والصحيح إنما هو عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم هكذا روى الحفاظ وروى من غير وجه عن ابن سيرين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم ورواه عطاء بن يسار و عكرمة و محمد بن عمرو بن عطاء و علي بن عبد الله بن عباس وغير واحد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يذكروا فيه عن أبي بكر [الصديق] وهذا أصح
فالحفاظ رووا الحديث عن ابن عباس، وحسام بن مصك أخطأ في هذا الحديث، وبالاتفاق هو ضعيف.
(درجة الطريق)
ضعيف لعلل ثلاثة:
1_ خطأ حسام فقد خالف أصحاب ابن سيرين.
2_ ضعفه.
3_ لم يسمع ابن سيرين من ابن عباس، لكن المتن ثابت، وبعضهم يقول: الواسطة بينهما عكرمة، فإن ثبتت فالحديث صحيح.
ابن عباس: أخرجه الإمام مالك،والبخاري، ومسلم، وأحمد، والبيهقي، والحازمي، وعبد الرزاق، والنسائي، وأبو عوانة، وابن خزيمة، والبغوي، وابن حبان، والطحاوي كلهم من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن رسول الله أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ.
وأخرجه مسلم، وابن أبي شيبة، وأحمد، وابن خزيمة، وابن حبان، والطحاوي، وابن الجارود، والبيهقي من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس به.
وأخرجه النسائي من طريق ابن جريج عن محمد بن يوسف عن عطاء بن يسار عن ابن عباس.
وأخرجه مسلم وابن الجارود والحميدي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو عوانة والطحاوي والبيهقي كلهم من طريق علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه.
وأخرجه ابن أبي شيبة وفيه (جابرالجعفي) ولا يحتج به.
أبي هريرة: اخرجه الإمام أحمد، وابن خزيمة، وابن حبان، والبزار، والطحاوي، والبيهقي كلهم من طريق سهيل بن صالح عن أبيه عن أبي هريرة أنه رأى النبي يتوضأ من ثور أقط ثم رآه أكل من كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ.
(درجة الطريق)
حسن، لأن سهيل بن أبي صالح (صدوق) وخاصة حديثه المدني فهو جيد، وأخشى أن يكون سهيل أخطأ به، فقد تقدم في عدة أحاديث، دون ذكر (أكل من كتف شاة) لا أجزم بالخطأ. وذكر في الحديث أنه (يتوضأ من ثور أقط) وقال (أكل من كتف شاة وصلى ولم يتوضأ)!!
وأخرجه أبو يعلى من طريق علي بن مسفر القرشي محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأخشى ان يكون علي بن مسفر أخطأ به، لذكر زيادة (وأكل كتف شاة .. ) وقد أصيب بالعمى في آخر حياته، فقال أحمد (أخشى أن يكون قد لقن) وقال الحافظ (له غرائب).
ابن مسعود: أخرجه أبو يعلى والإمام أحمد من طريق / قتيبة عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل لحما ثم قال إلى الصلاة ولم يمس ماءً.
(درجة الطريق)
اختلف في شيخ عمرو بن أبي عمرو، فرواه أحمد عن (حمزة بن عبد الله بن عتبة) وروي عن (عبيد الله بن عتبة بن مسعود)
وعبيد الله لم يسمع من ابن مسعود.
أبي رافع:أخرجه أحمد، ومسلم، والبزار، والطحاوي، وابن أبي شيبة، وأبو عوانة، والبزار، وابن حبان / ولفظ مسلم / قال عمرو حدثنى سعيد بن أبى هلال عن عبد الله بن عبيد الله بن أبى رافع عن أبى غطفان عن أبى رافع قال أشهد لكنت أشوى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بطن الشاة ثم صلى ولم يتوضأ.
أم الحكم: أخرجه أبو يعلى قال حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث: أن جدته أم الحكم حدثته: عن أختها ضباعة بنت الزبير أنها رفعت إلى النبي - صلى الله عليه و سلم - لحما فانتهس منه ثم صلى ولم يتوضأ
.....................
عمرو بن أمية: أخرجه الشيخان وغيرهما.
أم عامر: بنت يزيد بن السكن، أخرجه الطبراني وقال الهيثمي: فيه رجلان لم يترجما.
سويد بن النعمان: أخرجه البخاري ومالك والنسائي وغيرهم.
قال أبو عيسى والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب صلى الله عليه و سلم والتابعين ومن بعدهم مثل سفيان [الثوري] و ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحق رأوا ترك الوضوء مما مست النار وهذا آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه و سلم وكأن هذا الحديث ناسخ للحديث الأول حديث للوضوء مما مست النار
تقدم الكلام على فقه الحديث، وبقي علينا الكلام على حديث (جابر بن عبد الله) إسنادًا:
¥