تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه رواية ثابتة، وهي تخالف الرواية الأولى، فإنها لم تذكر مروان بين عروة وبسرة، وسبق الكلام على هذه المسألة، وقلنا: كلا الروايتين صحيحة.

84 - وروى هذا الحديث أبو الزناد عن عروة عن بسرة عن النبي صلى الله عليه و سلم

وهذا موافق لرواية هشام بن عروة.

حدثنا بذلك على بن حجر [قال] حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن بسرة: عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه وهو قول غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والتابعين وبه يقول الأوزاعي و الشافعي و أحمد و إسحق قال محمد (يعني البخاري) [و] أصح شيء في هذا الباب حديث بسرة [و] قال أبو زرعة حديث أم حبيبة في هذا الباب صحيح وهو حديث العلاء بن الحرث عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة وقال محمد لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان وروى مكحول عن رجل عن عنبسة غير هذا الحديث وكأنه لم ير هذا الحديث صحيحا

قال الشيخ الألباني: صحيح

واستدل البخاري بأن مكحول لم يسمع من عنبسة، أن مكحولًا ذكر رجلًا لم يسمَّ، فإن ذكر الرجل واسطة في حديث، وآخر لم يذكر واسطة، فنميل أن الشخص لم يسمع منه.

وهذه طريقة لمعرفة ثبوت السماع من عدمه.

مسألة: مس الفرج بالنسبة للمرأة، هل يعتبر ناقضاً؟

ج: الراجح أن الوضوء من مس الفرج للمرأة مستحبٌّ، لحديث بسرة (من مس فرجه) والفرج يطلق على القبل سواء كان ذكرا أم أنثى.

وثبت بإسناد صحيح أن عائشة قالت (إذا مست امرأةٌ فرجها فيجب أن تتوضأ).

مسألة: هل مس الدبر ناقض أم لا؟

ج: لأحمد قولان، والراجح: أنه ليس بناقض لعدم الدليل، ومن قال (إنه ناقض) استدل برواية (فرجه) وهي مفسرة، لكن الفرج لا يطلق على القبل، بل على الدبر فقط.\

س: ما صحة حديث طلق بن علي؟ ج: نقل الذهبي عن ابن القطان أنه (حسن) وكما قال الأخ عبد الله (إذا تكافئ الأئمة صحة وضعفا في الرجل الواحد فنذهب ان حديثه من قبيل الحسن) كما طبقها ابن القطان هنا على (قيس بن طلق).

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 03:56 م]ـ

الدرس الثامن عشر

62 - [ما جاء في] ترك الوضوء من مس الذكر

85 - حدثنا هناد حدثنا ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق بن علي [هو] الحنفي عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال وهل هو إلا مضغة منه؟ أو بضعة منه؟ [قال] وفي الباب عن أبي أمامة قال أبو عيسى وقد روى عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وبعض التابعين أنهم لم يروا الوضوء من مس الذكر وهو قول أهل الكوفة و ابن المبارك وهذا الحديث أحسن شيء روى في هذا الباب وقد روى هذا الحديث أيوب عن عتبة و محمد بن جابر عن قيس بن طلق عن أبيه وقد تكلم بعض أهل الحديث في محمد بن جابر و أيوب بن عتبة وحديث ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر أصح وأحسن

قال الشيخ الألباني: صحيح

هناد: التميمي، من الطبقة العاشرة، توفي -243 -

ملازم بن عمرو: بن عبد الله بن بدر الحنفي اليماني، من الثامنة، وأخرج له أصحاب السنن،وذهب الجمهور أنه ثقة، وقال أبو حاتم وأبو داود (لا بأس به) وقال أبو بكر (فيه نظر) وهو مردود، لمخالفة الجمهور، وهو جرح غير مفسر ومجمل.

وأما أبو حاتم فلا يكاد أن يوثق شخصا، فإذا قال (صدوق) فلعله أوثق من الثقة كما قالها لمسلم بن الحجاج والشافعي والفلاس، وعباراته لينة في الجرح، لورعه – رحمه الله – فتراه يطلق ويقول (ليس بالقوي) وأقوى عبارة (منكر جدًا).

ومثله الحافظ البزار عنده لين في إطلاقات الجرح، فيقول في (الضعيف جدا) ليس بالقوي.

وكذا الجوزجاني فيقول في (المتهم بالكذب) -ليس بالمقنع-، وينبغي معرفةُ مناهج ِ الأئمة.

وأورده الذهبي في (الميزان) لان الإمام أحمد قال (مقارب) وهذا ليس بجرح! بل معناه (مقارب للثقة) والبخاري استعملها عشرين مرة وكذلك أحمد معروفان بإطلاق هذه العبارة.

عبد الله بن بدر: الحنفي اليماني من الطبقة الرابعة، وثقه ابن معين وأبو زرعة،

قيس بن طلق: الحنفي اليماني،و فيه خلاف، فذهب ابن معين والعجلي وابن حبان لتوثيقه، وصحح حديثه جماعة من العلماء كابن حزم وابن حبان وقبلهم الفلاس وابن المديني والطحاوي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير