وذهب الشافعي وأبو حاتم وأبو زرعة وابن معين –في رواية- أنه (لا يحتج به).
والراجح أنه (صدوق) والدليل من وجوه:
1_ درسنا حديثه فوجدنا أحاديثه مشابهة لكلام رسول الله، وهو مقل فأحاديثه (10) الثابتة، وغيرها ضعيفة السند إليه.
2_ من ذهب أنه (لا يحتج به) لم يجرحه جرحاً مفسرًا، وهو ليس بالمشهور، لكن حديثه مستقيم، فمن تكلم به فقد قال (مجهول) لكن لا يعتمد عليه.
3_ صححه جماعة من العلماء، فهو ليس بـ (ثقة) بل (صدوق) لمن تكلم فيه! وإن كان الحديث أنه حديث (جيد).
عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال وهل هو إلا مضغة منه؟ أو بضعة منه
البضعة: القطعة، وقد تقدم الكلام على هذه المسألة، ورجحنا استحباب الوضوء جمعا بين الأدلة، كما ذهب إليه شيخ الإسلام.
(تخريج الحديث -1 - )
أخرجه أصحاب السنن، والإمام أحمد، والطبراني، والطحاوي، وابن حبان، وابن أبي شيبة، والدارقطني، والبيهقي، كلهم من طريق ملازم به.
(طريق -2 - )
وأخرجه أبو داود وابن ماجه والطحاوي وابن المنذر والحاكم والحازمي والطبراني والدارقطني وابن عدي كلهم من طريق محمد بن جابر عن قيس به.
ومحمد بن جابر (شديد الضعف) لأن في كتابه إلحاقات بخطٍ طري، ويقبل التلقين، وكلاهما جرح!.
والطيالسي، والإمام أحمد، والطحاوي، والطبراني، والبغوي في (مسند علي بن الجعد) والحازمي وابن عدي كلهم من طريق أيوب بن عتبة عن قيس به.
وأيوب بن عتبة (ضعيف) لكن يكتب حديثه ويقبل في الشواهد والمتابعات.
وحديثه على قسمين:
1_ في العراق، فهو أشد ضعفا ً مما حدث في!
2_ اليمامة، لما وقع في حديثه من أخطاء وأوهام.
ورواه الطبراني بقلب المتن، فأخرجه من طريق حماد بن محمد عن أيوب بن عتبة عن قيس عن أبيه مرفوعا (من مس ذكره فليتوضأ) وصححها الطبراني، وصحح (إنما هو بضعة منك)
والأقرب: أن رواية حماد بن محمد (موضوعة) لأن عشرة من الرواة عن أيوب رووها (إنما هو بضعة منك) وبعضهم من كبار الحفاظ كـ (الطيالسي * الفضل بن دكين أبو نعيم) وضعف حمادًا صالحُ الأسدي والعقيلي.
(تخريج الطريق)
أخرجه وصححه ابن حبان عن عكرمة بن عمار عن قيس بن طلق عن أبيه.
(درجة الطريق)
لكن لا يعرف لعكرمة (سماع) من عمار بن ياسر، وجاء طريقٌ آخر بذكر واسطة.
ففيه دليل أنه لم يثبت السماع، وسبق أن قلنا، لا يكتفى بالمعاصرة.
وفي الباب عن أبي أمامة / أخرجه ابن ماجه وعبد الرزاق وابن أبي شيبة والطبراني كلهم من طريق جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامه.
(درجة الحديث)
ساقط مختلط، لأن جعفرًا متهم بـ (الوضع) فهو حديث موضوع.
قال أبو عيسى وقد روى عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وبعض التابعين أنهم لم يروا الوضوء من مس الذكر وهو قول أهل الكوفة و ابن المبارك
كما ذكرت سابقا، فيثبت عن ابن عباس وابن مسعود وعلي وحذيفة وعمار بن ياسر وقول أهل الكوفة وابن المبارك أن مس الذكر لا ينقض الوضوء.
وهذا الحديث أحسن شيء روى في هذا الباب
فلم يصح في هذا الباب، إلا هذا الحديث.
63 - [ما جاء في] ترك الوضوء من القبلة
86 - حدثنا قتيبة و هناد و أبو كريب و أحمد بن منيع و محمود بن غيلان و أبو عمار [الحسين بن حريث] قالوا حدثنا وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل بعض نسائه ثم خرج الى الصلاة ولم يتوضأ قال قلت من هي إلا أنت؟ [قال] فضحكت قال أبو عيسى وقد روى نحو هذا عن غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والتابعين وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة قالوا ليس في القبلة وضوء وقال مالك بن أنس و الأوزاعي و الشافعي و أحمد و إسحق في القبلة وضوء وهو قول غير واحد [من أهل العلم] من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والتابعين وإنما ترك أصحابنا حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا لأنه لا يصح عندهم لحال الاسناد قال وسمعت أبا بكر العطار البصري (صدوق) يذكر عن علي بن الميني قال ضعف يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث [جدا] وقال هو شبه لا شيء قال وسمعت محمد بن اسماعيل يضعف هذا الحديث وقال حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة وقد روى عن إبراهيم
¥