وفي إسناد أم سلمة (يعقوب بن موسى المخزومي) والأقوال فيه تتكافئ، فيُصار إلى تحسينه، وفيه (أبو عبيد بن عبد الله بن زمعة) وبعضهم جهله، لكن يحتج به على الراجح، وقد وثقه الذهبي والبوصيري، وإخراج ابن خزيمة له توثيق. وكذا أخرج له مسلم في الشواهد والمتابعات، ويعتبر هذا تقوية.
(درجة الحديث)
من أصح الأسانيد على وجه الأرض.
(تخريج الحديث الأصل)
أصحاب الكتب الستة، كلهم من طريق قتيبة، وأخرجه ابن ماجه عن الأوزاعي عن عقيل عن الزهري –فيما أظن-.
قال أبو عيسى: ولم ير بعضهم المضمضة من اللبن
أخرج أبو داود في – سننه – من حديث أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا، ولم يتمضمض.
67 - باب في كراهة رد السلام غير متوضئ
90 - حدثنا نصر بن علي و محمد بن بشار قالا حدثنا أبو أحمد [محمد بن عبد الله الزبيري] عن سفيان عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر: أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يبول فلم يرد عليه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وإنما يكره هذا عندنا إذا كان على الغائط والبول وقد فسر بعض أهل العلم ذلك وهذا أحسن شيء روى في هذا الباب [قال أبو عيسى] وفي الباب عن المهاجر بن قنفذ و عبد الله بن حنظلة و علقمة بن الفغواء و جابر و البراء
قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
نصر الجهضمي (250) محمد بن بشار (252) سفيان (161) الضحاك وهو صدوق، قد يهم، يروي عن نافع.
أبو أحمد:محمد بن عبد الله الزبيري، أبو أحمد الأسدي الكوفي، من الطبقة التاسعة، توفي – 203 - وفيه خلاف، لكن الراجح: أنه ثقة حافظ له أوهام،لأنه كان يتكل على حفظه، فيقع في الخطأ، وحديثه على قسمين:
1_ إذا حدث من كتابه، فهو ثقة حافظ، وكتابه صحيح.
2_ إذا حدث من حفظه، فهو ثقة حافظ، لكن له أوهام.
وهو من كبار تلاميذ سفيان الثوري، ويعرف الرجل إذا حدث من كتابه أو من حفظه:
1_ النص على ذلك من التلاميذ.
2_ أن يعرف من عادة الشخص أنه لا يحدث إلا من كتابه، كما في (جرير الضبي) فامتنع من التحديث وقال: حتى تأتي كتبي، وكذلك كان الإمام أحمد يحدث من كتابه.
نافع: مولى ابن عمر المدني، من الطبقة الثالثة، توفي (117) وهو من أثبت الناس في ابن عمر، ومثله سالم ابنُه بدرجة واحدة، لكن نافعا أكثر حديثًا، وأما من حيث الجلالة والعلم فسالم أجل وأفقه من نافع.
(درجة الحديث)
حسن، للضحاك.
وثبت في حديث المهاجر بن قنفد حينما سُلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إذا رأيتني في هذه الحالة فلا تسلم عليَّ فدل الدليل أنه لا يجوز أن يرد السلام لمن يقضي الحاجة، واستدل به بعض العلماء على منع ذكر لله مطلقا في حالة الغائط والبول، والقول الثاني: جواز ذلك، وهو الراجح، لعدم الدليل، وأما هذا الحديث فإن المنهيَّ عنهُ السَّلام فقط.
واستدل من يمنع ذكرَ الله لحديث أبو داود والترمذي والنسائي أن النبي كان ينزع خاتمه إذا دخل الخلاء، وهو حديث معلول بل الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب، وإن صححه بعضهم من أهل الحديث.
(تخريج الحديث)
أخرجه الإمام مسلم، والنسائي، وأبو داود، وابن ماجه، وابن الجارود، كلهم من طريق الضحاك.
وله طريق عند ابن الجارود من طريق سعيد بن سلمة قال حدثنا أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن نافع به.
(درجة الطريق)
لا بأس به، وسعيد بن سلمة وعبد الله بن رجاء (لا بأس بهما)
وفي الباب عن المهاجر بن قنفذ و عبد الله بن حنظلة و علقمة بن الفغواء و جابر و البراء
المهاجر بن قنفذ / أخرجه النسائي، وابن ماجه، وأبو داود، وأحمد، وابن خزيمة والقطان (1) عن المهاجر بن قنفذ انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة.
(درجة الحديث)
صحيح، رجاله ثقات، وصححه الحاكم والنووي.
(1) –زيادات بن ماجه زاد 100 حديثًا- وللبخاري زيادات – الفربري – ولأبي داود – زيادات – ومسند أحمد – زيادات كثيرة
س: هل سكوت الذهبي تصحيح للحاكم؟
¥