وأخرجه الدارقطني والطحاوي من طريق وهب بن جرير عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة (وذكر الهرة) موقوفاً عليه.
وأخرجه الدارقطني والبيهقي من طريق مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة بن خالد السدوسي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة – في الهر يشرب في الإناء- قال: اغسله مرة ًًًًً أو مرتين.
وأخرجه البيهقي من طريق نصر بن علي عن قرة بن خالد ... موقوفا على أبي هريرة.
لكن في رواية أبو عاصم الضحاك بن مخلد رواه عن قرة عن ابن سيرين عن أبي هريرة: مرفوعا، بذكر الهرة.
لكن " الضحاك " خالف مسلم بن إبراهيم وعلي بن نصر.
فخالف أبو عاصم من هو أوثق منه.
وأخرج مالك، والشافعي، والبخاري و، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، وأبو عوانة، والبيهقي، وابن الجارود كلهم عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة (دون ذكر الهرة)
فلهذا الحديث عشرة أسانيد لم يذكر ولوغ الهرة مرفوعا، إنما ذكر موقوفاً عليه، وأن سوار بن عبد الله العنبري أخطأ.
وهذا يأتي على قواعد المتقدمين، لا على قواعد الفقهاء.
وذهب البيهقي إلى شذوذ الزيادة، وخالف الترمذي هذه القاعدة، مع أنه – في الغالب – لا يقبل الزيادة إلا بالقرائن.
(اختلاف آخر في ألفاظ الحديث الأصل)
وقع خلافٌ في لفظ (أولاهن) و (أخراهن) وأكثر الروايات أنها (أولاهن) وهي الراجحة، كما سيأتي في ابن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (وعفروه الثامنة بالتراب) فذهب بعضهم أن الإناء يغسل سبعا ويعفر الثامنة بالتراب وذهب إليه البصري، ورواية عن أحمد، ولا شك أنه ينبغي الجمع بين الأدلة، فيغسل الإناء سبعا، ويعفر الثامنة بالتراب، ولا يلزم أن تكون آخر الغسلات بالتراب، بل إحداهن بالتراب، ويكنَّ بالمجموع (ثمان) جمعاَ بين الأدلة.
وفي الباب عن عبد الله بن مغفل / أخرجه مسلم، وأبو عوانة، وابن ماجه، والنسائي، وابن أبي شيبة، وأحمد، وابن الجارود، والدرامي، والدارقطني، والطحاوي، والبيهقي.
وابن عمر / أخرجه ابن ماجه، وهو حديث صحيح.
وعلي / لم يصح.
س: هل يستعمل الصابون ومثله بدل التراب؟
الجواب: يبنغي استعمال التراب، وأثبت الطب الحديث أن التراب مخصص لانتزاع الجراثيم من لعاب الكلب.
الدرس العشرون
69 - باب ما جاء في سؤر الهرة
92 - حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك بن أنس عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت عند ابن أبي قتادة أن أبا قتادة دخل عليها قالت فسكبت له وضوءا قالت فجاءت هرة تشرب فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا بنت أخي؟ فقلت نعم قال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات
إسحاق بن موسى الأنصاري: الخطمي، ثقة متقن، من الطبقة العاشرة، توفي (244)
معن: بن عيسى القزاز الأشجعي، ثقة ثبت خاصة في مالك، من كبار الطبقة العاشرة، توفي (198)
مالك بن أنس: من الطبقة السابعة، توفي (179)
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: الأنصاري، ثقة حجة، من الطبقة الرابعة، توفي (132)
حميدة بنت عبيد بن رفاعة: الأنصاري، أم يحيى المدنية، زوج إسحاق بن عبيد الله بن أبي طلحة، ولم توثق توثيقا معتبرًا، ففيها جهالة، وثقها ابن حبان، وهي من الطبقة الخامسة.
لكن الراجح: أن فيها جهالة، لأنها مقلة، لها ثلاثة أحاديث فقط، ولم ترو إلا عن كبشة، وأبيها، وقلة شيوخ الراوي تفيد جهالته، وأنه لم يطلب العلم.
والذي في كتب المصطلح أنهم ينظرون إلى رواة هذا الراوي، لكن الأقرب النظر إلى شيوخ هذا الراوي، بخلاف كثرة التلاميذ، فعندما يسمع أهل الحديث عن رجلٍ يروي أحاديث، يأتون إليه ويسمعون منه، مثل (عاصم بن جمرة) فهو ضعيف ومجهول.
¥