تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال مخبري واصفا للبيت إنه بالجدار المقابل لنا قد كتب بالخط الكبير في اظهر مكان من الجدار بحروف لائحت لفظ " الله ".

2 - إنه يؤكد عليهم أشد التوكيد " ن " تكون حروف لفظه الله حالة في قلوبهم أعني يعتبرون هته الحروف مكتوبة في قلوبهم. فمن يعرف الكتابة الأمر عليه سهل. ومن لا يعرفها يتحيلون عليه حتى ينتهوا به إلى أن يضعها في قلبه كما وضعها رفقاؤه. ثم يغمضون أعينهم. ويقبلون على ما يسمونه بالذكر. ويأمرهم أمرا لا هوادة فيه. بأن يجمعوا قوى الحواس الظاهرة إلى الباطن. ويصرفونها إلى الحروف الحالة في قلوبهم. ومن ذهل عن هذه الحروف فليفتح عينه وياخذ شكل الحروف على قلبه من الشكل المكتوب أمامه. ثم يعود إلى إغماض عينه وغيره مما قصصناه.

3 - تحريم أكل اللحوم عليهم أيام إقامتهم بهذا البيت. وتقليل الأغذية من غيرها حتى أنه لا يؤذن لهم في الأكل إلا مرة واحدة في اليوم والليلة تمسك عليهم بقية من أنفاس الحياة. أما النوم فلا إذن فيه مادام في أحدهم فضل من قوة يكد بها نفسه. وبمناسبة الصيام اليومي والليلي سألت مخبري عن الصلوات النوافل التي جعلت قرة عين سيد العباد. فاجاب بأنه يأمرهم بالنوافل. ثم أني ذكرت هذا المخبر بسابق الأخوة التي كانت بيننا بأن لا يظن علي بكلمات فيما يرونه في هذه الخلوة مما يسمونه فتحا أو كشفا أو حالا أو مقاما. فأخذ يذكر لي من ضروب التخيلات. وأنواع المصطنعات ما يتحاشى أقل مخلوق يملك حشاشة من حياء أن يرضاه لنفسه. فضلا عن أن يعد هذا شيما عباد الله المقربين.لكن من يهده الله فهو المهتدي ومن يظلل فلن تجد له وليا مرشدا.

نشر هذا المقال في جريدة الشهاب السنة الثانية العدد 118 20/ 10/1927 صفحة 10.11.12

وهذا تغقيب إدارة الشهاب على ماقال وما كتب ابن عليوة وقد نشر مع رد الشيخ العربي التبسي – رحمه الله –

قال الشيخ ابن عليوة في عدد 39 من جريدة البلاغ الطرقية في بيان طريقته:" هي عبارة عن محاولة تطبيق أحوال المكلف الظاهرة والباطنة على ما جاء في الشرع الحنيف " .. فهل يستطيع أن يثبت للناس أن هذه الخلوة مما جاء به الشرع الشريف؟ فإذا كان ذلك في إستطاعته فليأتنا به إننا منتظرون.

قام بتفريغها اخوكم سمير التبسي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير