تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الخلوة العليوية هل هي من الإسلام؟]

ـ[سمير زمال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:53 م]ـ

[الخلوة العليوية هل هي من الإسلام؟]

للعالم المفكر صاحب الإمضاء

فضيلة الأستاذ الشيخ العربي بن بلقاسم التبسي

- رد علمي على ابن عليوة -

" الحلقة الأولى "

لكل شأن من شؤون العامة جهة شخصية التي لا يتعدى منها شيء إلى غيرها وجهته العمومية التي يتعدى نفعها وضررها إلى سواه فجهته الأولى يجب ان تكون صحيفة مطوية بينه وبين ربه وجهته الثانية يجب أن تكون مباحة للبحث والنقد والتمحيص إذ من الحق على من عرض على الناس سلعة –إذا كان ناصحا- أن يبيحها لهم ويمكنهم من تقليبها

ومن الحق عليهم –إذا كانوا رشداء – أن لا قبلوها إلا بعد التنقيب وكما أنه إذا منعهم من التقليب فقد ظلمهم فكذلك هم إذا جاوزوها إلى البحث في شعاره ودثاره فقد ظلموه

لهذا قد أبحنا لحضرة العلامة صاحب الإمضاء أننا سننشر تحت العنوان أعلاه مقاله الآتي و نرجوا في مثل من يكتب في مثل موضوعه أو يتصدى لإجابته أن يكتب بمثل أسلوبه من البناء على الواقع والدليل

.مقدمة إدارة مجلة الشهاب

لقد قدمت بين يدي القارئ هذه العجالة - سبق نشره بعنوان الإضرار بالدين بإسم الدين وضرورة ثبات المصلحين - لتكون كالتمهيد كما أخذته على نفسي إجابة لديني من مجاذبة ابن عليوة طرف حبل المباحثة فيما أحدثه وينسبه للإسلام عل الله أن يجعل لمن وفقه من خلقه وسبق عليه الكتاب ليعمل بعمل أهل الجنة ما يكون كالمبصر له بالحق وبأهله فيفوز بنفسه عند الله يوم يكون أشد الناس جرما المقلدين وأن الناجي عند الله ليس من يعرف الحق بالرجال وإنما الفوز كل الفوز لمن عرف الرجال بالحق فأعرف الحق تعرف أهله.

وقد آن لي أن أعالج موضوع ما يسميه بن عليوة بـ -الطريقة وبالدعوة إلى الهدى- على حسب ما انتهيت إليه من كتبه وما أخبرتنا به الصحف وعلى حسب ما تلقيناه من الأخبار البالغة مبلغ التواتر من نفس العلويين وغيرهم وعلى ما نأخذه من الحالة العامة التي عليها تباعه وهم لا يكادون يختلفون في شيء منها و إبن عليوة حي يعلم من أمرهم الصغير والجليل

- إن البحث عن إبن عليوة ومكانته وشأنه وتعليمه والوسط الذي ربى فيه وما تقلب فيه من الأدوار في الجزائر وغيرها ليس مما تتوقف عليه البحوث مادام عندنا ما نستخلص منه الحق. ونصل به إلى ما نريد.ونهتدي به إلى الصواب. كما سنقف عليه إن شاء الله.

وأجدني معترفا باني لا اعرف شخصية هذا الرجل. ولو أن معرفة الشخصيات شرط أو شطر في صلب أو مخ أو أطراف الأنظار العلمية لسافرت إلى مستغانم ولازمت الرجل حتى أصل إلى ما يتوقف عليه الإجتماع. ولكن النظر العلمي لا يتوقف. إلا على معرفة أصول الدعوة والأجواء التي تسير فيها.

- إن الأمر الذي نفخ الشيخ ابن عليوة في أتباعه. وملأ به صدورهم. وكادوا يجنون به جنونا. ما تذيعه الدهماء من الخوارق التي تتنزل عليهم فيما يسميه بالخلوة. وما يورونه من كشف الحجب و إختراق الغيب. والتنقل في مدارج الفناء وغير ذلك من الألفاظ التي يعلم الشيخ ابن عليوة قبل سواه أنه لا يعرف لها مغزى ولا يهتدي بها إلى مفهوم تطمئن إليه نفسه ويبيح له دين تظله العصمة ويسحبه العقل أن يفتن بها احد مادام يؤمن بصحة هذا الدين ويصد ق برسالة صاحبه وبما أني في بحثي لا أريد إلا الخير والذب عن الدين ولكل امرئ ما نوى. أضعه بين يدي القارئ حكاية عن هذه الخلوة التي وصفناها بعض الوصف تلقيتها من أحد الرجال. الذين دخلوا لهذه الخلوة وأقام بها سبعة عشر يوما وقد فتح عليه كما يظن من قبل نفسه. ثم خرج منها إلى الدعاية إلى العلوية.

يقول مخبري بعد أن صف لي المكان الذي إتخذته رئاسة هذه النحلة لتفعل فيه هذه الخلوة. إننا أدخلنا إلى بيت مربع ونحن عدد لا يستهان به كثرة. وقد زودنا كلنا وصايا متفقة.وجماع هذه الوصايا:

1 - أن يذكروا لفظ " الله " ويمدونه مدا ينقضي بإنقضاء نفس الإنسان. بلهجة وإنفعال يتصنعونه أولا ثم يصير ملكة فيهم. ليس في وسع قلمي أن ينقله على القراء. وقد طلبت على مخبري أن يلهج به أمامي مرات ففعل. فاقشعر جلدي. وملئت حزما على ما لحق الإسم الأعظم من التحريف الذي لا تعرفه العرب. لا من آمن منها ولا من كفر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير