[غسل العيدين (الأحاديث والأحكام)]
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 03:51 م]ـ
غسل العيدين
الأحاديث الواردة في ذلك:
عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى.
رواه مالك عن نافع في الموطأ برقم 609 [2/ 248]، ورواه الشافعي وعبدالرزاق عن مالك عن نافع مسند الشافعي برقم 318 [ص 73]،مصنف عبد الرزاق برقم 5753 [3/ 309]،وهذا السند في غاية الصحة
عن زاذان قال: سأل رجل علياً رضي الله عنه عن الغسل فقال:اغتسل كل يوم إن شئت،فقال:الغسل الذي هو الغسل،قال:يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم النحر ويوم الفطر.
رواه الشافعي في مسنده برقم 1765 [ص 385]، ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في السنن الكبرى برقم 6343 [3/ 278]، قال الألباني:وسنده صحيح. إرواء الغليل [1/ 177]
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى.
رواه ابن ماجه في سننه برقم 1315 [1/ 417]، ورواه البيهقي برقم 6345 في السنن الكبرى [3/ 278].
قال بن رجب الحنبلي: وحجاج بن تميم وجبارة بن مغلس، ضعيفان. فتح الباري [6/ 70]،و جاء في مصباح الزجاجة [1/ 156]: هذا إسناد ضعيف لضعف جبارة وكذلك حجاج ومع ضعفه قال فيه العقيلي روي عن ميمون بن مهران أحاديث لا يتابع عليها ورواه البيهقي من طريق ابن ماجة قال ابن عدي جبارة روايته ليست بمستقيم.
عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل للعيدين، ... الحديث
رواه في مسند البزار برقم 3880 [5/ 292].قال الحافظ بن حجر: حديث أبي رافع وإسناده ضعيف أيضا.تلخيص الحبير [2/ 192]، وقال الزيلعي:وذكره عبد الحق في " أحكامه " من جهة البزار وقال: إسناده ضعيف قال ابن القطان في " كتابه ": وعلته محمد بن عبيد الله قال ابن معين: ليس بشيء وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث واهيه وقال البخاري: منكر الحديث ومندل بن علي أشبه حالا منه مع أنه ضعيف انتهى. نصب الراية [1/ 90]
عن عقبة بن الفاكه بن سعد عن جده الفاكه بن سعد وكانت له صحبة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة. وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام.رواه ابن ماجه في سننه برقم 1316 [1/ 417]
قال بن رجب الحنبلي: وفي إسناده يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف جداً.فتح الباري [6/ 70]
وقال الحافظ بن حجر:اسناده ضعيف. تلخيص الحبير [2/ 192]
وقال بن الملقن: وهذا ضعيف، يوسف بن خالد هذا هو (السمتي) كذاب وضاع، ونسبه ابن معين إلى الزندقة. البدر المنير [5/ 43]
وجاء في مصباح الزجاجة [1/ 156]:هذا إسناد ضعيف لضعف يوسف بن خالد قال فيه ابن معين كذاب خبيث زنديق قلت وكذبه غير واحد وقال ابن حبان كان يضع الحديث.
فائدة:
قال البزار: لا أحفظ في الاغتسال للعيدين حديثاً صحيحاً. نقله ابن حجر في "التلخيص" 2/ 81
وقال في البدر المنير: أحاديث غسل العيدين ضعيفة وفيه آثار عن الصحابة جيدة. نيل الأوطار [1/ 297]
الأحكام:
حكم غسل العيدين
الحنفية:
يستحب في العيد أشياء منها أنه يستحب أن يستاك ويغتسل ويمس طيبا والظاهر أن الغسل للصلاة وقيل لليوم.
راجع: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع [1/ 279]،الجوهرة النيرة [1/ 29]،البحر الرائق شرح كنز الدقائق [1/ 68]، فتح القدير [2/ 70و77]
المالكية:
غسل العيدين مستحب على المشهور.الفواكه الدواني [2/ 266]
وقال اللخمي: ومن كان ذا ريح وأحب شهود العيد وجب عليه الاغتسال لإزالة ذلك.مواهب الجليل لشرح مختصر خليل [2/ 193]
راجع: الموطأ [1/ 146]،المدونة الكبرى [1/ 245]
الشافعية:
ومن الغسل المسنون غسل العيدين وهو سنة لكل أحد بالاتفاق سواء الرجال والنساء والصبيان لانه يراد للزينة وكلهم من أهلها بخلاف الجمعة فانه لقطع الرائحة فاختص بحاضرها على الصحيح.المجموع [2/ 202]
راجع: الأم [1/ 231و232]،روضة الطالبين [2/ 76و75]،مغني المحتاج [1/ 291]، حاشية الجمل [3/ 57]
الحنابلة:
¥