستحباب، وإن نهى عن شيء ثم فعله فيحمل على الكراهة.
ودليلهم حديث جابر (كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار) رواه الترمذي ويأتي أن الحديث لا يصح، فليس هناك دليل ترك الوضوء مما مست النار، إنما المنسوخ الوجوب. وإعمال الأدلة أولى من إهمالها.
(درجة الحديث)
حسن، لمحمد بن عمرو والمقصود به هذا الإسناد، ولعل (ثور أقط) مدرجة من كلام أبي هريرة.
أما متن الحديث فصحيح لوجود طرق أخرى له كما سيأتي في التخريج.
(تخريج الحديث بالإسناد المذكور)
ابن ماجه، والطحاوي، ولم يذكر المناظرة بين الصحابيِّين، وعبد الرزاق بذكر المناظرة فقط.
وفي الباب عن أم حبيبة و أم سلمة و زيد بن ثابت و أبي طلحة و أبي أيوب و أبي موسى
هذه الطرق كلها صحيحة، وسيأتي تخريجها في الدروس القادمة.
(طريق -1 - )
أخرجه مسلم والنسائي، وعبد الرزاق، وأبو عوانة، وابن أبي شيبة، وابن حبان، والطحاوي، والبيهقي، والحازمي في (الناسخ والمنسوخ) كلهم من طريق إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن أبيهريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (توضؤوا مما مست النار).
(طريق -2 - )
أخرجه أبو داود، وابن حبان من طريق شعبة عن أبي بكر بن حفص عن الأغرّ أبي مسلم عن أبي هريرة به.
(طريق -3 - )
آخرجه الطحاوي من طريق الحارث بن يعقوب أن عراك بن مالك أخبره قال: سمعت أبا هريرة به.
(طريق -4 - )
أخرجه النسائي من طريق ابن عدي عن شعبة عن عمرو بن دينار عن يحيى عن عبد الله بن عمرو القاري عن أبي هريرة به.
(درجة الحديث)
عبد الله بن عمرو القاري (لا يعرف)
(طريق -5 - )
أخرجه النسائي والطحاوي من طريق يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي أنه سمع المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي هريرة به.
(درجة الطريق)
منقطعة، ولا يعرف سماع المطلب من أبي هريرة.
(طريق -6 - )
أخرجه عبد الرزاق أحمد والبيهقي من طريق ابن جريج قال أخبرني محمد بن يوسف أن سليمان بن يسار أخبره أنه سمع عبد الله بن عباس ورأى أبا هريرة يتوضأ به ..
ولم يذكر الحديث المرفوع، بل ذكرت المناظرة فقط!
(درجة الطريق)
من أصح الأسانيد، لان ابن جريج (حافظ) ومحمد بن يوسف الكندي الأعرج (متفق على توثيقه)
(طريق آخر -8 - )
أخرجه الطحاوي قال حدثنا ابن أبي داود قال حدثنا المقدمي قال حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه (توضؤوا مما مست النار ولو من ثور أقط) ثم ذكر المناظرة ..
(درجة الطريق)
رجاله ثقات، وابن أبي داود (ثقة حافظ) والمقدمي (ثقة) وعبد الأعلى (ثقة) ويبدو أن معمر بن راشد أخطأ، فجعله (عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة).
وإنما الصواب (الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ عن أبي هريرة).
كذلك المتن معروف أنه لـ (محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة)
وليس (الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة)
فعله دخل إسناد في إسناد لمعمر، ولكن له أخطاء خاصة إن حدث من حفظه، وذلك في البصرة، ويبدو أن هذا الحديث منه، لأن تلميذه في هذا الحديث بصري.
قال وفي الباب عن:
أم حبيبة: أخرجه أبو داود، والنسائي، وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة، والطبراني، والطحاوي كلهم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سفيان بن سعيد بن المغيرة حدثه أنه دخل على أم حبيبة فسقته قدحا فدعا بماء فتمضمض فقالتْ له: توضأ! إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: توضأ مما غيرت النار.
(درجة الطريق)
حسن، وفيه أبو سفيان (ولم يوثقه إلا ابن حبان) ويتساهل لكونه تابعي وللطرق المتابعة.
¥